تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 10 - 2005, 10:41 م]ـ

:::

قوله تعالى (لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ) 47 الصافات

مختلف في صياغته عن قوله تعالى (ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) 2 البقرة

ففي آية الصافات قدم الظرف "فيها"

وفي آية البقرة قدّم الإسم "ريب" وأخر الظرف "فيه"

ترى ما السبب؟

أنتظركم

ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[04 - 10 - 2005, 11:50 م]ـ

أخي جمال:

أبارك لكم شهر رمضان المبارك, سائلا الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا و إياكم من المقبولين لديه.

سياق الآيات:

" يطاف عليهم بكأس من معين. بيضاء لذة للشاربين. لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون " – الصافات 45 – 47

الجملة " لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون " هي صفة أخرى لكأس, وجاء الخبر مقدما لينسجم مع الآيات المتقدمة التي تتحدث عن هذه الكأس, ولا سيما الآية السابقة لها مباشرة.

الصفات المتقدمة للكأس أنها بيضاء وتعطي شاربيها لذة.

قد يحمل المستمع إلى المقطع " لذة للشاربين " مفاهيم خاطئة عن هذه الكأس, لذا قدم الجار والمجرور – الذي يحمل إشارة إلى الكأس – لاستبعاد احتمالية تلك المفاهيم, ولوصف بأن الشراب الذي فيها طاهر لا يذهب بالعقل, ولا يؤدي إلى السكر.

وبعبارة أخرى, كأن الآية تريد تفضيل خمر الجنة على خمور الدنيا, حيث جاء بالوصف (لا غول فيها) إشارة إلى أن هذا الغول موجود في غيرها.

" لا ريب فيه " قدم الريب على الجار والمجرور , لأنه أولى بالذكر استعدادا لصورته حتى تتجسد أمام السامع.

في هذه الآية من سورة البقرة, كان الهدف هو تقرير حقيقة الكتاب ونفي الريب عنه وانه كتاب هدى وحق وصدق لا باطل الخ ... كما كان المشركون يدعونه .. فلذا جيء بالوصف مقدما على الجار والمجرور, على سبيل الاستغراق, لا بهدف عقد مقارنة بين هذا الكتاب وغيره من الكتب من ناحية وجود الريب في تلك الكتب, بل لنفي كون هذا الكتاب مظنة للريب , لما فيه من وضوح البيان وقوة الحجة.

أتمنى أن أكون قد وفقت لإيضاح المعنى المراد.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[05 - 10 - 2005, 04:50 ص]ـ

الأخ الدكتور

قوله تعالى (لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ) يقارن فيها عز وجل بين خمرة الجنّة وغيرها--فتقديم الظرف أشار إلى ذلك---أي أشار إلى وجود خمور أخرى تغتال العقل

أمّا قوله (ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) ففيه تخصيص الكتاب بأنّه لا ريب فيه---لو قيل (لا فيه ريب) لاختلف المعنى من حيث إنّه يشير إلى وجود الريب في غيره--وليس هذا مقصودا--إنّما المقصود نفي الريب عنه---كما أنّه لم يقصد أن لا أحد يرتاب فيه --بل إنّ من شأنه أن لا يرتاب فيه أحد

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[05 - 10 - 2005, 11:23 ص]ـ

بورك فيكما

استفدت منكما كثيرا

في الاّية الأولى: انصب النفي على شبه الجملة (فيها) أي: لا يوجد في خمر الجنة ما في غيرها من الضرر، فقد حصل بالتقديم تخصيص للنفي بخمر الجنة وحدها، فقد تم التقديم من أجل الهدفين: المعنوي والبلاغي.

وفي الاّيةالثانية: انصب النفي على الريب، فهو نفي لوجود الريب فيه من غير مقارنة.

كما تقدم الشيء المنفي نحو حرف النفي، لتترتب الكلمات بحسب الأهمية المعنوية

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير