تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والذي أراه أن هناك فرقاً بين الكلمات وما تخبر عنه، فالكلمات نفسها من كلام الله غير المخلوق، وما تحمله من حديث عن أخبار مخلوق لا شك.

لا أظن أن هذا محل جدال، أليست الأحداث التي تخبرنا عنها الآيات مخلوقة، أليست من فعل البشر؟؟!!

والله عز وجل يخبرنا عما حدث في حقبة معينة، كلامه هو ليس بمخلوق، لا أرى خللاً في هذا، ولا ما يصطدم بالعقل المسلم.

***********

* .. وفوق كلّ ذلك يتبيّن فساد مسألة الناسخ والمنسوخ، من عدم الإجماع على آية واحدة في هذا الخصوص، فالآية المنسوخة عند أحد العلماء، ناسخة عندالآخر، ولا ناسخة ولا منسوخة عند الثالث .. فهل يكون دين الله بهذا الغموض.!! -حشى لله-لا أنفي الاختلاف فالاختلاف من طبيعة البشرفي رؤاهم للأشياء وفي تحليلها .. ولكن القرآن الكريم:آياته وأحكامه منزه عن ذلك كل التنزيه ..

كثيرة هي الأمور التي اختلف فيها العلماء في كتاب الله تعالى، هل هذا يتعارض مع تنزيه القرآن؟؟؟!!!

وبدراسة أقوال العلماء وأدلتهم يمكن ترجيح قول على قول، ومن المؤكد أن عقول العلماء تختلف، وطريقة استدلالاتهم تتنوع، وهذا من عظمة كلام الله تعالى.

***********

*وأنا أبحث وجدت هذا الحديث .. وهذا التعليق وأترك لكم التعليق بدوركم ..

جاء في مسند أحمد، حديث (25112): ((حَدَّثَنَا ....... عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لَقَدْ أُنْزِلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَعَاتُ الْكَبِيرِ عَشْرًا فَكَانَتْ فِي وَرَقَةٍ تَحْتَ سَرِيرٍ فِي بَيْتِي فَلَمَّا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشَاغَلْنَا بِأَمْرِهِ وَدَخَلَتْ دُوَيْبَةٌ لَنَا فَأَكَلَتْهَا)) ..

قال الغماري: هذا أثرٌ شاذٌ منكرٌ، شديدُ النكارة، لأنّ نسخ التلاوة محال، كما بيّنته في جزء ذوق الحلاوة ..

ثمّ من المنكر الذي لا يُعقَل أن تدخلَ شاةٌ البيتَ وتأكلَ ورقةً فيها قرآنٌ ولا يعلم أحد، هذا من الباطل المردود قطعاً، ولو جوّزنا أنْ تأكلَ شاةٌ ورقةً فيها قرآنٌ منسوخٌ على رأي من يُجيز النسخ لجاز أن تأكلَ ورقةً فيها قرآنٌ غيرُ منسوخ، فترتفع الثقةُ بالقرآن كلّه، لأنّه قد يكونُ أُكِلَ منه شيءٌ، والله تعالى يقول: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9) .. ] .. [/

كلام الغماري قوي ومنطقي وجميل وأنا ممن يتبع قول العلماء الذين ينفون نسخ التلاوة.

وهذا لم أتعرض له في المراحل الأربع التي ذكرتُها.

***********

هذه الآيات تتحدث عن أحكام لأقوام لهم شرائع .. والله تعالى نسخ شرائعهم كلها بشريعة الإسلام فما بالك بتلك الأحكام وأظن أن هذا الأمر معلوم .. فإذن لماذا يبعث الله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم بشريعة الإسلام؟؟!!

أظنك لم تقف على مرادي من سردي لهذه الآيات، جئتُ بهذه الآيات لا لأثبت النسخ من خلال نسخ شريعتنا لشريعة من كان قبلنا، ولكن لأقول: إن هناك فرقاً بين كلمات الآيات وما تحتويه من أحكام، الأمر الذي لا تستسيغه، فقوله تعالى: (يَحْكُمُ بِهَا ?لنَّبِيُّونَ) هذه الكلمات بحد ذاتها ليست مخلوقة لأنها كلمات من الله، ولكن الخبر الذي تضمنته وهو أن النبيين حكموا بها وانتهى حكمهم، هو الأمر الذي قُيِّد بزمن.

فهناك فرق بين الكلمات وما أخبرتْ عنه.

والله اعلم.

***********

ـ[سيف الدين]ــــــــ[05 Mar 2006, 09:11 م]ـ

الاخوات والاخوة الكرام

اني آسف جدا اني اطلت في مناقشة ما اسلفتم فيه .. واعتذر اشد الاعتذار .. كما اتمنى من الاخوة ان نبقي المناقشة في حيّزها الذي ارتضيناه وهو مناقشة الايات الناسخة والمنسوخة دونما التطرق الى مسائل اخرى .. وعن قريب باذن الله سأبادر في مناقشة ما اسلفتم ..

ـ[سيف الدين]ــــــــ[06 Mar 2006, 06:40 م]ـ

الاخت روضة حفظها الله:

قلت ايتها الاخت الكريمة:

1 - القول بالنسخ أو عدمه مبنيٌّ على فهم معنى الآيةِ المنسوخةِ موضوعَ البحث، هل هو متعارض مع الآية الناسخة، لذلك سيكون هناك ذكر ضمن الأدلة لمعنى الآية ووجوه الإعراب المترتبة على المعنى انتهى الاقتباس

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير