قال المفسرون كيف أقامه هل هدمه ثم بناه قالوا لا إنما أشار إليه بيده هكذا أن اثبت مكانك فثبت الجدار مكانه بعد أن أراد أن ينقض أشار إليه الخضر بيده هكذا أن مكانك فثبت مكانه وهذه معجزة للخضر ولا نقول كرامة لأننا اتفقنا على أن الخضر عليه السلام كان نبيا والمعجزات تختص بالأنبياء أما الكرامات فتختص بالأولياء كونه يرى جدار يريد أن يقع فيشير إليه أن اثبت مكانك فيسمع الجدار كلامه ويثبت مكانه هذه معجزة للخضر عليه السلام
أسئلة::::
سؤال: الحديث الذي ورد فيه المسيح الدجال وبقاؤه حياً في الجزيرة هل يتنافى مع ما ذكره الشيخ في بقائه حياً؟ دل حديث الجساسة وغيره على أن المسيح الدجال مقيد بسلاسل في جزيرة إلى أن يأذن الله له بالخروج، فهنا تأتي شبهة. نحن استدللنا بقول النبي – صلى الله عليه وسلم – (أرأيتم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى ممن هو على ظهرها أحد) فهنا كان المسيح الدجال موجوداً في هذه الليلة وهو موجود إلى أن يخرج فهنا يقول العلماء في هذا الحديث أنه من العام المخصوص، خرج المسيح الدجال من هذا العام بالأحاديث الصحيحة الثابتة، ولم يخرج الخضر لأنه لم يأتي أحاديث صحيحة تدل على حياته – عليه السلام -.
-سؤال: إرادة الجدار هل تدل على وجود المجاز في القرآن وما الأحكام المترتبة على ذلك؟ أجاب فضيلة الشيخ:
لا نحن فسرنا الإرادة على ظاهرها حتى نهرب من المجاز ومن أراد أن يقف على هذه الحقيقة فليراجع تفسير أضواء البيان للشيخ الشنقيطي رحمة الله عليه فله كلام طيب جدا في مسألة المجاز هذه فنحن فسرنا الإرادة على حقيقتها حتى نهرب من القول ووجود المجاز في القرآن الكريم
-هل يجوز أن نعبر بالعلم اللدني هذا أو لا؟
العلم اللدني خاص بالأنبياء لا يكون لغيرهم. الله تعالى يوحي إلى أنبياءه، معنى العلم اللدني يعني من لدن الله عن طريق الوحي إلى رسل الله هذا العلم من الله مباشرة بالوحي لا يكون إلا للأنبياء.
[ line]
* هل كان ذو القرنين نبيا أم ملكا صالحا؟
ذهب البعض إلى أن ذا القرنين كان نبياً ومما استدلوا به على نبوته قول الله - تبارك
وتعالى – ? إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ ? [الكهف:84].
قالوا والتمكين يكون للدين ويكون في الدنيا. وأجلُّ نعم الله - سبحانه وتعالى –الدينية هي النبوة فقوله تعالى ? إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ ? يدل على نبوته وكذلك استدلوا على نبوته بقول الله - تبارك وتعالى - ? قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً ? [الكهف:86] قالوا: الله - سبحانه وتعالى – كلمه قال ? قُلْنَا يَا ذَاالْقَرْنَيْنِ ? فهذا الكلام من الله له يدل على نبوته.
والحقيقة أن هذه الأقوال ليست في القوة كالأدلة التي استدللنا بها على نبوة الخضر – عليه السلام -
أما الدليل الأول: وهو التمكين في الأرض، فالتمكين في الأرض لا يكون للأنبياء وحدهم بل يكون للأنبياء وأتباعهم من عباد الله المؤمنين الصالحين ولذلك قال الله تعالى ? وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ? [النور:55].
وأما الدليل الثاني: وهو قول الله - تبارك وتعالى – له ? قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ ? فإن هذا القول لا يستلزم أن يكون الكلام مخاطبةً من الله - تعالى - لذي القرنين وإنما يحتمل أن يكون هذا القول من الله لذي القرنين عن طريق نبي ذلك الزمان الذي كان يعيش فيه ذو القرنين، كما قال الله - تبارك وتعالى – عن بني إسرائيل: ? وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ ? [النساء:154]. ولم يقل أحد: إن هذا القول من الله - تبارك وتعالى – لبني إسرائيل كان مواجهة من الله لهم، وإنما هذا القول قاله الله - تبارك وتعالى – لبني إسرائيل عن طريق موسى- كليمه ورسوله – عليه الصلاة والسلام -.
¥