تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[18 - 10 - 2005, 04:43 ص]ـ

وأما ما يزعمه الأحمدية وغيرهم، فهو مردود بدليل أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول. والحق تبارك وتعالى أيّد هذا الكلام بقوله: " وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ". فلو قال سبحانه: خاتم المرسلين، لكان من الممكن أن يأتي بعده نبي .. لكنه رسول، ولن يأتي بعده صلى الله عليه وسلم أحد فهو خاتم النبيين. وصدق عليه الصلاة والسلام حين قال: أنا أحمد وأنا محمد وأنا الماحي وأنا العاقب فلا معقب بعدي.

وقد احتاطوا لذلك فقالوا الرسول والنبي بنفس المعنى فما هو ردّك أخي الحبيب

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[18 - 10 - 2005, 06:25 ص]ـ

أبدأ من حيث انتهى الأستاذ جمال.

هناك فرق بيِّنٌ بين النبي والرسول، وإليك يا أستاذي العزيز ما جاء في كتب اللغة:

التعريفات للجرجاني

النبي من أوحي إليه بملك، أو أُلهم في قلبه، أو نبه بالرؤيا الصالحة، فالرسول أفضل بالوحي الخاص الذي فوق وحي النبوة، لأن الرسول هو من أوحي إليه جبرائيل خاصة بتنزيل الكتاب من الله.

لسان العرب

والرَّسول: بمعنى الرِّسالة، يؤنث ويُذكَّر،

وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة. والرَّسول: اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة. ويقال: جاءت الإِبل أَرسالاً إذا جاء منها رَسَلٌ بعد رَسَل. والإِبل إذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها الحوض رَسَلاً بعد رَسَل، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى.

وأَرسلت فلاناً في رِسالة، فهو مُرْسَل ورَسول. وقوله عز وجل: وقومَ نوح لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم؛ قال الزجاج: يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح، عليه السلام، بقوله الرُّسُل، ويجوز أَن يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء، لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء، عليهم السلام، يؤمنون بالله وبجميع رسله، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك: أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس

قال الفرَّاءُ: النبيُّ: هو من أَنبَأَ عن اللّه، فَتُرِك هَمزه. قال: وإن أُخِذَ من النَّبْوةِ والنَّباوةِ، وهي الارتفاع عن الأَرض، أَي إِنه أَشْرَف على سائر الخَلْق، فأَصله غير الهمز. وقال الزجاج: القِرَاءَة المجمع عليها، في النَّبِيِّين والأَنبِياء، طرح الهمز، وقد همز جماعة من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا. واشتقاقه من نَبَأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر. قال: والأَجود ترك الهمز؛ وسيأْتي في المعتل.

ومن غير المهموز: حديث البَراءِ. قلت: ورَسُولِكَ الذي أَرْسَلْتَ، فردَّ عَليَّ وقال: ونَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ. قال ابن الأَثير: انما ردَّ عليه ليَخْتَلِفَ اللَّفْظانِ، ويجمع له الثناءَ بين معنى النُّبُوَّة والرِّسالة، ويكون تعديداً للنعمة في الحالَيْن، وتعظيماً لِلمِنَّةِ على الوجهين. والرَّسولُ أَخصُّ من النبي، لأَنَّ كل رسول نَبِيٌّ وليس كلّ نبيّ رسولاً.

ويقال: تَنَبَّى الكَذَّابُ إذا ادَّعَى النُّبُوّةَ. وتَنَبَّى كما تَنَبَّى مُسَيْلِمةُ الكَذّابُ وغيرُه من الدجّالين المُتَنَبِّينَ.

وتصغير النَّبِيءِ: نُبَيِّئ، مثالُ نُبَيِّعٍ.

والهمز في النَّبِيءِ لغة رديئة، يعني لقلة استعمالها، لا لأَنَّ القياس يمنع من ذلك. أَلا ترى إلى قول سيِّدِنا رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم: وقد قيل يا نَبِيءَ اللّه، فقال له: لا تَنْبِر باسْمي، فإنما أَنا نَبِيُّ اللّه. وفي رواية: فقال لستُ بِنَبِيءِ اللّه ولكنِّي نبيُّ اللّه.

والجمع: أَنْبِئَاءُ ونُبَآءُ.

قال العَبَّاسُ بن مِرْداسٍ:

يا خاتِمَ النُّبَآءِ، إنَّكَ مُرْسَلٌ بالخَيْرِ، كلُّ هُدَى السَّبِيلِ هُداكا

إنَّ الإلهَ ثَنَى عليك مَحَبَّةً في خَلْقِه، ومُحَمَّداً سَمَّاكا

قال الجوهري: يُجْمع أَنْبِيَاء، لأَن الهمز لما أُبْدِل وأُلْزِم الإِبْدالَ جُمِعَ جَمْعَ ما أَصلُ لامه حرف العلة كَعِيد وأَعْياد.

=====================================

وعليه، فكيدهم مردود إلى نحرهم.

ـ[قسورة]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 04:13 ص]ـ

الاخ الفاضل جمال الشرباتي

والأخوة الأكارم خالد ولؤي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير