تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و عند التدقيق في هذه القائمة نجدها لم تقتصر على علماء فن واحد فنجد العلماء من كل الفنون تقريباً؛ علماء الأصول، والفقه، والقرآن، والحديث ..... ، ثم إن لا نجد علماء طائفة واحدة قالوا بهذا النوع من النسخ، فهناك أهل السنة وهم السواد الأعظم، وهناك علماء المعتزلة، وعلماء الشيعة، والإباضية وغيرهم.

وهذا ذكر لأبرز من يمكن أن نذكره في هذه العجالة ممن قال بنسخ التلاوة: فمن المفسرين غالبيتهم العظمى بغض النظر عن الطائفة أو الانتماء، ومنهم على سبيل المثال: ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن كثير،، والنسفي، والبغوي، وابن عطية، والقرطبي، والطوسي، والطبرسي، واطفيش في تيسير التفسير، والزمخشري وووووو ... ومن علماء علوم القرآن الذين ذكروا ذلك: الزركشي في البرهان، والسيوطي في الإتقان،والزرقاني في المناهل، ... ومَنّ كَتَبّ في الناسخ والمنسوخ كالنحاس، وابن حزم، وابن سلامة البغدادي، وابن الجوزي، وغير هؤلاء كثير، ومن الأصوليين كثير أيضاً: منهم الرازي في المحصول، والغزالي في النخول، والأصول للسرخسي، وابن حزم، والآمدي، ومن المحدثين شُرَّاح الحديث الذين تعرضوا لشرح أحاديث نسخ التلاوة ومنهم على سبيل المثال: ابن حجر،

وهذه القائمة سرد لنماذج ممن قالوا بهذا النوع من النسخ من علماء الفنون المختلفة،لأبين أن منسوخ التلاوة جائز عقلاً، ولو قلنا خلاف ذلك فإنَّا نتهم كل هؤلاء العلماء بمجافاة آرائهم لأحكام العقل وهذا ما لا يقول به عاقل.

ثالثاً: الاستدلال على نسخ التلاوة من خلال أقوال العلماء وتوجيهاتهم لقوله تعالى:) ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها (وقوله تعالى:) وإذا بدَّ لتا آيةً مكان آيةٍ والله أعلمُ بما يُنَزِّل قالوا إنَّما أنت مُفترٍ بل أكثرهم لا يعلمون (ففيما يتعلق بالآية الأولى: قال الطبري 1/ 476: اختلفت القراءة في قوله ذلك فقرأها قراء أهل المدينة والكوفة أو ننسها ولقراءة من قرأ ذلك وجهان من التأويل أحدهما أن يكون تأويله ما ننسخ يا محمد من آية فنغير حكمها أو ننسها وقد ذكر أنها في مصحف عبد الله ما ننسك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها فذلك تأويل النسيان وبهذا التأويل قال جماعة من أهل التأويل، ذكر من قال ذلك حدثنا بشر بن معاذ قال ثنا يزيد بن زريع قال ثنا سعيد عن قتادة قوله ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها كان ينسخ الآية بالآية بعدها ويقرأ نبي الله الآية أو أكثر من ذلك ثم تنسى وترفع حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله ما ننسخ من آية أو ننسها قال كان الله تعالى ذكره ينسي نبيه ما شاء وينسخ ما شاء حدثني المثنى قال ثنا أبو حذيفة قال ثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان عبيد بن عمير يقول ننسها نرفعها من عندكم حدثنا سوار بن عبد الله قال ثنا خالد بن الحرث قال ثنا عوف عن الحسن أنه قال في قوله أو ننسها قال إن نبيكم أقرىء قرآنا ثم نسيه وكذلك كان سعد بن أبي وقاص يتأول الآية إلا أنه كان يقروها أو تنسها بمعنى الخطاب لرسول الله كأنه عني أو تنسها أنت يا محمد ذكر الأخبار بذلك حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ثنا هشيم قال أخبرنا يعلى بن عطاء عن القاسم قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول ما ننسخ من آية أو ننسها قلت له فإن سعيد بن المسيب يقرؤها أو ننسها قال فقال سعد إن القرآن لم ينزل على المسيب ولا على آل المسيب قال الله سنقرئك فلا تنسى واذكر ربك إذا نسيت حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا هشيم قال ثنا يعلى بن عطاء قال ثنا القاسم بن ربيعة بن قانف الثقفي قال سمعت ابن أبي وقاص يذكر نحوه حدثنا محمد بن المثنى وآدم العسقلاني قالا جميعا عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال سمعت القاسم بن ربيعة الثقفي يقول قلت لسعد بن أبي وقاص إني سمعت ابن المسيب يقرأ ما ننسخ من آيةوفي 1/ 477: أو ننسها فقال سعد إن الله لم ينزل القرآن على المسيب ولا على ابنه إنما هي ما ننسخ من آية أو تنسها يا محمد ثم قرأ سنقرئك فلا تنسى واذكر ربك إذا نسيت حدثني المثنى قال ثنا إسحاق قال ثنا ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع في قوله ما ننسخ من آية أو ننسها يقول ننسها نرفعها وكان الله تبارك وتعالى أنزل أمورا من القرآن ثم رفعها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير