ـ[السائح]ــــــــ[05 Mar 2006, 09:13 ص]ـ
أخي عز الدين، لا يخفى عليك أن من شروط صحة أيّ حديث أن يكون متّصل السند، وهذه الزيادة لم تصح، وقد صرح الزهري رحمه الله أن هذا مما بلغه، ولم يذكر من بلّغه إيّاه، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نقبل خبرا كهذا بسند لم يتّصل بحال، بل هو منقطع الأوصال.
وعجيبٌ عَدُّ هذا الخبر المنكر مما يُفخر به.
أرجو أن تتأمل مليّاَ في الخبر.
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[05 Mar 2006, 10:02 ص]ـ
اخي الكريم السائح. بارك الله فيك.و ارجو ان يتسع صدرك لي. بينما تعجب انت من عد الخبر مما يفخر به، فأني اعجب من اعتبارك له منكرا رغم ان رواته من السلف - سواء كان الزهري او معمر- لم يعدوه كذلك ..
على من نزايد هنا يا ترى؟ على معمر او على الزهرى او على البخاري؟
سأعيد التأمل مليا في الخبركما طلبت، و لكن ارجو منك ايضا ان تتأمل مليا ايضا - لا في الخبر وحده كما لو كان غير متصل بوضع نفسي معين -و لكن اعادة قراءة الموضوع كله .. مع الشكر و الامتنان.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[05 Mar 2006, 01:47 م]ـ
أخي السائح. بارك الله فيك أخي قيل ذلك ولكن انا ارجح كلام الحافظ ابن حجر في الفتح لان الزيادة لم تعرف الا من رواية معمر عن الزهري.اما القول بانها منكرة فهل تدلني على ذلك؟
اخي العزيز مجدي لم اقل ان الرسول عليه افضل الصلاة و السلام - و لم يقل من نقلت عنه- القى نفسه و جبرييل حماه و لا ادري ان كان هناك من قال ذلك اصلا فمن الواضح جدا حسب السياق ان الامر يتعلق بتثبيت الله عز و جل له كي لا يفعل.
اخي الكريم عزام. اذا هذا ليس دليلا ان الانبياء يقترفوا الكبائر , او يتركوا امرهم الله عز وجل من تبليغ رسالاته كما تكلم عن يونس عليه السلام.وانت رحمك الله انما وضعت لي الرد وقلت كانه يتكلم عن مثل من يقول بمقالتي:"كأن الكتاب يتحدث معك يا اخ مجدي ".
خلاصة الامر ان يونس عليه السلام ذهب غاضبا بطبع بشريته ولكنه لم يترك الدعوة فيهم. والله عز وجل أخبر انه كشف عن قومه العذاب لما آمنوا.
اما تحليل الدكتور العمري للأية "ولا تكن كصاحب الحوت" فانه تكلم عن نبي الله يونس عليه السلام بشكل مباشر انظر الى العبارة وأخبرني ان كان يفهم الامر الا على هذا النحوا من بين السطور قال:لذلك عندما ينزل الوحي – في بداية تزوله – يقول للرسول (صلى الله عليه و سلم) (لاتكن كصاحب الحوت). ونحن نعرف قصة صاحب الحوت. ونعرف تشابه الظروف والأوضاع في نينوى ومكة – وعندما ينزل الوحي ليقول (لاتكن) فأننا نعرف أيضاً انه كان يمكن ان يكون (كصاحب الحوت) لولا نزول الوحي امراً. ناهياً عاصماً اذا فصاحب الحوت لم يعصم من الخطيئة!!
أخي الحبيب لو قلت لك لا تكن مثل فلان بهذا. فهذا يعني أمر مؤكد وأخر محتمل.
************ اما المؤكد فهو الحث بان يكون تصرفك او حالك في الامر المطلوب هو افضل من حاله او تصرفك. وهذا هنا يذكرنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْكَرِيمَ ابْنَ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ ثُمَّ جَاءَنِي الرَّسُولُ أَجَبْتُ ثُمَّ قَرَأَ
{فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}
قَالَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ إِذْ قَالَ
{لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}
فَمَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ نَبِيًّا إِلَّا فِي ذِرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ." رواه أحمد والترمذي
فليس في تأخر يوسف عليه السلام أثم وانما هو اجتهاد والذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم هو من باب الأفضل.
وكون النبيين بعضهم اكثر عزما من بعض بالدعوة والصبر, لا يعني ان الأقل عزما بلا عزم وهذا امر معروف , وبذلك يكون سياق الحديث وكلام ربنا في الاية بيان ان كون النبي صلى الله عليه وسلم طلب الله منه ان يكون أفضل من صاحب الحوت في الصبر ,لا يعني ان صاحب الحوت عليه السلام لم يصبر.
¥