و ما جعلنا القبلة التي كنت عليها، أي كنت عليها قبل أن نولينك قبلة ترضاها وتهواها على ما ذكرنا في كتاب الإبانة [و] الإعراب وفي كتاب المباني لنظم المعاني فذكر [ت] لها وجها من تقديم أو تاخير أو صرف إلى معنى أنت ولم يذكر ذلك ... (مخطوطة زين الفتى، الورقة 41أ؛ العسل المصفى، ج 1 ص 84 - 85).
2. وحول سبب استخدام كلمة فضة في الآية 23 من سورة الحج يقول:
وقد قلنا في كتاب المباني يحتمل أن الله سبحانه ذكر في هذه السورة الفضة لأنه ذكر قبلها السندس الخضر والاستبرق، فذكر بعدها حلي الفضة ... ». (نفس المصدر السابق، المخطوطة، الورقة 48 ب؛ العسل المصفى، ج 1 ص 96).
3. وعن خصائص سورة هل أتى يقول العاصمي:
وأما الذي وعدناه من ذكر نظم هذه السورة بعد ذكر فوائدها فهو أحق ما نفتتح به بعد الفراغ من ذكر الفوائد وإن كنا قد أوردنا لنظم آيات القرآن كتاباً وعنونّاه بكتاب المباني لنظم المعاني و بينّا [هناك] مقدمات الكلام في هذا الفن الذي لا يسع لمن يتكلم في القرآن الاغفال عنها ... (مخطوطة زين الفتى، الورقة 52أ؛ العسل المصفى، ج1، ص 102).
4. في البحث عن أوجه الشبه بين حالتي النبي موسى (ع) والإمام علي بن أبي طالب (ع)، يشير إلى إحدى احتجاجات موسى فيقول:
وقد بيّنت وجوه الاحتجاج التي في هذا الفصل في كتاب المباني لنظم المعاني فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ... (زين الفتى، الورقة 206أ؛ العسل المصفى، ج2، ص 8).
مع هذه التصريحات، لا يتبقّى أيّ شك في انتساب كتاب المباني لنظم المعاني- المطبوع من قبل جفري- إلى العاصمي. كما نستنتج أن نص الكتاب هو أكمل من النسخة الحالية المتوفرة.
المسألة الأخرى، هي مخطوطة أو مخطوطات كتاب زين الفتى. المحقق العزيز، في مقدمة الكتاب، لم يجب تقريباً عن السؤال، فكما بيّنت في الذيل، من جملة النسخ المتوفرة من مخطوطة زين الفتى، لعلّ ثمّة نسخة واحدة بمثابة الأصل، وبقية المخطوطات استنساخات متأخرة لها.
يستعرض المُفَهْرِس شمس العلماء محمد هدايت حسين خان في فهرس المخطوطات التابعة لمكتبة بيهار (بوهار) مخطوطة بهذه المواصفات:
مخطوطة زين الفتى في تفسير هل أتى، شرح لهذه السورة المباركة لأبي محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي. السقوط في المطلع هو: وسماته أصدق السمات وأصله أزكى الأصول.
ويقول المؤلف في المقدمة أنه تفسير لسورة الرحمن، وأنّه قام بتدوينه تلبية لطلبات الأصدقاء. الورقة 12ب- 13أ، تضم أحاديث في مناقب الإمام علي (ع). وشمل الكتاب الفصول التالية:
الفصل الأول في ذكر النزول وعدد آيات السورة وحروفها وكلماتها وثواب قارئها (13ب)، الفصل الثاني في ذكر إعراب هذه السورة ووقوفها (38أ)، الفصل الثالث في ذكر بعض فوائد هذه السورة على وجه الايجاز والاختصار (41ب)، الفصل الرابع في ذكر نظم هذه السورة وتلفيق آياتها وخصائصها (أ 63)، الفصل الخامس في ذكر مشابهة المرتضى سلام الله عليه (أ 81)، الفصل السادس في ذكر أسامي المرتضى سلام الله عليه (أ 354)، الفصل السابع في ذكر خصائص المرتضى سلام الله عليه، الفصل الثامن في ذكر خصائص السبطين، الفصل التاسع في فضائل أهل البيت والعترة والفصل العاشر في فضائل الصحابة.
أما الفصول الأربعة الأخيرة، فهي مفقودة في هذه النسخة، الورقتان أ386، أ387 خالية. والجزء الأخير من المخطوطة أتت عليها الأرضة. وقد تداول على كتابتها عدة خطاطين، يرقى تاريخ كتابتها إلى العام 1271هـ.
هذا بالضبط ما ورد من مواصفات للمخطوطة التي اعتمدها السيد محمودي في طبعته المحققة. نعلم أن مخطوطة زين الفتى كانت محفوظة عند أحد علماء الشيعة المعاصرين وهو ميرحامد حسين، مؤلف الكتاب الشهير عبقات الأنوار، وقد أورد حديث الغدير نقلاً عن هذا الكتاب، ومن ثم نقله عن هذا الأخير العلامة الأميني.
ويشار إلى أن النسخة التي كانت بحوزة المرحوم ميرحامد حسين هي أيضاً استنساخ لنسخة السيد محمودي. وعلى هذا الأساس، نتلمّس من ملاحظات السيد عبدالعزيز الطباطبائي الخاصة بالتعريف بمخطوطة زين الفتى، وجود عدّة نسخ لهذا الكتاب، وأنها جميعاً لا تعدو عن كونها استنساخات لمخطوطة بيهار.65
ــــ
انتهى ونسخة زين الفتى عندي وفيها ما ذكره الكاظمي وبقي الرأي لكم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[23 Mar 2006, 10:45 ص]ـ
¥