تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن النصوص القرآنية التى تتحدث فى موضوع الطعام والشراب والحلال والحرام منه: "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ" (البقرة/ 173)، "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ" (المائدة/ 3)، "مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ" (المائدة/ 103)، "قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ" (الأنعام/ 145)، "إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ" (النحل/ 115 - 116)، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (المائدة/ 90). ولا أدرى أكان من العرب الوثنيين من كان يأكل لحم الخنزير أم لا، لكن المؤكد أن النصارى كانوا وما زالوا يأكلونه رغم أنه محرَّم فى شريعة موسى عليه السلام، التى أكد المسيح أنه إنما أتى لتكميلها لا لنقضها، إلا أن بولس اليهودى ما إن دخل النصرانية حتى أشاع فيها الاضطراب وألغى كل ما جاءت به تلك الشريعة تقريبا، ومن بين ما ألغاه تحريم الخنزير.

وفى تفسير قوله تعالى على لسان الشيطان متحدثا عن بنى آدم: "ولأُضِلَّنَّهم ولأُمَنَِّبنَّهم ولآمُرَنَّهم فلَبُبَتِّكُنَّ آذان الأنعام، ولآمُرَنَّهم فلَيُغَيِّرُنّ خَلْق الله" (النساء/ 119) يقول الزمخشرى: "تَبْتِيكُهم (أى تَبْتِيك عرب الجاهلية الوثنيين) الآذان: فِعْلُهم بالبحائر: كانوا يشقّون أذن الناقة إذا ولدت خمسة أبطن وجاء الخامس ذَكَرًا، وحرَّموا على أنفسهم الانتفاع بها. وتغييرهم خلق الله: فَقْءُ عين الحامي وإعفاؤه من الركوب ". وفى قوله سبحانه: "وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ" (الأنعام/ 136) نرى لونًا آخر من اعتقاداتهم الوثنية التى كان لها تأثير على أحكام الطعام عندهم، إذ كانوا يجعلون لله سبحانه مما خلق من حرثهم ونَتَاج دوابّهم نصيبا، ولآلهتهم نصيبا من ذلك يَصْرِفونه على سَدَنَتها والقائمين بخدمتها، فإذا ذهب ما خصصوه لآلهتهم عَوَّضوا عنه ما جعلوه لله، وقالوا: الله غني عن ذلك. وقوله: "فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله"، أي إلى المصارف التي شرع الله الصَّرْف فيها كالصدقة وصلة الرَّحِم وقِرَى الضيف، ومعنى عبارة "وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم"، أي يجعلونه لآلهتهم وينفقونه في مصالحها. وفى "الكشاف" للزمخشرى أنهم "كانوا يعيّنون أشياءَ من حرثٍ ونتاجٍ لله، وأشياءَ منها لآلهتهم، فإذا رَأَوْا ما جعلوه للّه زاكيا ناميا يزيد في نفسه خيرا رجعوا فجعلوه للآلهة، وإذا زَكَا ما جعلوه للأصنام تركوه لها واعتلُّوا بأن الله غني. وإنما ذاك لحبهم آلهتهم وإيثارهم لها". وفى قوله سبحانه: "فلا يصل إلى الله" يقول: " أي لا يصل إلى الوجوه التي كانوا يصرفونه إليه من قِرَى الضِّيفان والتصدق على المساكين"، أما قوله: " فَهُوَ يصل إلى شركائهم" فمعناه أنهم ينفقونه على الأوثان "في ذبح النسائك عندها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير