على المسلم أن يكون حذرا من مثل هذه التفسيرات، النصوص باقية على ظواهرها ولا يجوز تأويلها بغير تأويل السلف لها، السلف كانوا أعلم وعلمهم كان أحكم.
ـ[سلسبيل]ــــــــ[15 Nov 2005, 01:37 م]ـ
* ?ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ? [مريم:2]
-ذكر مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا ذكر، "ذكر " مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا ذكر رحمة ربك عبده زكريا، قال الإمام البغوي رحمه الله في تفسيره وفي الكلام تقديم وتأخير تقديره هذا زكر ربك عبده زكريا برحمتى ?ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيا) َّ
-المراد بالرحمة هنا قبول الدعاء وإجابة السؤال
* ? إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي?فإذا كان الضعف الداخلي بدأ يبقي الضعف الظاهري أولي ثم أظهر عجزه وضعفه الظاهر ?وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا ?
* ?فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّا ?5?يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ فزكريا عليه إنما أراد يرثني في النبوة ويقوم في بني إسرائيل مقام الأنبياء يأمر
بالمعروف وينهي عن المنكر?وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ? [مريم: من الآية6] تؤكد لك ما ذكرته من أن المرادميراث النبوة لا ميراث المال لأن يعقوب هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام أبوا يوسف عليه السلام، وكم بين زكريا عليه السلام وبين يعقوب وزكريا يقول ?وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ? فليس يحيى من ورثة يعقوب في الدنيا.
* (إِنْ كُنْتَ تَقِياّ ? جملة شرطية جواب الشرط محذوف بعدها وليس هذا الشرط متعلقا بالاستعاذة ? إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ ? [مريم: من الآية18] هذه جملة تامة انتهت، وأما قولها ?إِنْ كُنْتَ تَقِياّ) فليس شرطا للاستعاذة لا وإنما هي تقول له ?إِنْ كُنْتَ تَقِياّ ? فارجع عما جئت له ولا تمسني بسوء فعلمت عليها السلام أن التقي ذو نُهية، فالتقوى تحول بين الإنسان وبين الوقوع في الحرام
*?فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ ? بشرت بالولد بعد البشارة حملته فانتبذت به فأجاءها المخاض ذهب بعض المفسرين إلي أن ولادة عيسى عليه السلام لم تكن كشأن ولادة سائر النساء لم يكن الحمل تسعة أشهر ولم تكن ولادة طبيعية ولكن ما إن بشرت حتى نفخ جبريل في درعها فذهبت النفخة إلي محل الولادة فكانت سببا للحمل فحملته فانتبذت فأجائها المخاض، مستدلين بأن الفاء العاطفة تفيد التعقيب في الترتيب بلا فاصل زمني والراجح أن الفاء هنا وفي بعض المواضع لا تفيد التعقيب في الترتيب فقد سبق معنا في سورة الكهف قول ربنا عز وجل ?وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ? [الكهف:45] ومعلوم أن بين نزول الماء من السماء على البذرة وبين خروج البذرة من الأرض زمن، وبين استواء العود على سوقه وحمله للحب زمن وبين حصاده زمن لكن جاء الترتيب بالفاء هنا لم تفد التعقيب، فكذلك الأمر في فاء الترتيب هنا لم تفد التعقيب وإنما الله سبحانه وتعالي قضى أن يكون الحمل حملا طبيعيا تسعة أشهر كما تحمل النساء بأولادهن، ولو كان الحمل مرة واحدة حملت فولدت لكانت هذه معجزة كبيرة خارقة للعادة فكانت أولى أن يصرح الله تبارك وتعالي بها في القرآن الكريم، فلما لم يصرح الله تبارك وتعالي بأن حمل عيسى لم يكن على خلاف العادة حملن الحمل على ما جرت به عادة النساء.
*?فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا ?- بكسر الميم في مِن وبكسر التاء في تحتِها على إن "من" حرف جر و"تحتها" مجرور وفي قراءة " فناداها مَن تحتَها " -بفتح الميم على إنها اسم موصول وفتح التاء في تحتها على أنها ظرف مكان ?فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَ) على القراءتين من تحتها ومن تحتها اختلف المفسرون في المنادي، من الذي نادى مريم عليها السلام ذهب بعض المفسرين أن المنادي هو جبريل عليه السلام وهذا قول مرجوح، والراجح أن الذي ناداها هو ابنها عيسى عليه السلام يدل على رجحان كون المنادي عيسى عليه السلام أن جبريل لم يذكر أو لم يرد له ذكر في هذا الخروج الثاني، جاء ذكر جبريل في الخروج ? فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّ ? [مريم: من الآية17] لكن في الخروج
¥