ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Jan 2006, 07:21 م]ـ
أخي الكريم
كلمة "زائدة" هي اصطلاح أهل النحو لا أنني أقر بأن هناك شيئا زائدا لا فائدة منه.
وهو كثير في اصطلاح أهل اللغة وتأمل كلامهم في الإعراب على سبيل المثال،
فليس كل ما أطلقوا عليه زائدا فهو عديم الفائدة، بل لابد أن له منفعة خاصة في القرآن الكريم
كقولهم
يا طالبا خذ فائدة ** بعد إذا ما زائدة
لكن إن تأملت فائدتها اللغوية والبلاغية لاتضح لك أن لها فائدة كالتأكيد ونحوه.
وهنا في مثالنا تأمل كلامي تجدني ذكرت أن للألف فائدة في
1 - الإشارة إلى فتح الهمزة
2 - الثواب عند الله- وقد أسلفت قناعتي بأنه على الحرف المكتوب،
3 - ثم بعد ذلك من الأسرار ما الله به عليم
أما ما سألت عنه بخصوص أمية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فانظر شرح البخاري لابن حجر العسقلاني وشرح الزرقاني على المواهب عند شرح حديث صلح الحديبية
ـ[فاروق]ــــــــ[17 Jan 2006, 09:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار جزاه الله خيرا قال:
1 ـ أن الرسم في جميع لغات العالم يعترضه النقص والزيادة، وليس ذلك من خصائص رسم المصحف ولا الرسم الإملائي عند العرب.
هذه لم أستوعبها جيدا .. ! فهلا تفضلتم وزدتموها شرحا حتى لا أجزم برأي يحتمل الخطأ كما نصحني بذلك الدكتور أنمار!
د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري جزاه الله خيرا قال نقلا عن الدكتور غانم القدوري الحمد:
* وهو يعتمد في ذلك على حقيقة تتمثل في أن رسم المصحف حمل خصائص الإملاء العربي في الوقت الذي كتب فيه المصحف، وأن النصوص العربية التي كتبت في تلك الفترة تحمل الخصائص الإملائية نفسها التي حملها رسم المصحف، كما يتضح من النقوش العربية التي كتب بعضها قبل العصر الإسلامي وكتب بعضها الآخر في السنوات القريبة من عصر كتابة المصحف العثماني.
*وأن رسم المصحف مرحلة من مراحل الرسم الإملائي لا أقل ولا أكثر
أستاذي الكريم:
القرآن الكريم هو كلام الله المرتبط بصفات الله تعالى: فهوفوق التاريخ والزمان والمكان فنصه
مطلق .. وهو منزه عن الحدوث .. فهل يعقل أن يكون رسم المصحف مرحلة من مراحل الرسم الإملائي؟؟!
لو كان الصحابة رضوان الله عليهم كتبوا الرسم القرآني بخصائص الإملاء العربي لذلك الوقت لوجدنا الآتي:
*تطابق رسم المصاحف في الكلمات نفسها؛ ورسم المصاحف يشير إلى غير ذلك؛ فرسم كلمة (إبراهيم)، في المصحف الذي هو على قراءةورش هكذا: (إبرهيم)، أما في المصحف على قراءة حفص فرسمت كما في مصحف ورش إلا في سورة البقرة، حيث تكرر الاسم 15 مرة، فقدرسمت جميعها هكذا: (إبرهم). وتُرسم كلمة (هامان) في المصحف على قراءة ورش هكذا: (هامن)، وكذلك (قارون)، أما في المصحف علىقراءة حفص فترسمان هكذا: (همن، قرون).
*تطابق رسم الكلمات نفسها في المصحف الواحد؛ ورسم المصاحف يشير إلى غير ذلك و هذه الأمثلة من المصحف الذي هو على قراءة حفص:
كلمة (سبحان) تُكتب دائماً هكذا: (سبحن)، إلا في الآية 93 من سورة الإسراء، فتكتب هكذا: (سبحان).
كلمة قرآن تُكتب دائماً هكذا: (قرءان)، إلا في موضعين:
في الآية 2 من سورة يوسف:" إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون".
في الآية 3 من سورة الزخرف:" إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون".
حيث كتبت في الموضعين هكذا: (قرءناً) بحذف الألف.
*تطابق رسم كلمات المصحف مع الاصطلاح؛ ورسم المصحف يشير إلى غير ذلك، و هذه أمثلة:
كلمة (الأيكة) وردت في القرآن الكريم 4 مرات، كتبت مرتان بالطريقة الاصطلاحيّة، ومرتان هكذا: (ليكة) والهمزة بين اللام والياء. والأمثلة على ذلك كثيرة،منها كلمة رحمة كتبت هكذا رحمت ..
الذي يبدوهنا، والله أعلم، أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يُملي والكتبة يكتبون وفق الاصطلاح في وقتهم، وفق اصطلاح العرب في ذلك الزمان ثم لا يلبث، عليه السلام، أن يطلب منهم الخروج على الطريقة الاصطلاحيّة، وذلك وفق أوامر الوحي. وعليه يكون رسم المصحف كله بتوقيف الرسول، عليه السلام، لأنّه عندما يتركهم يكتبون وفق الاصطلاح يكون ذلك منه، عليه السلام، إقراراً لطريقة الكتابة، والإقرار كما هو معلوم من السنّة، وعندما لا يريد، عليه السلام، بتوجيه من الوحي أن يقر، يأمر بتغيير الاصطلاح ...
أفيضوا علينا مما أفاض الله عليكم ..
¥