تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

...................

...................

...................

على كل هذا بحث يدور حول هذا الاستدلال, وأن من العظيم أن يكون العمران المذكور واحدا, وليس طعنا .. ولو طعن المنافقون .... بل هو -إن يكن كذلك- آية بالغة!!

ابحث تجده عن طريق محركات البحث في موقع (أسرار القرآن لباحث إسمه صلاح أبو عرفة) والعنوان كما أذكر يدور حول مريم ويوسف وموسى أنهم إخوة!.

انتهى الاقتباس

==================================

- من الخطأ - بل من الخطل - الاستناد إلى مثل ذلك المسمى " بحثا " و الاستشهاد بما انتهى إليه صاحبه من رأي، و ذلك الموقع المذكور آنفا مريب و مشبوه.

و هذا الاستشهاد لا يعتد به و لا يلتفت إليه بسبب تدليس صاحبه في نقله عن الإمام ابن كثير - فيما زعمه مصدقا و مؤيدا لادعائه - فقد قال ذلك الدعيّ، المدعو ب" أبي عرفة ":

((معلوم بداهة أن موسى أخو هارون، ثم نقرأ في سورة "مريم" أن مريم أخت هارون كذلك (يا أخت هارون ما كان أبوك أمرأ سوء) مريم. بما يحار معها علماء التفسير على غير قول متفق عندهم،

.......................

......................

مرتكزات ثلاثة:

أولاً: ما ورد في التفسير عن محمد بن كعب القرظي، وهو ممن أسلم من يهود المدينة وصار علماً من أعلام القرآن والتفسير، فلا شك أنه أعلم من غيره ممن أسلم من العرب، ولم يكن من أهل الكتاب، فيقف مثل القرظي على كتب بني إسرائيل وأنسابهم وأسمائهم. فقد روى ابن كثير عنه أنه قال: "إن مريم أخت هارون أخو موسى بن عمران"، مخالفاً بذلك سواد أهل التفسير، فهذا البحث ليس بدعة، فقد سبقنا فيه إمام علم ... )).

انتهى النقل

**************

- و الناقل المذكور غير أمين فيما نقل، فقد ذكر أنه ((قد روى ابن كثير عنه أنه قال: "إن مريم أخت هارون أخو موسى بن عمران"))، و لم يبيّن حقيقة قول ابن كثير، حيث قال: " وحكى ابن جرير عن بعضهم أنهم شبهوها برجل فاجر كان فيهم يقال له: هارون.

ورواه ابن أبي حاتم عن سعيد ابن جبير، وأغرب من هذا كله ما رواه ابن أبي حاتم: ... "، و كذا لم يذكر رأي ابن كثير - رحمه الله - حيث قال: " وهذا القول خطأ محض "،

- و هذا كلام ابن كثير في تفسير ه:

[[قال علي بن أبي طلحة والسدي: قيل لها: {ي?أُخْتَ هَـ?رُونَ} أي: أخي موسى، وكانت من نسله؛ كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللمضري: يا أخا مضر وقيل: نسبت إلى رجل صالح كان فيهم اسمه هارون، فكانت تقاس به في الزهادة والعبادة، وحكى ابن جرير عن بعضهم أنهم شبهوها برجل فاجر كان فيهم يقال له: هارون.

ورواه ابن أبي حاتم عن سعيد ابن جبير، وأغرب من هذا كله ما رواه ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا المفضل بن فضالة، حدثنا أبو صخر عن القرظي في قول الله عز وجل: {ي?أُخْتَ هَـ?رُونَ} قال: هي أخت هارون لأبيه وأمه، وهي أخت موسى أخي هارون التي قصت أثر موسى

{فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}

[القصص: 11] وهذا القول خطأ محض،]]. انتهى

- و عليه، يتبين بطلان ما ادعاه صاحب البحث المكذوب - المذكور من قبل - على ابن كثير أن مريم هي أخت هارون - أخي موسى عليهم السلام، و ما بني على باطل فهو باطل بلا ريب.

و الذي اختاره ابن كثير في تفسيره للآية {ي?أُخْتَ هَـ?رُونَ} أي: يا شبيهة هارون في العبادة.

{مَا كَانَ أَبُوكِ ?مْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً} أي: أنت من بيت طيب طاهر معروف بالصلاح والعبادة والزهادة، فكيف صدر هذا منك؟ قال علي بن أبي طلحة والسدي: قيل لها: {ي?أُخْتَ هَـ?رُونَ} أي: أخي موسى، وكانت من نسله؛ كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللمضري: يا أخا مضر وقيل: نسبت إلى رجل صالح كان فيهم اسمه هارون، فكانت تقاس به في الزهادة والعبادة ........

* * *

و ما ذكره ابن كثير عن ابن جرير الطبري - رحمهما الله - فبيانه و تمامه ما يلي، قال الطبري:

" حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ {يا أُخْتَ هارُونَ} قال: كانت من بني هارون أخي موسى، وهو كما تقول: يا أخا بني فلان.

وقال آخرون: بل كان ذلك رجلاً منهم فاسقاً معلن الفسق، فنسبوها إليه.

قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك ما جاء به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه، وأنها نسبت إلى رجل من قومها ".

ـ[المعظم لربه]ــــــــ[27 Jan 2006, 11:36 م]ـ

كل الإحترام لأبي بكر خليل.

ـ[المعظم لربه]ــــــــ[27 Jan 2006, 11:37 م]ـ

مع احترامي البالغ أخي أبا بكر خليل ...

فقد رابني أسلوبك وانفعالك, أكثر من "ريبة" الموقع نفسه!!

فحبذا, لو تناولنا الأمور بالموضوعية بدل التشكيك وحسب .. فكثير من العلم يضع في عباءة الشك والريبة والتخويف ..

ثم .. أراك بنيت كل ردك المرتاب على ما ادعاه الرجل عن قول ابن كثير رضي الله عنه .. فرابني الحق كثيرا, أن يكون افترى على ابن كثير ما افتراه, فرجعت أنظر, فوجدت في تفسير اللباب لابن عادل الدمشقي في تفسير هذه الآية مصداقا لما قال الرجل ... فراجعه حفظك الله ... إذ لم يعد باطلا ما بني على غير باطل! ..

وهذا هو نص (اللباب): قال ابن كثير: وأخطأ محمد ابن كعب القرظي في زعمه أنها أخت موسى وهارون نسبا؛ فإن بينهما من الدهور الطويلة ما لا يخفى على من عنده أدنى علم, وكأنه غره أن في التوراة أن مريم -أخت موسى, وهارون- ضربت بالدف يوم نجى الله موسى وقومه, وغرق فرعون وجنوده, فاعتقد أن هذه هي تلك, وهذا في غاية البطلان, ومخالفة للحديث الصحيح المتقدم." إنتهى النقل.

فانظر فيه فتح الله عليك, وأبلغنا رأيك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير