تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[15 Sep 2010, 02:01 ص]ـ

يقول المؤلف في مقدمة كتابه " زين الفتى في شرح سورة هل أتى "، الذي هذبه وعلق عليه الشيخ/ محمد باقر المحمودي، وسمى التهذيب: " العسل المصفى من تهذيب زين الفَتى في شرح سورة هل أتى "، ونشره مجمع إحياء البحوث الإسلامية في مدينة قم الإيرانية، وصدرت الطبعة الأولى سنة 1418 هـ:

(( ... وسماته أصدق السمات، وأصله أزكى الأصول، وعقله أصفى العقول، ونعته أزهر النعوت، وبيته أطهر البيوت، وأولاده أكرم الأولاد، وأحفاده أعظم الأحفاد، وأوتاده أفخم الأوتاد، وأزواجه خير الأزواج، ومنهاجه أصوب المنهاج، وهو صاحب البراق والمعراج، وكتابه أحسن الكتب، وخطابه أزين الخطب، ورتبته أرفع الرتب.

زيّن اللَّه بهم العالَم، وأنطق بفضلهم اللبيب والعالِم، ونبّه بهم الوسنان والحالم.

فصلوات اللَّه عليه ما دام الخالدان، وكرّ الجديدان، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الزاهرين، وأزواجه أمّهات المؤمنين، وسلامه عليهم أجمعين، وعلى الأنبياء والمرسلين.

قال الشيخ الإمام زين السنّة والإسلام وحيد عصره وفريد دهره أبو محمّد أحمد بن محمّد بن على العاصمي - قدّس اللَّه روحه و نوّر ضريحه -:

أمّا بعد، فقد سألني بعض من أوجبت في اللَّه سبحانه حقّه وذمامه، وألزمت نفسي إتحافه وإكرامه، لمّا اتّفق في الاختلاف إلينا أيّامه، أن أذكر له نكتاً من شرح سورة (الإنسان)، وأجعل ذلك إليه من غرر الصنائع والإحسان، بعد ما رآني لحظت بعض فوائد سورة (الرحمن)، واستخرجت أصولاً في علوم القران، ثمّ راجعني فيه مرّة بعد أخرى؛ ليكون ذلك له عظة وذكرى، فرأيت الاشتغال بإسعافه أولى وأحرى؛ مراعاةً لحقوقه وحقوق أسلافه، ومبادرةً إلى إنعامه وإتحافه، ومحاماةً على أوليائه وأخلافه، فابتدأت بعد الاستخارة، معتصماً باللَّه سبحانه، فإنّه نعم المولى ونعم النصير، وراغباً إليه فيما وعد من الأجر، فإنّ ذلك عليه سهل يسير، وهو على ما يشاء قدير.

ولقد كان من أوكد ما دعاني إليه، وأشدّ ما حداني عليه - بعد الّذي قدّمت ذكره وثبتّ أمره - ظنُّ بعض الجهلة الأغتام، والغفلة الّذين هم في بلادة الأغنام، بنا معاشر آل الكرّام، وجماعة أهل السنّة والجماعة الأحكام، أنّا نستجيز الوقيعة في المرتضى - رضوان اللَّه عليه، وحباه خير ما لديه -، و في أولاده، ثمّ في شعبه وأحفاده.

و كيف أستجيز ذلك؟ وهو الّذي قال [فيه] النبي - صلى اللَّه عليه -: ((من كنت مولاه فعليّ مولاه)). وهذا حديث تلقّته الأمّة بالقبول وهو موافق للأصول.

1 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد جدّي أبوعبد اللَّه أحمد بن المهاجر بن الوليد - رضي اللَّه عنه وأرضاه – قال: أخبرنا الشيخ الزاهد أبو علي الهروي الأديب، عن عبد اللَّه بن عروة قال: حدّثنا يوسف بن موسى القطان، عن مالك بن إسماعيل قال: حدّثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن يزيد بن أبي زياد، وعن مسلم بن سالم قالا: أخبرنا عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: سمعت عليّاً - كرّم اللَّه وجهه - ينشد النّاس [و] يقول: أنشد كلّ امرئ مسلم سمع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه [و آله وسلم] يوم غدير خمّ يقول: (([ما قال] إلّا قام [فشهد به])).

فقام اثنا عشر بدرياً فقالوا: أخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه [و اله وسلّم] بيد عليّ فرفعها، ثم قال: ((أيّها النّاس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟)) قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: ((الّلهم من كنت مولاه فهذا مولاه، الّلهم وال من والاه وعاد من عاداه)).

.................................................. .................................................. ......

وأنشدني شيخي الإمام أبورجاء رحمه اللَّه:

عليّ رضيّ له دولة ... يقص على دينه مفتر

فمن مبغض أو محبّ له ... ومن ذي وذاك عليّ بري

وأنشدني أيضاً رحمه اللَّه:

ليس الترفض من شأني ولا وطري ... ولا التنصّب من همّي ولا فكري

ولست منطوياً واللَّه يعلمه ... على انتقاص أبي بكر ولا عمر

لكنّ آل رسول اللَّه حبّهم ... يحلّ منّي محلّ السمع والبصر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير