[مرضع، ومرضعة.]
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:18 ص]ـ
:::
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)} الحج.
إنَّ لفظ مرضع جائز، وكذلك مرضعة.
ولفظ ذات حمل جائز وكذلك حامل.
فلماذا قال الله مرضعة، ولم يقل مرضع؟
ولماذا قال ذات حمل ٍ، ولم يقل حامل؟
وماذا يسمى هذا اللاستخدام في البلاغة؟
ـ[سليم]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 05:40 م]ـ
السلام عليكم
في قوله عزوجل مرضعه وليس مرضع ,لآن المرضعه (بوجود تاء التأنيث تدل على ان شده هول يوم القيامة يجعل المرأة تذهل حتى عن رضيعها الذي قد وصل سن الفصال, لذكره عزوجل "ارضعت" بصسغة الماضي.
ولأن المرضع: لَهَا وَلَدٌ تَقُومُ بِإِرْضَاعِهِ.
وقال: كل ذات حمل حملها, لأن المرأة قد يظهر عليها الحمل اذا كان الحمل كبيرًا, واما إن كان الحمل في طوره الاول أي في ايامة الاولى لا يظهر ,فحتى هذة الحامل تجهض وتضع حملها.
والله اعلم
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:40 م]ـ
أبعدت النجعة.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:44 م]ـ
المرضعة: التي تكون في حال الإرضاع.
والمرضع: التي شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الإرضاع في الحال.
فقيل: (مرضعة)، ليدلّ على أن التي ترضع رضيعها، تنزع ثديها من فيه في حال قيام الساعة، لما يلحقها من الدهشة.
وقوله: " تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ " فيه كناية عن صفة هي الفزع من شدّة الهول وانشغال كل امريء بما كسب. وإجمالاً فإن الآيتين فيهما تشبيه بأهوال تسلم مَن شاهدها إلى ما يشبه السكر من الذهول والهذيان وفقد الإدراك.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:48 م]ـ
أخي لؤي اصبت في الأولى أيُّما إصابة.
وما بالك سكتَّ عن الثانية؟
موسى.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:08 ص]ـ
أخي لؤي اصبت في الأولى أيُّما إصابة.
وما بالك سكتَّ عن الثانية؟
أخي موسى ..
ظننت أنها لا تحتاج إلى إبانة ..
فإن الحمل ما كان في بطن من جنين، أو على رأس شجرة من ثمر ..
فلو قال: (وتضع كل حامل حملها)، لما أفاد هذا المعنى ..
ـ[أبو سنان]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:09 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:
{يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} الحج2
قال الأخفَشُ: أَدْخَلَ الهاءَ في المَرْضِعَةِ لأنّه أرادَ - واللهُ أَعْلَم - الفِعلَ، ولو أرادَ الصِّفةَ لقال: مُرْضِعٌ.
وقال أبو زَيْدٍ: المُرْضِعة: التي تُرْضِعُ وثَدْيُها في فَمِ ولَدِها، وعليه قَوْله تَعالى: "تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعَةٍ" قال: والمُرضِع: التي دنا لها أن تُرْضِعَ ولم تُرْضِع بعد.
وقال الخليل: امرأةٌ مُرضِعٌ: ذاتُ رَضيع، كما يقال: امرأةٌ مُطْفِلٌ: ذاتُ طِفلٍ، بلا هاءٍ، لأنّك تَصِفُها بفِعلٍ منها واقِعٍ أو لازمٍ، فإذا وَصَفْتَها بفِعلٍ هي تَفْعَلُه قلتَ: مُفْعِلَةٌ، كقولِه تعالى: "تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعَةٍ عمّا أَرْضَعَتْ" وَصَفَها بالفِعلِ فأدخلَ الهاءَ في نَعْتِها، ولو وَصَفَها بأنّ مَعَهَا رَضيعاً قال: كلُّ مُرضِعٍ.
قال الزمخشري في تفسير هذه الآية الكريمة: فإن قلت: لم قيل: مرضعة دون مرضع؟
قلت: المرضعة التي هي في حال الإرضاع ملقمة ثديها الصبي.
والمرضع: التي شأنها أن ترضع، وإن لم تباشر الإرضاع في حال وصفها به،
فقيل: مرضعة، ليدل على أن ذلك الهول، إذا فوجئت به هذه، وقد ألقمت الرضيع ثديها: نزعته عن فيه، لما يلحقها من الدهشة.
وقيل لأن المرضع ترضع الحول او السنتين اما المرضعة هي التي ولدها الان يرضع، يعني فمه على الثدي يمص اللبن.
وتخصيص المرضعة للمبالغة، لأن المرضعة أشفق على ولدها لمعرفتها بحاجته إليها، وأشغف به لقربه منها ولزومها له.
وفي الآية الثانية (كل ذات حمل) للدلالة علىكل أنثى حتى قيل كل من تحمل تضع حملها.
وهو يعتبر من التعبير المجازي والله أعلم.
ـ[سليم]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم
أخي موسى, إن العرب تعطي الصفات للمرأة بإسقاط تاء التأنيث لأنها خاصة بها’مثل: حامل, طامث, طالق, ومرضع, لأنه لا يعقل ان نقول رجل مرضع.
واماإذا أُثبتت فحينها يُراد الفعل. وعليه قوله: تذهل كلّ مرضعة، المرضعة التي تُرْضِع وثَدْيُها في ولدها، والمرضع التي دنا لها أَن تُرْضِع ولم تُرْضِع بعد.
والله اعلم
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 10:22 م]ـ
أرحب بأبي سنان أولاً، وأشيد بمشاركاته.
الأخوة سليم، ولؤي، وأبا سنان.
أريد توضيحاً أكثر حو ذات حملٍ.
ولقد أبدعتم في تفسير مرضعة.
¥