3) الحلاج: الحسين بن منصور الحلاج، من تلاميذ التستري الذين حظوا بإشرافه منذ صغره، ويبدو أن تعليمات التستري بدت للحلاج غير متكافئة لآماله ومطامحه فتركه، وصحب الجنيد ببغداد.
4) أبو محمد، الحسن بن علي بن خلف البربهاري: شيخ الحنابلة في عصره. ولقد حفظ بعض أقوال سهل وكان يرددها على تلامذته وصحابه كالمعجب المستدل.
5) أبو يعقوب السوسي الصوفي: الأستاذ العظيم الذي أشرف على أبي يعقوب إسحاق بن محمد النهرجوري، ومن هنا نشأت علاقة الود بين النهرجوري و التستري.
6) أبو حمزة الصوفي، محمد بن إبراهيم: صديق آخر من أصدقاء سهل، وهو الصوفي الزاهد العظيم الذي اعتاد أن يلقي المواعظ والخطب بمسجد الرصافة، ثم بالحرم النبوي الشريف، وقد توفي عام 269هـ.
7) أبو الحسن البغدادي، علي بن محمد المزين: توفي سنة 328هـ، صحب سهل
و الجنيد.
8) أبو محمد الجريري، أحمد بن محمد بن الحسين: من كبار أصحاب الجنيد، صحب أيضاً سهل، من علماء مشايخ القوم، أقعد بعد الجنيد في مجلسه لتمام حاله، وصحة علمه. مات سنة 311هـ.
9) أبو الحسن، علي بن عبد العزيز الضرير الصوفي البغدادي: صحب سهل التستري.
10) أبو الحسن، عمر بن واصل العنبري: ورد اسمه في تفسير التستري حوالي عشر مرات.
ثالثاً: ثقافته ومؤلفاته:
ثقافته:
قد يتصور البعض من نفور سهل من التعليم النظامي في الكتاب، وميله إلى العزلة والخلوة، أنه لم يكن ملم بالعلوم والمعارف الدائرة في عصره. والحقيقة أنه تعلم فروعاً كثيرة من العلوم ومنها:
-علم الحديث الذي تلقاه عن خاله، وأظهر حباً عميقاً وإجلالاً فائقاً له ولرجاله.
-علم الكلام والفلسفة، ويقول المستشرق الذي كتب مادة (سهل التستري) في دائرة المعارف الإسلامية: "متكلم وصوفي من أهل السنة .... كان زاهداً لا يحيد قيد أنملة عن قواعد الحق، كما كان متكلماً تزود من العلوم العقلية بزاد وافر".
-تصور بعض الروايات أن سهل كان طبيباً وكيماوياً يصنع الدواء ويمنحه للناس.
مؤلفاته:
أغلب الظن أن الكتب والرسائل التي نُسبت للتستري هي خلاصة انتقاها ونقلها تلاميذه من بعده، خاصة ابن سالم. أما أسباب عدم مباشرة سهل التستري للكتابة والتأليف، فلأنه كان يثق ثقة كلية في التجربة الشخصية واللقاء المباشر، وكان يؤمن بأن التربية عن طريق القدوة والمحاكاة. وهو حريص على عدم إنفاق وقت كثير في القراءة والكتابة والجهد النظري.
وكانت كتبه كما يلي:
أولاً: المفقود منها: 1) دقائق المحبين (أو رقائق).
2) مواعظ العارفين.
3) جوابات أهل اليقين.
4) كتاب الميثاق.
5) قصص الأنبياء.
6) زايرجة.
7) الغاية لأهل النهاية.
ثانياً: المخطوطة منها:
1) رسالة في الحروف.
2) رسالة في الحكم والتصوف.
3) مقالة في المنهيات.
4) كلام سهل.
ثالثاً: المحقق منها:
1) تفسير القرآن العظيم.
ولم أقف إلا على تحقيقين هما:
-تحقيق محمد عيون السود.
-تحقيق محمود جبيرة الله.
2) كتاب المعارضة والرد على أهل الفرق وأهل الدعاوى في الأحوال.
تحقيق/ محمد كمال جعفر.
رابعاً: عقيدته:
كان سهل رحمه الله على مذهب أهل السنة والجماعة في الاعتقاد، فقد روى الإمام اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة بإسناده إلى سهل، أنه سئل: متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة؟ فقال: إذا عرف من نفسه عشر خصال: لا يترك الجماعة، ولا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف، ولا يكذب بالقدر، ولا يشك في الإيمان، ولا يماري في الدين، ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب، ولا يترك المسح على الخفين، ولا يترك الجماعة خلف كل والٍ جارِ أو عدل.
وقد ذكر الإمام اللالكائي، سهل بن عبد الله، في باب (سياق ذكر من رسم بالإمامة في السنة والدعوة والهداية إلى طريق الاستقامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام الأئمة).
وقد رد سهل على القدرية، حيث روى اللالكائي عنه، وقد سئل عن القدر فقال:الإيمان بالقدر فرض، والتكذيب به كفر، والكلام فيه بدعة، والسكوت عنه سنة. وقال: من قال: إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون فهو كافر، ومن قال القرآن مخلوق فهو كافر بالربوبية لا كافر بالنعمة.
¥