[دعاء الانبياء في القرآن الكريم]
ـ[أحلام]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم00
يلهج الأنبياء عليهم السلام ألسناً بالدعاء ويكسر القلوب منهم الرجاء، وتشرئب الأعناق وترتفع الأكف ضارعة إلى خالقها ومولاها، تستمطر رحمته، وتستنزل نصرته، إنه الدعاء باب الذل والخضوع إذا أغلقت الأبواب، ومعقد الأفئدة والأبصار إذا أوصدت الدروب،
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} النمل62
ومع أن الأنبياء عليهم السلام صفوة البشر وخيرة الخلق إلا أنهم كانوا يرجون من الله غفران ذنوبهم ومحو خطيئاتهم. فها هو آدم وحواء عليهما السلام:
{قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} الأعراف23
وكذا نوح أول الرسل عليهم السلام {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ} هود47
أما موسى عليه الصلاة والسلام {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} القصص16
وبين يدي الركوع والإنابة يستغفر داود عليه السلام ربه (وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ} ص24
أما أكرم الخلق وأحبهم إلى الله، المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة، ومن دعائه: ((اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وهزلي وجدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير)).
فأما نوح وصالح عليهما السلام فقد دعوا ربهما بدعاء واحد على تباعد ما بينهما من الزمن:
{قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ} المؤمنون26
{قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ} المؤمنون39
فأخذت هؤلاء الصيحة وحل بأولئك الطوفان والغرق.
أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام يدعو هو ومن آمن معه
{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} الممتحنة5
ويونس عليه السلام عندما كان في الظلمات كان يدعو 00
{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} الأنبياء87
ويتواضع الأنبياء عليهم السلام في دعائهم ولا يمنون على الله جهادهم ودعوتهم وابتلاءهم وهم من هم في علو الإيمان وذروة اليقين.
منقول
ـ[سليم]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم
أُختاه بارك الله فيك على أدبك وحسن اختيارك, وزادك الله رفعة وشأناً في دينك.
وكيف لا يكون هذا من الانبياء ومنهم من جعله الله خليلًا, ومنهم من كلّمه تكليمًا, ومنهم من كان كلمته ,ومنهم من اصطفاه لذاته.
وقد أحسن الله خَلقَهم وخُلُقهم, وادبهم تأديباً.
ـ[أحلام]ــــــــ[30 - 12 - 2005, 11:52 م]ـ
الأخ الفاضل سليم
شكرا للمروركم
وجزاك الله خيرا وكل من كتب اوشارك في هذا المنتدى