-هل المقصود بالبنين الأولاد والبنات؟
لا، البنين المعلوم أن البنين هم الذكور وإنما خص الله -سبحانه وتعالى- اللفظ بالبنين؛ لأنه معلوم طبيعة الناس في حب الذكور من الجنسين، فالمال والبنون المراد بالبنين الذكور من الأولاد.
- هل هناك تعارض بين ما ذكرتم من شريف علمكم من أن إبليس جن، وبين قول الله - عزّ وجلّ - في سورة البقرة ? وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)
ليس هناك تعارض إنما هنا زيادة في الكهف فصل في القضية ? إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ ? [الكهف: 50] (أي) لم يكن من الملائكة لاختلاف الأصلين كما ذكرنا حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار) فهو عالم آخر غير عالم الملائكة، وغير عالم الإنس.
[ line]
* ? وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ?. الكهف
*? وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً ? [الاسراء:94]. يقول العلماء: المانع من الإيمان نوعان:
مانع عادي، ومانع حقيقي، المانع العادي: هو المذكور في سورة الإسراء فهذا مانع منع الناس من الإيمان ولكنه، إذا زال دخل الناس في الإيمان فهذه شبهة عرضت للناس كلهم، أما المانع الحقيقي الذي منع الناس من الإيمان: فهو المذكور في سورة الكهف وهو أنه حقت عليهم كلمة العذاب، والذين حقت عليهم كلمة العذاب لا يمكن أن يؤمنوا أبداً كما قال تعالى ?إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُون ?96? وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ? [يونس:96 - 97].
فلا يؤمنون إلا أن تأتيهم سنة الأولين: أي يأخذهم الله بعذاب في الدنيا كما أخذ الذين من قلبهم، أو يأتيهم عذاب يوم القيامة قبلاً، أو مواجهة ومباشرة.
وإذا آتاهم عذاب الدنيا آمنوا ولا ينفعهم إيمانهم، وإذا آتاهم عذاب الآخرة آمنوا ولا ينفعهم أيضا إيمانهم، قال تعالى: ? فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ?84? فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ? [غافر:84 - 85].
* ما ذكره الحافظ ابن حجر -رحمه الله- من فوائد، في شرح قصة موسى والخضرعليهما السلام:
-استحباب الحرص على الازدياد من العلم.
-استحباب لقاء المشايخ، والخروج للقاء العلماء، وطلب العلم على أيديهم، فإن لطلب العلم طريقين: الطريق الأول: الأخذ من الكتب وهذا ليس نافعاً إلا بشروط ذكرها الإمام الشاطبي -رحمه الله- في مقدمة من المقدمات التي كتبها في كتابه الموافقات، وأما الطريق الثاني: فهو طريق المشافهة، وهذا هو أنفع الطرق في طلب العلم، طريق المشافهة: أن تأخذ العلم من أفواه المشايح.
قالوا: لأن الله - تبارك وتعالى - جعل بين العالم والطالب خاصية في سرعة الفهم.
-وإطلاق اسم الفتى على التابع أن يقال للخادم فتى واستخدام الحر، الحر ضد العبد، والعبد: هو الرقيق المملوك، فيجوز استخدام الحر فضلاً عن استخدام الرقيق، وطواعية
الخادم لمخدومه: أن الخادم يطيع مخدومه، وينفذ أوامره.
- عذر الناس؛ لأن الفتى نسي أن يخبر موسى بما فعله الحوت، فعذره موسى -عليه السلام لأن هذا شأن الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- بالنسبة لما مضى، ما كانوا يعنفون ولا يوبخون وإنما كانوايقولون: قدر الله وما شاء فعل.
-وفيه قبول الهدية من غير المسلم، فيجوز للمسلم أن يقبل الهدية من الكافر، والشاهد عليها أن أصحاب السفينة كانوا كافرين، ولما رأوا الخضر العبد الصالح حملوه بلا أجرة، وأقرهم الخضر على ذلك، ولم يلح عليهم في قبول الأجرة، ففيه جواز قبول الهدية من غير المسلم.
*? فَانْطَلَقَا حَتّىَ إِذَا لَقِيَا غُلاَماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نّكْراً)
¥