تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[25 Jan 2006, 03:43 م]ـ

هذا كلام الله، هل يبقى الأمر فيه مموهاً إلى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن لا نعلم هل بقيت تلاوة هذا النص حكماً أم أن التلاوة باقية؟

وهل قولها: "وهن مما يقرأ من القرآن" يتفق مع هذه التأويلات؟؟

...............

..............

طبعاً ليس ردّ الأحاديث الصحيحة التي في الصحيحين أمراً سهلاً ولا هو مما يجوز للعامة أن يتجرأوا عليه، ولكن العلماء من يقوم بهذا الأمر، وقد ردوا بضعة أحاديث في صحيح مسلم، وهم أئمة كبار، وهذا أمر مشهور.

...................

............... . .

قلت: فكانت العشر منسوخة الرسم والحكم *

إذن أنت أثبت قرآنية هذا النص، مع عدم ثبات تواتره!!!


ما جاء في السطر قبل الأخير - أعلاه - ليس كلامي، و إنما هو كلام الإمام الخطيب البغدادي في كتابه " الفقيه و المتفقه "، الذي نقلت عنه كلامه هذا في مشاركتي، و قوله هذا صحيح - أي: فكانت العشر منسوخة الرسم والحكم * - و قال به أئمة الأمة،

- و أما تأويل قول عائشة رضي الله عنها: " و هن فيما يقرأ من القرآن ":

(قال ابن الجوزى في مقدمة كتابه نواسخ القرآن: (تأولوا قولها: وهي مما يقرأ من القرآن، أن الإشارة إلى قوله: (وأخواتكم من الرضاعة) وقالوا: لو كان يقرأ بعد وفاة رسول الله (ص) لنقل إلينا نقل المصحف، ولو كان بقي من القرآن شئ لم ينقل لجاز أن يكون ما لم ينقل ناسخاً لما نقل، فذلك محال!).

(و قال السيوطي في كتابه " الإتقان في علوم القرآن ":

النسخ في القرآن على ثلاثة أضرب.
أحدها: ما نسخ تلاوته وحكمه معًا.
قالت عائشة: كان فيما أنزل عشر مرضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات.
فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ في القرآن.
وقد تكلموا في قولها: وهن مما يقرأ من القرآن فإن ظاهره بقاء التلاوة وليس كذلك.
وأجيب بأن المراد قارب الوفاة أوأن التلاوة نسخت أيضًا ولم يبلغ ذلك كل الناس إلا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي وبعض الناس يقرؤها.
وقال أبوموسى الأشعري: نزلت ثم رفعت.
وقال مكي: هذا المثال فيه المنسوخ غير متلو والناسخ أيضًا غير متلو ولا أعلم له نظيرًا). انتهى

*****************

تنبيه:

لا يجوز رد الأحاديث الصحاح - التي تلقتها الأمة بالقبول - بما يتوهمه المرء من أوهام، و بخاصة إذا كان العلماء المتقدمون الأثبات قد تولوا بيان مشكلها و تأويلها،

فليتهم المرء فهمه و لا يرد الأحاديث الصحاح التي حكم الأئمة النقاد بصحتها،
قال الإمام عمر بن عبد البر في " التمهيد " ج17 ص 215
حديث سابع لعبدالله بن أبي بكر مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة أنها قالت كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مما يقرأ من القرآن. هذا أصح إسناد لهذا الحديث عن عائشة).

ـ[فاروق]ــــــــ[26 Jan 2006, 06:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
أشكر الدكتور أبو بكر خليل على تلك الروابط المفيدة وأحب أن أؤكد للأخ الفاضل مجدي أبو عيشة أننا فعلا في صلب الموضوع وأحببت أن نتكلم عن الناسخ والمنسوخ في القرآن فطرحت التساؤل بتلك الطريقة حتى لا يتعرض السؤال لردة فعل شديدة لحساسيته كما حصل في مشاركة الأخ سيف الدين حول نفس الموضوع،وبالمناسبة أرجو من الأخ سيف الدين أن ينضم إلينا حتى نتفادى التكرارولا نرهق أختنا الفاضلة "باحثة" للقتال على ثغرين من ثغور هذا الملتقى, .. فلله ذرها فلقد فهمت بذكاء ما بين سطور ذلك التساؤل ودخلت في صلب الموضوع،وما أكثرالتساؤلات التي تؤرقني فسأطرحها تباعا،فلتتسع صدور أساتذتنا الإجلاء لها فإن طرحت من قبل فليوجهونا إليها عبر الروابط وأخص بالذكر
الأ ستاذ "الكشاف" المختص في هذه التوجيهات جزاه الله خيرا .. أختي الفاضلة "باحثة" فليسامحني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلك الأحرى "اللعينة" فلقد أسأت التعبير بأبي وأمي هو ... فداه نفسي ...
أختي الفاضلة "باحثة" كل كلمة تكتب في هذا الملتقى نستفيد منها أيما استفادة حتى لو كتبت خطأ وخير دليل على ذلك تلك "الأحرى اللعينة" ... !
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير