تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي قصة يوسف عليه السلام قال تعالى عن قول يوسف:"قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ" اما الشداد فقد وصفهم بذلك دون سنين:

" ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ" وان كان وصف عام الخير بالعام" ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ"

وقد وصف أخبر الله عن مبيت أهل الكهف بالسنين "فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا",وقوله تاعالى "وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا" وبصاحب القرية اعوام "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

وهذا الوصف لا يتناسب مع ما ذكر:

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

وكان مبيت موسى عليه السلام سنين زوج فيها وأمن من قومه فهي خير عليه:

إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا

فهل يستقيم التفريق بين العام والسنة بتلك الطريقة؟

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[14 Mar 2006, 01:43 ص]ـ

.................................................. ..................................

ولقد كنت قرأت أن العام يطلق على الخصب والنماء والخير، والسنة تُطلق على الجدب والشر، ولهذا تقول العرب أصابتنا سنة ولا تقول أصابنا عام، وقال تعالى: ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين، وقال عن نوح عليه السلام: ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عالماً، فعبر عن المدة التي لبث فيها نوح في قومه بالسنين، والفترة التي تلتها بالعام لما فيها من الخير على نوح والدعوة، وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ((اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف)).

* * * * *

جاء في " المستدرك على الصحيحين ":

[8592] حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان بن كامل المرادي ثنا عبد الله بن وهب أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شرحبيل بن يزيد عن أبي علقمة عن أبي هريرة رضي الله عنه ولا أعلمه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها.

ـ[فهد الناصر]ــــــــ[19 Mar 2006, 12:13 ص]ـ

ليتكم فصلتم الكلام في المشاركة الأولى ليتضح المقصود أكثر، فلم يظهر لي المراد من كلام السهيلي، ثم زاد الأخ مجدي أبو عيشة الموضوع إرباكاً بكثرة اقتباساته، وصعوبة فهم كلامه. ليت الإخوة المشرفين يحررون مثل هذه المشاركات حتى تكون ذات جدوى. فمجرد القص واللصق لا يوصل المراد في بعض الأحيان، فليت أبا مجاهد يعيد التحرير للمسألة.

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[19 Mar 2006, 01:04 ص]ـ

خي

ليس قصا و لصقا مجردا - كما يشغب البعض في الرد في ملتقيات أخرى!

و إنما هو نقل عن أحاديث صحاح من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم، و كلامه من أفصح و أحسن الكلام يلغة العرب، و قد استعمل الكلمتين بمعنى واحد في الإخبار عن الأحكام الشرعية و كذا الأخبار منها، فكان هذا حجة و أي حجة في أنهما _ أي: السنة و العام - مترادفتان،

و إن كثر استعمال أحدهما في موضع ما فهذا لا ينفي صحة استعمال اللفظ الآخر فيه،

ما دام ثبت الترادف.

_ و قد اكتفى - كاتب هذا - بذكر الخبر النبوي بلفظ " السنة " فيما محله الفرح و الفرج، و هو تجديد ما اندرس من أمر الدين، فقال عليه الصلاة و السلام: " إن الله يبعث إلى هذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "،

فاستعملت السنة فيما هو خير و يسر، و هذا أمر بيّن، تغني فيه الإشارة عن العبارة

و هو تعقب للقول باستعمالها فيما هو جدب و شر،

فتأمله بروية، يتبين لك المراد من غير عناء إن شاء الله

* و إنما يكون " القص و اللصق " إذا كان النقل مجرد رصّ للكلام،

و هل الاستدلال و الاحتجاج إلا نقل كلام في محل الاستشهاد و موضعه؟

و قد تكون الإشارة في أحيان كثيرة أبلغ من العبارة،

فتأمله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير