تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مسألة الزيادة و كونها من كلام معمر او غيره مسألة خارج الصدد تماما، انها، في النهاية، في البخاري، و السياق ورد كله في البخاري. و ليس هناك اشارة الى تضعيف الزيادة، و اعتقد ان تضعيفها قد يفتح بابا لا يريد احد ان يلجه ...

أخي الحبيب ليس كل ما في البخاري أحاديث مسندة للنبي بل فيه كما تعلم ايات بينات وفيه أحاديث مسندة للنبي وفيه بلاغات وتعليقات.

اعيد مرة أخرى كون النبي صلى الله عليه وسلم يمرض ويتعب ويغضب فهذا أمر لم لا يختلف عليه , ولكن للأسف البعض تكلم بالعصمة بنفي او اثبات أكثر مما هي. هنا أحب ان أذكرك بأية في كتاب الله هي في مقابل هذه الاية:

قال تعالى:"لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ **عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ **لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ "

فهذا ايضا من باب تفضيل عمل على الاخر.

**********اما الامر المحتمل " من قولك لا تكن مثل فلان بذلك" فهو ان فلان جانب الصواب , ولم ترد في القران الا مقرونة بالعقوبة او النتيجة:

"وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"

"وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ**إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ"

"وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ **وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ"

"وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ"

"وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"

فكل هذه الايات شملت على عقوبة او ذكر ذنب والذي لا نجده الا بالذنب في قصة يونس بقوله تعلى "وهو مليم "

"فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ"

ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[05 Mar 2006, 07:40 م]ـ

اخي الكريم مجدي، بارك الله في جهدك و وقتك، ارجو ان يكون صدرك متسعا لي و لملاحظاتي ..

ملاحظتك الاخيرة عن اقتران " لا تكونوا " بالذنب او العقوبة او النتيجة اراها دليلا يساند ما يقوله العمري لا دليلا ضد ما يقوله ..

موضوع الكبائر و عدم اقتراف الانبياء لها: اسمح لي ان اقول ان هذا الموضوع مقحم على ما يقوله العمري، و بالذات على السياق الذي نقلته، و قد يقرأ قارئ ما قلت فيتخيل الامر مختلفا عما جاء، لم يأت ذكر الكبائر في كل النقل الذي ذكرته، انما الامر كله يتحدث عن الايجابية التي غرسها القرآن الكريم في نفس الرسول عليه الصلاة و السلام بينما هو يستلم مسؤلية الرسالة الشاملة و تغيير العالم في وقت مبكر جدا من بدء الدعوة ...

ان يكون هناك نبي قد ساوره الارهاق و التعب و تصور انه لن يمكن من اداء مهمته الدعوية صعبة، ليس كبيرة على الاطلاق , و لا قدحا في اي من الانبياء .. و تصعيد الالفاظ - ان سمحت لي - بقولك " اذن صاحب الحوت لم يعصم من الخطيئة" امر يكاد يخرج نقاشنا عن مساره: لفظة الخطيئة لم ترد على الاطلاق فيما كتبه العمري، و القفز بالاستنتاج الى هذا امر يشوش نقاشنا، هل ستفترض شيئا لم يقله العمري و ترد عليه، ثم ارد انا على ردك الافتراضي .. - على ما لم يقله العمري-؟؟

لا حديث عن كبيرة او خطيئة عند العمري، الحديث عن الثبات عند المواجهة الدعوية، الاصرار على الدعوة،تحمل مسئولية التغيير الى اقصى حد ..

اصر على ان رؤيتك للايات التي تتحدث عن صاحب الحوت - يجردها عن الايات الاخرى التي تتحدث عن النبي في المواضع القرآنية الاخرى .. لو جمعت الايات سوية لوجدتها تقدم رؤية متماسكة هي ذاتها التي قدمها العمري .. اما التحليل اللغوي لكل آية على حدة و فصلها عن بقية الايات فسيقدم لنا ما لا استطيع ان اسميه رؤية ...

قلت هذا بالذات من اجل قولك ان معنى الاية هو كن افضل من صاحب الحوت في الصبر ..

اخي الكريم: الاية هي من اوائل ما انزل من القرآن، و في مرحلة تأسيسة مبكرة، و قبل ان يرد اي ذكر لأي نبي و اي قصة عن نبي .. ثم يكون المعنى: كان صاحب الحوت صبورا، و لكن كن افضل منه ..

هل يستقيم هذا مع سياق نزول الاية؟؟

اتساءل في النهاية عن مغزى سؤالك للأخ السائح: دلني عن من قال انها منكرة؟

هل هي منكرة ام لا؟ -هل تراها انت انها منكرة؟ و هل تعتقد ان معناها منكر .. ؟

اما قولك لي بأن ليس كل ما في صحيح البخاري متصل و الخ، الحقيقة لم اذكرانا و لا العمري ان هذه الزيادة صحيحة، انما قلنا انها في البخاري، و القصد انها لو كانت منكرة - كما اشار الاخ السائح- او لو كان معناها شاذا - لما كانت نجت من تدقيق البخاري ..

كل الاحترام لك و اكرر شكري لسعة صدرك ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير