ـ[الجنيدالله]ــــــــ[23 Mar 2006, 10:48 م]ـ
السلام عليكم
الدكتور الفاضل المتفضل عبدالرحمن الشهري
شكرالله لك اطراءك وزادك رفعة وعلما واما انا فطويلب سترالله علينا
المراد بتحقيق المستشرقة هو تحقيق كتاب قصص الانبياء لهيصم بن محمد بن عبدالعزيز حفيد محمد بن الهيصم
وحامد بن احمد بن جعفر بن بسطام ابومحمد الطخري له ترجمة بسيطة في المنتخب من السياق مما يدفع الاحتمالية التي ذكرتموها
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Mar 2006, 11:01 م]ـ
إذاً فالكتاب لأبي محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي قولاً واحداً والحمد لله رب العاليمن، والغريب أنني بحثت عن هذا الاسم في خزانة التراث فلم أظفر له بكتاب، مع إنه يظهر من مقدمة المباني أنه مكثر من التأليف.
وفقكم الله وبارك فيكم، وليت الدكتور غانم الحمد يتحفنا برأيه بعد الاطلاع على هذا البحث المترجم.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[25 Mar 2006, 01:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(1) قد اتضح من خلال عرض بحث السيد رحمتي وتعليق الدكتور عبد الرحمن الشهري عليه أن مؤلف كتاب المباني وكتاب زين الفتى عالم واحد، وترجح أنه أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي، وذلك من خلال الموازنة بين نصوص الكتابين، وإشارة العاصمي في كتابه زين الفتى إلى تأليفه كتاب المباني، وكتباً أخرى ورد ذكرها في كتاب المباني، وهذه نتيجة طيبة طالما انتظرها المهتمون بكتاب المباني.
(2) ولا شك في أن الذي عجَّل في بلوغ هذه النتيجة مبادرة الشيخ عاصم جنيد الله إلى عرض ترجمة لبحث السيد رحمتي، فجزاه الله تعالى خيراً، ولكن لدي استفسار أرجو أن يتفضل الجنيد ببيانه، وهو ما مصدر هذه الترجمة؟ فقد حصل عندي شك في ألا تكون ترجمةً للبحث الذي أرسله إليَّ الأستاذ سامر رشواني , وأشرت إليه في مداخلتي السابقة، ونقلتُ خلاصة لما ورد في رسالته إليَّ، وذلك من خلال متابعتي للنصوص العربية المنقولة فيه، وطبيعة الهوامش والتعليقات المذيَّل بها، وهو يحمل عنوان (زين الفتى ومؤلف آن) بينما موضوع البحث المترجم هو الحديث عن مخطوطة كتاب الإيضاح للأندرابي، على الرغم من أن الباحث تطرق لكتاب زين الفتى وكتاب المباني وبحث عن مؤلفهما فيه، وأرجو أن يدلي الأستاذ راسم بما لديه حول هذا البحث.
(3) وتستوقف المتابع للموضوع قضية غاية في الأهمية، وهي أننا إذا قلنا إن العاصمي هو مؤلف كتاب المباني فلماذا لم يرد له ذكر في كتاب الأندرابي، حسب متابعتي السابقة للكتاب، وهو ينقل أقوال محمد بن الهيصم وأبي سهل الأنماري عن طريق كتاب المباني، كما أشار إلى ذلك السيد رحمتي في بحثه المترجم، لكن أسانيد النصوص يتصدرها دائماً اسم ابن بسطام، وقد قال ابن الجزري في ترجمة محمد بن الهيصم (غاية النهاية 2/ 274):" اعتمد عليه أحمد بن أبي عمر صاحب الإيضاح [هو الأندرابي]، وروى عن حامد بن أحمد عنه ".
(4) وأقول – بناء على ذلك - إذا تأكد أن مؤلف كتاب زين الفتى وكتاب المباني عالم واحد، فإن الجزم بأنه العاصمي لا يزال تعترضه بعض التساؤلات التي ينبغي الإجابة عليها قبل القول بذلك، فلم يتضح لي مما عُرِضَ عن كتاب زين الفتى الأساس الذي تقرر بموجبه نسبة الكتاب إلى العاصمي، وهل ذُكِرَ اسمه في أول الكتاب وفي داخله، وهل الأسانيد في الكتاب تؤيد هذه النسبة وتؤكدها؟ وما مقدار علاقة النصوص التي نقلها الأندرابي عن ابن بسطام بالنصوص الواردة في كتاب زين الفتى؟
(5) إن مبادرة الدكتور عبد الرحمن الشهري إلى طرح الموضوع وما انتهى إليه النقاش من نتائج طال انتظار الباحثين لها، لثمرة طيبة من ثمار هذا الملتقى المبارك، ودليل على ما يمكن أن ينتهي إليه الجهد الجماعي في البحث والنقاش من اختصار للوقت والجهد، وفتح آفاق جديدة للبحث، وأحسب أنه لا يزال هناك مجال رحب للبحث عن مؤلف الكتابين، وعلاقته بالأندرابي وشيوخه، وذلك يحتاج إلى إعادة قراءة كتاب المباني وزين الفتى والإيضاح وما له علاقة بها في ضوء ما تكشَّف من حقائق عن هؤلاء العلماء الذين قلَّت عنهم الأخبار في كتب التراجم، كما أن من المفيد جداً تحقيق هذه الكتب ونشرها، لتكون في متناول يد الدارسين.
(6) بدا لي التعليق على قضية وردت في بحث السيد رحمتي المترجَم إلى العربية، وإن لم تكن في صلب موضوع النقاش، لكن ورودها في البحث قد يترك انطباعات غير دقيقة عن موقف ابن شنبوذ ومذهبه في القراءة، فقد جاء في البحث أن ابن شنبوذ ادعى " أن الخليفة عثمان ومعه الصحابة [رضي الله عنهم جميعاً] قد أضافوا إلى القرآن الكريم أجزاء ليست منه في الأصل، وعلى هذا الأساس قام باختيار قراءات أخرى، وكان يقرؤها في الصلاة"، وهذا غير صحيح، فابن شنبوذ من كبار علماء القراءة الموثقين في القرن الرابع الهجري، لكنه دخلته شبهة فقرأ ببعض القراءات المخالفة لخط المصحف المجمع عليه، مما روي عن بعض الصحابة أنهم قرؤوا به قبل توحيد المصاحف في خلافة عثمان - رضي الله عنه – ثم رجع عن ذلك وأعلن توبته منه، كما ذكر ابن النديم في الفهرست (ص35).
ومما له صلة بذلك، وورد في البحث المشار إليه، نسبة كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان إلى ابن مجاهد، وهو من تأليف أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، كما أشار إلى ذلك الدكتور الشهري في مداخلته، وإن كان لابن مجاهد الدور الأكبر في التصدي لابن شنبوذ ومناقشته وإقامة الحجة عليه في خطئه في مذهبه ورجوعه عنه.
¥