تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

خدمات قدمت للكتاب ودراسات حوله:

وقفت على طبعتين للكتاب:

الأولى: تحقيق محمود جيرة الله، تم طباعتها بالدار القافية للنشر- مصر، سنة 1422هـ-2002م.

الثانية: تحقيق محمد باسل عيون السود، تم طباعتها بدار الكتب العلمية-بيروت، سنة 1423هـ-2002م.

أما الدراسات التي كانت حول الكتاب فهي كالتالي:

الأولى: "من التراث الصوفي" لسهل بن عبد الله التستري، دراسة وتحقيق الدكتور محمد كمال جعفر.

الثانية: "التفسير والمفسرون" للدكتور محمد حسين الذهبي.

الثالثة: "من مناهج التفسير" للدكتور الشحات السيد زغلول.

الرابعة: "مناهج المفسرين" للدكتور منيع عبد الحليم محمود.

الخامسة: "التفسير بالرأي قواعده وضوابطه وأعلامه" للدكتور محمد حمد زغلول.

السادسة: "مناهل العرفان" للزرقاني.

وهذا ما تيسر لي الوقوف والإطلاع عليه من الكتب التي خصت الكتاب بالدراسة، أو تطرقت للحديث عنه. ومعظم هذه الكتب اعتمدت على كتاب "التفسير والمفسرون" للدكتور الذهبي.

ثانياً: منهج المؤلف في الكتاب

لم يتعرض سهل التستري رحمه الله لتفسير القرآن آية أية، بل تكلم عن آيات محدودة ومتفرقة من جميع سور القرآن، وكان معظم هذه التفاسير إجابة عن أسئلة وُجهت إليه من أصحابه أو جلسائه. وقد افتتح جامع تفسير التستري بمقدمة احتوت على ما يلي:

أولاً) مبادئ أولية في فهم القرآن في نظر سهل،مثال قال سهل: "وما من آية في القرآن إلا ولها أربعة معان، ظاهر وباطن وحد ومطلع، فالظاهر التلاوة، والباطن الفهم، والحد حلالها وحرامها، والمطلع إشراف القلب على المراد بها فقهاً من الله عز وجل. فالعلم الظاهر علم عام، والفهم لباطنه، والمراد به خاص، قال تعالى: {فَمَا لِهَ?ؤُلا?ءِ ?لْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً}] النساء78 [أي لا يفقهون خطاباً.

ومن هذه العبارة يتبين لنا أن سهل يرى أن الظاهر هو المعنى اللغوي الذي يعرفه الإنسان العربي، أما المعاني الباطنة فلا يعرفها إلا أهل الله بتعليم الله إياهم وإرشادهم. وحا ل سهل في ذلك حال كثير من الصوفية الذين قاموا بتفسير القرآن، معتمدين في ذلك على ما يسمى بعلم الإشارة. وهو علم ما في القران من أسرار عن طريق العمل به، وتأويل القران الكريم بغير ظاهر عباراته لإشارات خفية لا تظهر إلا لأرباب السلوك والتصوف وأهل الحقيقة أو المشاهدة، ويمكن الجمع بين هذه الإشارات وبين ظاهر الآية.

وقد اختلف العلماء في حكم التفسير الإشاري على قولين: الأول: المنع. والثاني: الإجازة بشروط، وهي كما يلي:

أ) أن لا يكون منافيا للظاهر من النظم القرآني. ب) أن يكون له شاهد شرعي يؤيده ج) أن لا يكون له معارض شرعي أو عقلي. د) أن لا يدعي أن التفسير الإشاري هو المراد وحده دون الظاهر.

ويوجد عدة مقالات لعدد من العلماء تحدثت عن حكم التفسير الإشاري لا يحتمل المقام لذكرها الآن.

ثانياً) باب صفات طلاب فهم القرآن، وذكر فيها أقوال لسهل، وأحاديث عن رسول الله صلى رواها سهل، مثال ذلك قال سهل: "العجب كل العجب لمن قرأ القرآن ولم يعمل به، ولم يجتنب ما نهاه الله عنه، أما استحيا من الله ومحاربته ومخالفته وأمره ونهيه بعد علمه به؟ فأي شيء أعظم من هذه المحاربة؟ ألم يسمع وعده ووعيده؟ ألم يسمع ما وعد الله به من النكال فيرحم نفسه ويتوب؟ ألم يسمع قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَةَ ?للَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ ?لْمُحْسِنِينَ}] الأعراف56 [فيجتهد في الإحسان؟ ألم يسمع قوله: "ورحمتي سبقت عذابي" فيرغب في رحمته.

ثالثاً) فصل في (قول بسم الله الرحمن الرحيم): قال أبو بكر: سئل سهل عن معنى "بسم الله الرحمن الرحيم"، فقال: "الباء بهاء الله عز وجل. والسين سناء الله عز وجل. والميم مجد الله عز وجل .... ".

أما التفسير فقد ابتدأه بتفسير سورة الفاتحة كاملة، ما عدا قوله تعالى:} الرحمن الرحيم {حيث سبق شرحها في مقدمة الكتاب، وأختتمه بتفسير ثلاث آيات من سورة الناس.

وكان منهج سهل رحمه الله في التفسير كما سنوضحه في التالي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير