تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

22 - قال الأندرابي [ق 62/أ]: أخبرني أبو محمد حامد بن أحمد رحمه الله قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الهيصم بن أحمد قال: ... عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله صلى الله عليه: اعربوا القرآن والتمسوا غرائبه.

23 - قال الأندرابي [ق 62/أ]: وأخبرني أبو محمد قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الهيصم قال: عن عبد الله بن بريدة ([108]) عن أبيه ([109]) قال: كانوا يؤمرون، أو كنا نؤمر، أن نعلم القرآن ثم السنة ثم الفرائض ثم العربية، الحروف الثلاثة، قلنا: وما الحروف الثلاثة؟ قال: الجر والرفع والنصب.

24 - قال الأندرابي [ق 62/ب]: أخبرنا أبو محمد قال: أخبرنا أبو عبد الله قال: ... مر عمر بن الخطاب بقوم قد رموا رشقاً فقال: بئس ما رميتم، فقالوا: يا أمير المؤمنين إنا قوم متعلمين، فقال: والله لذنبكم في لحنكم أشد علي من ذنبكم في رميكم، سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: رحم الله رجلاً أصلح لسانه ([110]).

25 - قال الأندرابي [ق 63/ب]: أخبرني أبو محمد حامد بن أحمد رحمه الله قال: أخبرنا أبو الحسن الفارسي قال: ... عن عبد الله بن عمرو ([111]) عن النبي صلى الله عليه قال: ((لن يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث)) ([112]).

26 - قال الأندرابي [ق 65/ب]: أخبرني أبو محمد حامد بن أحمد قال: أخبرنا أبو الحسن الفارسي قال: ... عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه المسجد فسمع قراءة رجل، فقال: ((من هذا؟)) قيل: عبد الله بن قيس ([113])، قال: ((لقد أوتي هذا مزامير آل داود)) ([114]).

27 - قال الأندرابي [ق 205/أ]: أخبرني أبو محمد حامد بن أحمد قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي قال: ... عن زرارة بن أوفى ([115]) قال: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه فقال: يا نبي الله أي العمل أحب إلى الله؟ قال: ((الحال المرتحل) فقال: يا نبي الله ما الحال المرتحل؟ قال: صاحب القرآن يضرب من أوله إلى آخره ومن آخره إلى أوله كلما حل ارتحل)) ([116]).

هذا ما وجدته في كتاب ((الإيضاح)) للأندرابي منقولاً عن شيخه حامد بن أحمد، وبعضه موجود في كتاب ((المباني))، وهناك منقولات أخرى عبارة عن نصوص في ورقات متعددة هي بحروفها في كلّ من ((المباني)) و ((الإيضاح)) مما يؤكّد -لي- تأكيداً غير قابل للشكّ أنَّ مؤلِّف كتاب ((المباني لنظم المعاني)) والمطبوع مع مقدمة تفسير ابن عطية تحت عنوان ((مقدمتان في علوم القرآن)) هو حامد بن أحمد بن جعفر، وذلك ما بيّنته خلال البحث، وهذا من فضل الله عليّ إذ وفقني لمعرفته وتعريف الباحثين به.

والله تعالى أعلم

الخاتمة

أختم هذا البحث الذي وفقني الله تعالى لكتابته بذكر النقاط لتالية:

1 - أنَّ كتاب ((المباني لنظم المعاني)) والمطبوع مع مقدمة تفسير ابن عطية تحت عنوان ((مقدمتان في علوم القرآن)) لم يعد مجهول المؤلِّف.

2 - أن مؤلِّف الكتاب هو: حامد بن أحمد بن جعفر بن بسطام من أهل القرن الخامس الهجري.

3 - يغلب على ظني أنَّ المؤلِّف كان كرَّامياً.

4 - أنَّ المصدر الوحيد الذي وقفت عليه وينقل نصوصاً عن حامد بن أحمد موجودة في كتابه ((المباني)) هو الإمام الأندرابي صاحب كتاب ((الإيضاح في القراءات)).

5 - أنَّ الأندرابي -للأسف- كان كرَّامي المعتقد.

6 - أقترح أن يتولى جمع من الطلاب تحقيق كتاب ((الإيضاح)) للأندرابي لأهميته ومكانته في علم القراءات.

7 - أقترح إعادة تحقيق كتاب ((المباني لنظم المعاني)) حيث إنَّ الطبعة الموجودة الآن والتي لها أكثر من (50) سنة مليئةً بالتحريف والتصحيف، بل وفيها سقط كثير يظهر بمقابلتها مع النصوص التي نقلها الأندرابي عن المؤلف في كتاب ((الإيضاح)).

وفي الختام: آمل أن أكون قد قدّمت للباحثين معلومة تفيدهم في أبحاثهم، وذلك من خلال اكتشاف اسم هذا ((المؤلِّف المجهول)).

والله من وراء القصد


[1]- مستشرق أسترالي، عيِّن أستاذاً في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم في جامعة كولومبيا له كثير من المؤلفات والبحوث. انظر: المستشرقون: 3/ 517.
[2]- نال شهادة الأستاذية في اللغات السامية والعلوم الإسلامية، له مؤلفات عديدة، منها: معجم قراء القرآن وتراجمهم، وتاريخ قراءات القرآن. انظر: المستشرقون: 2/ 450.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير