[الشهر؛ اسم لثلاثين ليلة.]
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[11 - 10 - 2005, 06:45 ص]ـ
:::
السلام عليكم
قال الله تعالى {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} البقرة: 185. وقد ذكر الشهر، والشهر اسم لثلاثين ليلة. ومن المعلوم أن الجزاء يكون بعد تمام الشرط، أي أن الشرط هو أن من يشهد مرور الشهر كله فجواب الشرط، أو تمام الشرط أن يصومه. وبعبارة أخرى الشرط مرور الشهر كله، والجزاء الصوم بعد ذلك. وطبعا هذا يسبب إشكالاً، ونطلب منكم دفعه، وبارك الله فيكم.
:; allh
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 10 - 2005, 05:09 م]ـ
قوله تعالى ("فمن شهد منكم الشهر فليصمه") والشهر هو الفترة الزمنية بين انبثاق هلال وانبثاق هلال تال--بهذا التعريف يرتفع الإشكال أو قل يندفع
أمّا الإشكال الأكبر فهو أن الشهر منصوب في هذه الآية لا على أنّه مفعول به--فليس من أحد في مصر إلّا ويشهد الشهر--فالشهر لا يغيب عنه أحد---فكيف لك أن تدفعه؟؟
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[11 - 10 - 2005, 08:22 م]ـ
أستاذي جمال، حياك وبياك.
أود التنويه حول ما قدمته من كلام.
نقول في الجملة الشرطية:
إذا قمت بالواجبات البيتية آخذك إلى المتنزه.
ومعنى هذا أن الجزاء، وهو جواب الشرط لايقع إلا بعد القيام بالشرط. وهو هنا القيام بالواجب البيتي، والجزاء أخذه إلى المتنزه.
وعليه فإن ما ورد في الآية بحاجة إلى قليل من التبصر. ومعناه هو أن من يشهد شهر رمضان كله أي بعد مشاهدته الشهر كله ثلاثين ليلة. وبعد تمامه يصومه، أي أن الجزاء صيامه. وهنا الإشكال وعلينا دفع الإشكال لأن من المعلوم أن هذا الفهم يخالف الواقع الشرعي.
أفيدونا أفادكم الله.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[11 - 10 - 2005, 10:04 م]ـ
لو تبصّرت في جوابي لما لزمك إعادة شرح سؤالك---
قال إبن جنّي (أي من شهد الشهر منكم صحيحاً بالغاً في مصرٍ فليصمه. وكان أبو علي رحمه الله يرى أن نصب الشهر هنا إنما هو على الظرف، ويذهب إلى أن المفعول محذوف؛ أي فمن شهد منكم المصر في هذا الشهر فليصمه.)
وقال الثعالبي (فمن كان منكم شاهد بلدة في الشهر فليصمه) --فالآية فيها مجاز فأنت لا تشهد الشهر إنما أنت تكون شاهدا في بلدة في ذلك الشهر فعليك صيامه طالما أنت على حالك --على هذا فالمسافر ليس عليه صيامه--وهذه نكتة بلاغيّة أظنّ أنّها جديدة--وهي أنّه ليس على المسافر صيام بدليل هذه الآية
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[11 - 10 - 2005, 10:45 م]ـ
أستاذي وأخي جمال. السلام عليكم.
بعد المراجعة تبين لي أنك على حق وذلكلآن معظم المفسرين على أنا من شهد أي منكان حاضرا لإي بلده غير مسافر، وأسوق بعض الأراء:
فمن شهد الشهر فليصمه.
النسفي:
فمن كان شاهداً أي حاضراً مقيماً غير مسافر في الشهر فليصم فيه، ولا يفطر. والشهر منصوب على الظرف. وكذا الهاء في ليصمه. ولا يكون مفعولاً به لأن المسافر والمقيم كلاهما شاهدان للشهر.
الشوكاني / فتح القدير:
أي حضر، ولم يكن في سفر بل كان مقيماً، والشهر منتصب على أنه ظرف، ولا يصح أن يكون مفعولاً به. قال جماعة من السلف والخلف: إن من أدركه شهر رمضان مقيماً غير مسافر لزمه صيامه، سافر بعد ذلك أو أقام، استدلالاً بهذه الآية. وقال الجمهور: إنه إذا سافر أفطر، لأن معنى الآية: إن حضر الشهر من أوله إلى آخره، لا إذا حضر بعضه وسافر، فإنه لا يتحتم عليه صوم إلا ما حضره، وهذا هو الحق، وعليه دلت الأدلة الصحيحة من السنة. وقد كان يخرج:= في رمضان، فيفطر.
الزمخشري / الكشاف:
فمن كان شاهداً أي حاضراً مقيماً غير مسافر في الالشهر فليصم فيه ولا يفطر، والشهر منصوب على الظرف، زكذلك الهاء في فليصمه، ولا يكون مفعولاً به، كقولك شهدت الجمعة، لأن المقيم والمسافر كلاهما شاهدان للشهر.
محيي الدين الدرويش / إعراب القرآن وبيانه:
فليصمه: الفاء رابطة لجواب الشرط؛ لأن الجملة طلبية، واللام لام الأمر، ويصم: فعل مضارع مجزوم باللام، والهاء: ضمير الظرف، ولا ينصب على الظرفية، ولا يجوز أن يكون مفعولاً به. فهو منصوب بنزع الخافض، أي فليصم فيه، والجملة الطلبية في محل جزم جواب الشرط وجوابه خبر (من).
ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 10 - 2005, 04:10 ص]ـ
السلام عليكم
بداية، جزيتما خيرا على هذه الفوائد.
وقول الأخ موسى بأن الشهر: والشهر اسم لثلاثين ليلة.
فيه نظر!
والصحيح هو قول الأستاذ جمال: الشهر هو الفترة الزمنية بين انبثاق هلال وانبثاق هلال تال.
وهذه المدة التي حصرها الأستاذ جمال هي مايسمى بـ: الشهر الاقتراني.
ومدته 27 يوما وثلث اليوم على التحديد.
ودمتم سالمين
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[14 - 10 - 2005, 01:20 م]ـ
جزيتم خيرا
أعتقد أن المقصود بالشهر هو الهلال، أوبداية الشهر، وبالضميرالعائد إليه في قوله: فليصمه، هو الشهر الزمني،؟ أي من رأى الهلال فليصم الشهر الزمني. فكلمة الشهر تعني الهلال، أوبداية الشهر، وتعني الفترة الزمنية المعروفة.
والله أعلم