ـ[سيف الدين]ــــــــ[06 Feb 2006, 10:23 م]ـ
الاخ مجدي ابو عيشة ..
قلت في تعقيباتك:
اقتباس:
والصحابة يأخذوا عن النبي مباشرة سواء بالمشاهدة المباشرة لفعله او سماع أمره او بالقران الذي أنزله الله عز وجل عليه صلى الله عليه وسلم ,فبذلك يُسِلم الصحابي بأن الامر نسخ بسماعه الاية اومشاهدة النبي عليه الصلاة والسلام. اما التسليم بالنسخ فهو متى حصل.
ايها الاخ الكريم .. لا علم لنا بما حدث زمن الرسول الا من خلال الروايات التي نقلت ودوّنت في كتب الاحاديث .. انا لم اقل ان هناك زعم بان النسخ قد حدث بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .. غير ان القول بان هناك نسخ قد حدث في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وان الرسول قد نبّه اليه حينها, ان مثل هذا القول من المفروض ان يصل الينا عبر روايات رويت عن الرسول .. والمناقشة هنا للروايات وليس لما حدث .. فالله وحده يعلم ما حدث في زمن الرسول .. انا مطالب بالروايات وبدراسة الروايات التي تقول انه في زمن الرسول صدر قول او فعل من الرسول يفيد النسخ .. في هذه الحالة من المفترض بالباحث ان يتناول مما يتناوله السند فيمحّص فيه ويقلبّه وينظر فيه ..
فان كان في الامر رفع لحكم انزله الله تعالى في كتابه قلنا لا بد من النظر عميقا في سند ما يروى عن الرسول بخصوص هذا الامر .. فلا بدّ ان ترقى الرواية الى مستوى الحجّة حتى تكون مهيمنة على نص قرآني .. من هذا الباب رفضت ان تكون هناك رواية غير متواتر عن الرسول تقول بان الرسول قد قال بنسخ هذه الاية او تلك .. وحجتي امام ربي في ذلك, ان ما رواه الاحاد لا يوازي في قوته ما جاء في كتاب الله مسطورا .. وليس في هذا القول رفضا لسنته صلى الله عليه وسلم, حيث ان النقاش هنا يدور عن سند الرواية وليس عن حقيقتها, لانه ليس في مقدورنا ان نحكم على صحة رواية الا بما وصلنا من حيثيات لها ..
وسأعود لمناقشة بقية ما أثرته عن قريب باذن الله ..
وأسأل الله الهداية ..
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[07 Feb 2006, 01:16 م]ـ
أخي سيف الدين وفقه الله الى كل خير.
كل من يتكلم ان خبر الواحد لا ينسخ الاية بسبب تواتر الاية جعل الروايات هي الحاكم على النسخ اصلا , الرواية ضرورية ودراستها ضرورية ايضا , ولكنها لا تتعلق بحكم الحديث وحده من حيث التواتر وعدمه.
ما أشرته لك من كتاب الكفاية للخطيب البغدادي يبين لك امر ضروري تعرف منه ان خبر الاحاد قد تكون له قرينة تجعله قطعي الثبوت.
ايها الاخ الكريم .. لا علم لنا بما حدث زمن الرسول الا من خلال الروايات التي نقلت ودوّنت في كتب الاحاديث.
بالطبع اذا تركنا دراسة هذه الأحاديث ,لان الخبر من حيث وروده يكون آحاد. فاذا تتابعة الأخبار لا يمكن معرفة وصولها الى التواتر الا بالدراسة. لان التواتر له شرط معروف وللتفريق نبين ما قاله الخطيب البغدادي في الكفاية:
الخبر هو ما يصح ان يدخله الصدق أو الكذب وينقسم قسمين خبر تواتر وخبر آحاد فاما خبر التواتر فهو ما يخبر به القوم الذين يبلغ عددهم حدا يعلم عند مشاهدتهم بمستقر العادة ان اتفاق الكذب منهم محال وان التواطؤ منهم في مقدار الوقت الذي انتشر الخبر عنهم فيه متعذر وان ما خبروا عنه لا يجوز دخول اللبس والشبهة في مثله وان أسباب القهر والغلبة والأمور الداعية الى الكذب منتفية عنهم فمتى تواتر الخبر عن قوم هذه سبيلهم قطع على صدقة واوجب وقوع العلم ضرورة واما الخبر الآحاد فهو ما قصر عن صفة التواتر ولم يقطع به العلم وان روته الجماعة
فلاحظ ان العمل بالشيء مجردا او تواتر الطبقة الاخيرة وحدها لا يجعل الخبر متواترا بل يجعله آحاد. لان تواتر الطبقة يدل على ان الطبقة المذكورة لم تَكذب الخبر وان التواطؤ منهم مستحيل.
فشهرة العمل بالشيء لا يعني انه متواتر للأسباب التي ذكرها "وان ما خبروا عنه لا يجوز دخول اللبس والشبهة في مثله وان أسباب القهر والغلبة والأمور الداعية الى الكذب منتفية عنهم"
اما خبر الواحد فأحيانا يفيد القطع مثل التواتر بشروط ذكرها لاحقا وهي:
وقد يستدل أيضا على صحته بان يكون خبرا عن أمر اقتضاه نص القرآن او السنة المتواترة أو اجتمعت الأمة على تصديقه أو تلقته الكافة بالقبول وعملت بموجبه لأجله
وبعدها بيَن كيف يفرق أخبار الآحاد
¥