تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[20 Feb 2006, 02:09 ص]ـ

.................................................. .................. و أما عن قول الأخ الكريم أبى بكر " لا يقال فيه بدعة إلا إذا قيل بالوجوب، و إلا فلا "

فلا أعلم من أين أتى به و عن إحتجاجه عليه بقول الشيخ بكر أبو زيد: (ومن المحدثات التي لم تكن في هدي من مضى من صالح سلف هذه الأمة التزام افتتاح المؤتمرات والاجتماعات)

فكلمة الإلتزام هنا تعنى المداومة كما بينا لا الإلزام و هناك فرق واضح و أحسب أن هناك لبث حدث عند شيخنا الجليل بكر خليل

.................................................. ............


لو تريثت قليلا أخي الكريم، و رجعت إلى أحد معاجم اللغة، لعلمت أنني لم يلتبس عليّ اللفظ، فقد جاء في " المعجم الوسيط " – الصادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة – ما يلي:
(التزم) الشئ أو الأمر: أوجبه على نفسه.
و عليه، فالالتزام: الإيجاب (الوجوب). أليس كذلك؟
- و عليه فقولك: (كلمة الإلتزام هنا تعنى المداومة كما بينا) غير صحيح. أليس كذلك؟

* بينما: الإلزام هو الذي يحتمل المعنيين، حسب ما جاء في المعجم المذكور:

(ألزم) الشئ: أثبته و أدامه. و – فلانا الشئ: أوجبه عليه.

(" الوسيط "، 2/ 856).
• و معذرة على كتابة الأرقام بهذا الشكل الإفرنجي، إذ لم تعد لوحة المفاتيح عندي تكتب إلا بذلك الشكل؟؟

و عليه، فكلام الشيخ بكر بن زيد عن البدعة فيمن " أوجبه "، إن كان قاصدا المعنى اللغوي الصحيح لكلمة الالتزام.
هذا من ناحية،
و من ناحية أخرى: فقولك: (و أحسب أن هناك لبث حدث عند ... ) فيه لبس، حيث خلطت بين اللبس و بين اللبث. أليس كذلك؟

و كلنا أو جلنا يقع منه ذلك، و جلَ من لا يسهو، سبحانه جلَ شأنه،
و لكن لا تسارع في تلمس الأخطاء لإخوانك إلا عن تبصر و تحقق.

* * * * * *

أما عن أصل مسألتك:

فأولا: ذكر الله تعالى مستحب في كل الأحوال، و على سبيل العموم، إلا ما خصه دليل بالنهي، لمفهوم قوله تعالى: {?لَّذِينَ يَذْكُرُونَ ?للَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى? جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ?لسَّمَاوَاتِ وَ?لأَرْضِ رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. [آل عمران: 191].
و الذكر هنا يشمل تلاوة القرآن، قال ابن جريج، قوله: {?لَّذِينَ يَذْكُرُونَ ?للَّهَ قِيَـ?ماً وَقُعُوداً} ... الآية، قال: هو ذكر الله في الصلاة وفي غير الصلاة، وقراءة القرآن.

1 - حكاه الإمام الطبري (ت 310) في كتابه " جامع البيان في تفسير القران "، قال:
(وقوله: {?لَّذِينَ يَذْكُرُونَ ?للَّهَ قِيَـ?ماً وَقُعُوداً} من نعت «أولي الألباب»، و «الذين» في موضع خفض ردّاً على قوله: «لأولي الألباب».

ومعنى الآية: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذاكرين الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، يعني بذلك: قياماً في صلاتهم وقعوداً في تشهدهم وفي غير صلاتهم وعلى جنوبهم نياماً. كما:

حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله: {?لَّذِينَ يَذْكُرُونَ ?للَّهَ قِيَـ?ماً وَقُعُوداً} ... الآية، قال: هو ذكر الله في الصلاة وفي غير الصلاة، وقراءة القرآن).

2 - و جاء في " تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل"،للبيضاوي (ت 685 هـ):

{?لَّذِينَ يَذْكُرُونَ ?للَّهَ قِيَـ?ماً وَقُعُوداً وَعَلَى? جُنُوبِهِمْ} أي يذكرونه دائماً على الحالات كلها قائمين وقاعدين ومضطجعين، وعنه عليه الصلاة والسلام " من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله ". وقيل معناه يصلون على الهيئات الثلاث حسب طاقتهم لقوله عليه الصلاة والسلام لعمران بن حصين: " صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب تومىء إيماء ". فهو حجة للشافعي رضي الله عنه في أن المريض يصلي مضطجعاً على جنبه الأيمن مستقبلاً بمقاديم بدنه).

3 - و جاء في " تفسير مفاتيح الغيب، التفسير الكبير" للرازي (ت 606 هـ):

(و نقول في الآية مسائل:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير