تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

السادس: أن الآية المشار إليها تتحدث مع ما قبلها وبعدها عن مسجد الضرار الذي بناه المنافقون، وربطها بالحدث الجديد تلاعب بكتاب الله تعالى، وتحميل له ما لا يحتمل إطلاقاً من أي وجه من وجوه الدلالة المعروفه لدى العلماء وهذا أمر أوضح من أن يشرح.

السابع: زعم كاتب الورقة أن عدد الحروف من بداية السورة إلى الآية (109) = (2001) حرفاً. وهذا إضافة الى الأوجه السابقة الدالة على عدم الاعتداد به فإنه كذب محض، ذلك أن كل وجهين (صفحتين) من المصحف الكريم تحويان ما يقرب من ألف حرف، وعد الأوجه من أول السورة إلى الأية المشار اليها يبلغ (7.5) تقريباً، فإذا اعتبرت هذا العدد عرفت البون الشاسع بين ما ذكره الكاتب وبين الحقيقه، ولذا رأيت في بعض طبعات تلك الورقه المعدلة أن هذا الرقم (2001) هو عدد الكلمات من أول السورة إلى الآية المشار اليها، وهذا أيضاً غير صحيح ذلك أن العدد الحقيقي للكلمات هناك يزيد على (2920) كلمة. وإذا أحسنَا الظن بالكاتب قلنا إنه لا يحسن العد، ذلك أن الكلمة عند أهل العربية ثلاثة أقسام: 1 - الاسم. 2 - الفعل. 3 - الحرف الذي جاء لمعنى نحو: من، على، إلى، والباء وغيرها من حروف الجر وما في حكمها، وهكذا الضمائر سواء كانت متصلة أو منفصلة فإنها تٌعد كلمات أيضاً.

الثامن: زعم الكاتب أن المركز المشار إليه يقع على شارع اسمه: (جرف هار). وهكذا كذب مٌلفق، وقد سألت من يعرفون تلك البلاد فلم يعرفوا هذا الاسم، كما اطلعت على بعض المعلومات والخرائط التي توضح الموقع وما حوله عبر الشبكة العنكبوتية، وليس لهذا الاسم الحقيقي للشارع فنقول: إن هذا الاسم أعجمي، والقرآن بلسان عربي مبين، ومعلوم أن الألفاظ قوالب المعاني، وإنما تفٌسر الألفاظ بحسب ما وٌضعت له من المعاني في اللغة التي تضاف إليها، فكم من لفظة أعجمية توافق لفظاً كلمة عربية وتناقضها في معناها ومدلولها، ولا يقول أحد له أدنى مسكة من عقل بأن هذه الألفاظ المتوافقة في مجرد اللفظ أنها تٌحمل على مدلول واحد. ومعلوم أن (الجرف) في العربية هو المكان الذي يأكله السيل [انظر: المفردات للراغب (مادة: جرف)]. وأما (الهار) فإن أصل هذه الكلمة يدور على معنى واحد هو السقوط والانهدام [انظر المقاييس في اللغة، كتاب الهاء، باب الهاء والواو].

ولا يبعد على هذا الكاتب وأمثاله أن يخرج علينا باستنباط جديد بعد أن عرف معنى هاتين اللفظين في لغة العرب، وهو أن يقول بأن المبنى المشار إليه يمر بجانبه نهر، فهو يقع على ضفافه بالتالي فهو على جرف هار!!!! والدجل ليس له حد يتنهي إليه.

في الختام أنبه القارئ الكريم أن المقصود الأهم من كتابة هذه الورقات إنما هو التبيه على حال هذه المٌختلقات وهي كثيرة ومتنوعة وذلك بعرضها على ميزان العلم فينكشف أمرها، وهذا الذي بين يديك يمكنك أن تعتبر به حال كثير مما يمر بك مما قد يستهوي بعض السذج والبسطاء،،، والله الموفق.

انتهى كلامه حفظه الله.

وفقك الله وسددك.

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[08 Feb 2006, 10:23 ص]ـ

الأخ الفاضل: أبو خطاب - حفظه الله -

أنا أعلم أنك أقدر على رد مثل هذا مني ولكنك تطلب رأي الأعضاء حتى تتضح الصورة أكثر، فهذه كلمات كتبتها على عجل لست أقصدك بها وإنما أقصد بها المشغولين بمثل هذه الأمور.

أظن مثل هذا الأمر صار خطأه بينا لكل منصف وإلا فعلى العجل:

ماذا عن الرقم التسلسلي لمنتجات إسرائيل؟ ّ!

وماذا عن الرقم التسلسلي لمنتجات أمريكا؟!

وماذا عن الرقم التسلسلي لمنتجات النرويج؟!

وهلم جرا، ألم يقم كل هؤلاء بإيذاء الرسول؟!

إن مثل هذا الهراء هو - والله أعلم - من تحريف الكلم عن مواضعه

فالقرآن أرفع من أن يشير ولو مجرد إشارة إلى مثل هذا العبث، وهذه الطريقة إحدى الطرق الشيطانية لتفريغ القرآن من مضمونه، وأمتنا في هذه الأيام لما ملئت حياتها بالتفاهات والفراغ صار هذا حالها مع القرآن وإلا فإعمال الفكر في مثل هذا أليس أولى منه إعماله في معنى آية أو في فائدة مهمة

إن كل هذا يفعل بدافع إظهار إعجاز القرآن وليس في هذا أي إعجاز بل هو شيء ترضى به العقول الضعيفة فمثل هذا لا يتطلب التنقيب في كتب ولا الجلوس في حلق العلم ولا حتى كثرة كد للذهن ولا إتعاب بل هو شيء من الممكن أن يقوله أي إنسان مهما كان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير