تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[16 Apr 2006, 07:06 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخي ابو بكر خليل ان اطلاق و صف الشرك على من يقرءون القران جماعة لم يأتي من غلو ولا تنطع فالشيخ رحمه الله يعلم حال اهل البدع في بلده و عانى من محاربتهم لدعوته فاكثرهم يحضرون مواسم الأولياء و الصالحين و يذبحون للمخلوقين و يستغيثون بالأحجار و الأشجار و يكتبون القران في حروز وطلاسيم بل منهم من يبيع كلام الله سبحان الله تبارك و تعالى بثمن بخس ولو اردت ان احكي واقع كثير ممن ينصرون القراءة الجماعية و غيرها من البدع لطال المقام لذا فعليك ان تحمل كلام الشيخ على أمثال هؤلاء أما من قرأه بهذه الطريقة متأولا او مجتهدا فيعذره الله ان شاء

و كما يقال أهل مكة ادرى بشعابها فالشيخ من جلدتنا مغربي الأصل

ورحم الله من قال: تكلم بعلم أو اسكت بحلم

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[16 Apr 2006, 07:49 م]ـ

أبا الحسن-بارك الله فيك وزادك من العلم والحلم-

كلام الشيخ تقي الدين ليس فيه ما يفهم تكفير قراء القرآن جماعة ..... ولا يحتاج إلى حمل أو تأويل ....

نقلت عنه من الحسام:

فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى ((عبد الله الهبطي)) وقفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة و هي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة:

الأولى: أنها محدثة و قد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة)).

الثانية: عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن، و قد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك بقوله: ((كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن، و لا يؤذ بعضكم بعضاً)).

الثالثة: أن اضطرار القارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه، و ذلك محرم بلا ريب.

الرابعة: أنه يتنفس في المد المتصل مثل: جاء، و شاء، و أنبياء، و آمنوا، و ما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين، و لا شك في أن ذلك محرم و خارج عن آداب القراءة، و قد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك، و هو الجمع بين الوقف و الوصل، كتسكين باء ((لا ريب)) و وصلها بقوله تعالى: {فيه هدى} قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه:

الجمع بين الوصل و الوقف حرام .......... نص عليه غير عالم همام.

الخامسة: أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتهم في كنائسهم، فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك، و الطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة و قد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} و نحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن و لا ينتفع به، و تا الله لقد شاهدت قراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته و لا برؤية القبور و لا بما يقرؤونه من القرآن، فقبح الله قوماً هذا حالهم ((و بعداً للقوم الظالمين)).

فقد سمى القراءة الجماعية بدعة -وهي كذلك -ولم يسمها شركا أو كفرا.وذكر مفاسدها .... ولم يعد منها الخروج من الدين كما فهم من لم يرزق الفهم.

قال محمد تقي الدين: و العجب من هؤلاء المشركين المبتدعين الضلال، فإنهم يتلونون تلون الحرباء لا يستقرون على حال أبداً، فتارة يدعون أنهم مقلدون لمالك، و يرون من خالف مذهبه كمن خالف القرآن و السنة الثابتة المحكمة، و يغلون في ذلك إلى أن يجعلوا البسملة و التعوذ و قراءة الفاتحة خلف الإمام في الجهرية و الجهر بالتأمين و وضع اليمنى على اليسرى و رفع اليدين عند الركوع و الرفع منه و بعد القيام من التشهد الأول، و السلام تسليمتين (السلام عليكم و رحمة الله و بركاته) و ما أشبه ذلك من السنة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التي يراها من له أدنى إلمام بالفقه في الدين كالشمس في رابعة النهار كأنه يشاهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعلها لا يشك في ذلك و لا يرتاب فيه، يجعلون ذلك من المنكرات التي يجب أن تغير، و يكتب فيها من بلد إلى بلد مع أن مالكاً في الحقيقة قائل ببعضها تفصيلاً و بسائرها إجمالاً، ثم يخالفون فيما ينهى عنه و يكرهه كراهة تحريم من البدع التي لا تسند إلى أي دليل كعبادة القبور.

لقد فهم المعترض من قولنا: المشركون يقرؤون القرآن جماعة ..... أن قراءتهم سبب لشركهم.

فهلا فهم من قول العربي: البخيل استيقظ باكرا. أن الاستيقاظ سبب لاتصافه بالبخل.

وهل فهم من قول الناس: المرأة ضحكت.أن ضحكها كان سببا في كونها امراة .. وبدون ضحكها يستصحب الحال فهي رجل على الأصل ..

فهلا فهم من قول العقلاء: السيارة تملأ بالبنزين وتسير في الصحراء وتطلق الصفير ... أن كونها سيارة مناط بما ذكر ....

والمصيبة أنه يشتكي من أسلوب الحوار ...... وقد آذى هو الأحياء والأموات.

فإلى الله المشتكى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير