تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[01 Mar 2006, 03:10 ص]ـ

نقاشنا بدأ يتخذ منحى اكثر جدية و اقل تشنجا. اتفهم جدا ان تكالب اعداء الدين و مناهجهم الضالة على قرآننا العظيم يجعلنا نتشنج امام اي اسلوب جديد و نحن نشكك انه يخفي وراءه ما وراءه ..

اقتباس .. الغرض الاساسي هو اثارة الهمم وعدم اليأس والبحث عن الافضل والسعي له

ليس هذا هو الغرض الاساسي كما افهمه شخصيا، بل الغرض هو ازالة ما ركم من جمود على اية كريمة و محاولة استشعار التفاعل النبوي معها و بالتالي اعادة استثمار هذا الاستشعار في نفوسنا نحن،الذين نمر بظروف صعبة و امامنا مسؤليات جسام كالتي كانت امام يونس بن متى ..

اقتباس .. و لكن اذا ظن الناس ان الانبياء كانوا بمثل هذه الصورة، فهل يستغرب ان نكون شبيهها؟؟

ماذا تقصد اخي بعبارة -هذه الصورة -"الياس؟ - او امكانيته على الاقل؟ " ليس في النقل ايحاء آخرعلى ما اتصور. و نحن ننتمي الى دين عظيم ازال كل هالات التقديس المبالغ بها حول الانبياء, نحن ننتمي الى دين لا ناسوت و لاهوت فيه، ولا طبيعة الهية داخل نبينا .. كما عند غيرنا.

قل انما كنت بشرا رسولا ..

و هل الشعور باليأس ومن ثم تخطيه ما يعيب بحق اي نبي؟ كل المقال كان يتحدث عن تخطي هذا اليأس و ليس عن السقوط فيه، و هو امر تسنده ايات اخرى ايضا، تشد من ازر النبي عليه الصلاة و السلام و تقوي عزمه، الا يفهم من هذا انه كان يحتاج الى اسناد معنوي اذن؟ هل "صورته" و هو يحتاج هذا الاسناد معيبة في اذهان متبعيه؟

و ما دمنا قد فتحنا هذا الموضوع: هل تعتقد حقا اننا بعيدون عن هذا اليأس و اشداء اولي بأس، لدرجة ان مجرد ذكر ان نبيا من الانبياء قد ساوره نوع من اليأس في بداية دعوته، سيجعل صورة هذا النبي معيبة في اذهاننا،و يجعل ذلك مدخلا للضعف و اليأس فينا بعد ان كنا محصنين؟

في بطن الحوت نحن يا اخي. في ظلمته و دركه، و سيكون مهما جدا، و باعثا للأمل فينا ان نعلم اننا لم نكن وحدنا من مررنا به، و ان ثمة سبيل للخروج ..

بارك الله فيك.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[01 Mar 2006, 11:22 ص]ـ

أخي الحبيب الأشكال انك جعلت هذه الصورة هي الصواب!!

يا اخي ان الله عز وجل أخبرنا من قصة يونس ما يكفينا. اما القصة فان العلماء قد اختلفوا هل كانت قصة الحوت قبل بعثت يونس الى قومه ام بعدها واختلف فيمن أخبر الله عنهم انهم نفعهم ايمانهم , هل هم نفس القوم ام انهم غيرهم.

وحاصل الخلاف انه لا يبنى عليه مسألة ولا علم لانه ليس بالمعلوم الثابت او النقل الصحيح. بل ان أهل الكتاب ايضا اختلفوا فيه اصلا. وانما هذا من باب القصص وليس من باب التشريع. ولهذا قال الامام أحمد ثلاث علوم لا أصل (وفي رواية اسناد) لها التفسير والملاحم والمغازي , وانما قصد ما ينقل فيها من أخبار انها يغلب عليها الارسال والانقطاع , وحتى بدون السند.

نحن لا نتشنج امام كتاب الله وانما نعرف ان خواطرنا وفهمنا لا يحيط بكتاب الله. واننا اذا رفضنا القصص التي لم تثبت على النبي بل ونفينها كقصة الغرانيق وبعض ما يروى في قصة زينب ام المؤمنين في قوله تعالى "فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها " كان طرح روايات أهل الكتاب من باب اولى , وانت تعلم اختلاف نسخ أهل الكتاب وتحريفهم لكتبهم فلذلك نستغني عنما اغنانا الله عنه فقد كفل الله عز وجل بيان القران وحفظه.

اما بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم فقد اوردت لك دلالة على عزمه وصبره , والقول للصابر اصبر هو حث على التمسك بما هو عليه وتثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم.

و نحن ننتمي الى دين عظيم ازال كل هالات التقديس المبالغ بها حول الانبياء, نحن ننتمي الى دين لا ناسوت و لاهوت فيه، ولا طبيعة الهية داخل نبينا .. كما عند غيرنا. الانبياء بشرا هذا امر يعرفه الجميع. ولكن الانبياء هم من اصطفاهم الله من بين البشر وهم افضل البشر على الاطلاق والله عز وجل أخذ ميثاقهم وبين انهم أهل لما وكلوا به. اما اليأس فهو اشكال. ان كان من رحمة الله فهو كفر به , وان كان من الناس فهو مطلوب. اقصد أخي ان يونس عليه السلام لم يترك ما كلفه الله به من رسالة يأسا من نصر الله له على قومه. وقصص أهل الكتاب فيها كلام لا أحب ان اذكره هنا في قصة يونس عليه السلام. ولم ينقلها أحد من المفسرين لمعرفتهم كيف يجب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير