ثامناً: جاء على صفحة العنوان من النسخة الوحيدة المعروفة لـ " كتاب في قوارع القرآن وما يُستحبّ أن لا يُخلّ بقراءته كلّ يوم وليلة " لأبي عمرو الخوري: ((سمع الجزء من أوله إلى آخره بقراءة الفقيه أبي عبد الله أحمد بن أبي عمر الزاهد صاحب النسخة على العلامة الأوحد أبي محمد حامد بن أحمد بن جعفر الطحيري - أيده الله - العلماء أبو القاسم عبد (عبيد) الله بن أحمد الأندرابي، وعلي بن أبي أبي نصر الملقب بنخبة ........... في مدرسة نيسابور عمرها الله ببقائه ظهر يوم الأحد لإحدى عشرة مضت من شهر رمضان سنة سبع – في قراءة البعض: تسع - وعشرين وأربع مائة وصح لهم السماع)). .
وعلى الورقة الأولى: ((الجزء الأول من " القوارع " تأليف أبي عمرو محمد بن يحيى – رحمه الله -.
بسم الله الرحمن الرحيم. فاتحة الكتاب: أخبرنا الأستاذ العالم الزاهد أبو محمد حامد بن أحمد بن جعفر بن بسطام رضي الله عنه قال: أخبرنا الشيخ الفقيه أبو عمرو محمد بن يحيى بن الحسن – رحمه الله - ...... )).
وعلى الورقة الأخيرة: ((تم الجزء بحمد الله ومنه، وصلى الله على محمد وآله. فرغ من كتابته أبو عبد الله أحمد بن أبي عمر الأندرابي عشية يوم الأحد لثلاث بقين من شعبان سنة سبع – قرأها البعض: تسع - وعشرين وأربعمائة)).
اندرابي و كتاب الايضاح في القراءات ص 66 – 68.
ويستفاد من ذلك: أن مولد أبي عبد الله الأندرابي يرجع إلى أوائل القرن الخامس الهجري، وأنه كان فقيهاً، يكتب بخط يده، وهو خط لا بأس به، وأن شيخه أبا محمد الطحري (الطحيري) كان حياً في الحادي عشر من رمضان سنة (427، أو 429 هـ)، وأن الأندرابي في هذه السنة كان قد تزوج وأنجب ولده أبا القاسم عبد الله بن أحمد الأندرابي، وأنه كان قد بلغ من العمر ما يؤهله للجلوس مع جمع من علماء كرامية نيسابور في مدرستها ليسمع على أبي محمد الطحري كتاب " قوارع القرآن "، من تأليف أبي عمرو الخوري، الذي وافته المنية في شهر رمضان من هذه السنة قبل يوم الحادي عشر؛ حيث ترحم عليه الأندرابي في مقدمة الكتاب، وأن تصنيف أبي عبد الله الأندرابي لكتابه " الإيضاح " كان بعد هذه السنة؛ حيث نقل فيه نقولاً عن كتاب " قوارع القرآن " بسنده عن شيخه المذكور، وترحم فيه أيضاً على مؤلف الكتاب.
وقد طبع " كتاب في قوارع القرآن وما يُستحبّ أن لا يُخلّ بقراءته كلّ يوموليلة " بتحقيق/ قاسم النوري، ونشره مجمع البحوث الإسلامية في مدينة مشهد الإيرانية، وصدرت الطبعة الأولى سنة (1410 هـ)، في (107) صفحة.
ويقول صاحب مقال " قوارع القرآن الكريم " – والذي لم أقف على اسمه - المنشور في مجلة الجندي المسلم، التي تصدر فصلياً عن القوات المسلحة في وزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية - العدد 141، الصادر في 12 آب (أغسطس) سنة (2010 م):
((واتصل بنا في هذا الزمان من هذه الكتب كتاب قوارع القرآن لمحمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي بن عاصم الجُوري الحنيفي المحتسب النيسابوري، المشهور بأبي عمرو بن يحيى النيسابوري، المتوفى سنة (427) بنيسابور.
وقد سمى كتابه: " قوارع القرآن وما يستحب ألا يخل بقراءته كل يوم وليلة ".
وقد وصلتنا منه نسخة صحيحة مضبوطة مكتوبة بعد وفاة المصنف بسنتين، وقد حققت هذا الكتاب وقدمته للطباعة، وسيكون قريباً بإذن الله تعالى في المكتبات)).
والكتاب يوجد منه نسخة مصورة لدى الأخ الظفيري من أعضاء موقع الألوكة، ذكر ذلك في مشاركة له بعنوان: (مخطوطات المصورة لأول مرة على الشبكة (للمبادلة)).
أخيراً .. أنصح جميع إخواني بتكثيف الجهود للبحث عن المفقود من كتاب " الإيضاح " للأندرابي، وإعادة تحقيقه في ضوء ما استجد من بحوث ودراسات جديدة.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Sep 2010, 04:16 ص]ـ
سابعاً: قضى الأندرابي جل حياته في نيسابور فأخذ عن الطحري النيسابوري، ولم يقدر له الأخذ عن العاصمي الخراساني
مجهود علمي وقوي، لكن اسمح لي بطرح هذا السؤال: وكيف يأخذ نصوصه بالحرف الواحد وينسبها إلى شيخه الطحري رحمه الله؟
ولو كان بإمكانكم جلب النص الذي فيه الإحالة على المباني لكان أكثر توضيحاً، فالخوف أن يكون هناك كتابان باسم " المباني " لكل من العاصمي والطخري! والله أعلم.
¥