- الدرر في ترفيع السور، وقد فسر، من بين آخرين، معنى الحديث النبوي: "من فسر القرآن برأيه إن أصاب لم يؤجر، وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار".
- كتاب الغرر في أسامي السور.
- الزينة في سؤالات القرآن (لم يتمه، على الأقل آنذاك).
ومن بين شيوخه:
1 - أبو عبد الله محمد بن الهيصم التميمي النابي (ت: 28 شوال 409/ 9 مارس1019)، كرامي من نيسابور.
يظهر حقا، في فقرتين من كتاب المباني انه من شيوخه المباشرين، خصوصا في نص حيث يروي عن الإمام الهادي أبو عبد الله محمد بن كرام (ت255/ 869) رضي الله عنه (17) عن الثلاثة عشرحرفا للقرآن. وفي أربعة مواضع أخرى روى عنه المؤلف كثيرا، غالبا من خلال مؤلف لم يكن له إجازة الرواية عنه.
إن ابن الجزري الذي ترجم في سطرين لمحمد بن الهيصم يعرف عنه شيئا قليلا ويجهل تاريخ وفاته. وصرح بأنه: "اعتمد عليه أحمد بن أبي عمر، صاحب الإيضاح، وروى عن حامد بن أحمد عنه، وأبدى عنه فوائد في كتابه (20) ".
وحامد بن أحمد هذا هو حامد بن أحمد (بياض) أبو محمد الذي ترجم له ابن الجزري قائلا بأنه قد روى القراءات عن الإمام أبي عبد الله محمد بن الهيصم وأنه: "روى القراءات عنه (بياض)، صاحب الإيضاح". إن البياض الموجود في المقال قد يملأ بسهولة مع ما سبق؛ يجب أن يرى أحمد بن أبي عمر (الراجح أنه الأندرابي؛ ت: الخميس 21 ربيع الأول 470هـ/12 أكتوبر 1077م).
يبدو أن حامد بن أحمد هو محمد حامد بن أحمد بن جعفر بن بسطام الذي يلقبه الأندرابي (24) في كتابه الإيضاح ب: "الشيخ العالم الزاهد" وهي العبارة التي تدل في وسط خراساني معين على توجه كرامي.
في الواقع، فالصريفيني (26) يترجم له بقوله أبو محمد حامد بن أحمد بن جعفر بن بسطام الطحري (الطاهري؟) (27) ويصنفه ضمن الكرامية (من أصحاب أبي عبد الله) ويصفه ب"العالم الزاهد". صحب المهدي بن محمد (ولد في 324) (28) من كبار أصحابهم وتخرج به. ويكمل: "وكان من الزهد والورع من الأفراد". ومع الأسف لم يذكر تاريخ وفاته.
ظهر اثنان من شيوخ ابن الهيصم في كتاب المباني:
أ - أبو علي أحمد بن محمد.
ب- أبو النضر محمد بن علي الطالقاني.
2 - صرح مؤلف كتاب المباني بأن الأحاديث (32) التي يرويها قد وجدها في كتاب أبي سهل (الأنماري) إلا أنه لم يكن عنده إسنادها، ووجد إسنادها فيما أجازه الشيخان أبو عبد الله محمد بن علي (أي الخبازي) وأبو القاسم عبد الله بن محمشاذ، الذي سيأتي ذكره الآن.
أبو عبد الله محمد بن علي (34): يبدو أنه أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن الحسن الخبازي المقرئ النيسابوري (ولد في نيشابور 372 هـ/26 يونيو 982، ت: رمضان 449 هـ/1 نونبر 1057) (35) إمام كبير وكان مقدما في علم القرآن والقراءات بنيسابور. صنف كتاب الإبصار محتويا على أصول الروايات وغرائبها. يذكر أنه كان زاهدا، يحيي الليالي بالقراءة والدعاء والبكاء.
قرأ على والده أبي الحسن علي بن محمد وسمع من أبي أحمد الحاكم (محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي، ت: ربيع الأول 398 عن 93 سنة) (36)، وأبي الحسن الماسرجسي (محمد بن علي بن سهل النيسابوري الشافعي، ت: جمادى الثانية 384) (37)، وأبي محمد المخلدي (الحسن بن أحمد بن محمد النيسابوري، ت: 389) (38). ورحل لسماع الحديث من أبي الهيثم الكشميهني (ت: 10 ذي الحجة 389/ 22 نونبر 999) (39).
وكان مقربا من رجالات الدولة. استحضره يمين الدولة أبو القاسم محمود بن ناصر الدين (40) إلى غزنة واستمع إلى قراءته وأكرم مورده ورده إلى نيسابور (41). تخرج على يده عدد كثير بنيسابور وغزنة في القراءات القرآنية وأيضا في الحديث. وكان أحد كبار شيوخ القراءات للأندراني -الذي سيأتي الحديث عنه فيما بعد- (42).
إذا رجعنا إلى أسانيد رواة كتاب المباني، نجد من شيوخ أبي عبد الله محمد بن علي:
أ- أبو النضر محمد بن علي الطالقاني (43). أحد تلامذته الكبار في القراءات القرآنية هو الأندرابي.
ب- أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السّري البكّائي (ت: 13 ربيع الأول 376/ 23 يوليوز 986 عن 99 سنة).
ج- منصور بن العباس البوشنجي. نقرأ في كتاب المباني ص: 18 ما يلي: "قال أبو علي: وفي رواية منصور". نستنتج إذا بأن منصور كان أيضا شيخ أبي علي: أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى السجستاني (45).
د- إبراهيم بن محمد الطّرماحي.
¥