تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لماذا قال:"منهم"في الآية؟؟؟]

ـ[سليم]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 12:40 ص]ـ

السلام عليكم

يقول جل ثناؤه: "والله خَلق كل دابة من ماء: فمنهم من يمشي عَلَى بطنه، ومنهم مَن يمشي عَلَى رجليْن، ومنهم مَنْ يمشي عَلَى أربع".

لماذا قال:"منهم"في الآية, وقد قصد الانسان؟؟؟

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 08:53 ص]ـ

السلام عليكم

يقول جل ثناؤه: "والله خَلق كل دابة من ماء: فمنهم من يمشي عَلَى بطنه، ومنهم مَن يمشي عَلَى رجليْن، ومنهم مَنْ يمشي عَلَى أربع".

لماذا قال:"منهم"في الآية, وقد قصد الانسان؟؟؟

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

:::

الجواب أخي سليم ذا العقل السليم:

الدابة هي كل ما يدب على الأرض من حيوانات (بما فيها الإنسان).

فلا أفهم كيف خصصت أنت الإنسان قصرا دون غيره من الحيوانات؟

إلا إذا كنت تقصد أنه قصد الإنسان من بينها فلماذا شمله بـ (منهم)، وجعله كالواحد منهم، أي من الحيوانات.

الآية الكريمة هي مثل قوله تعالى {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} الأنبياء (30) ومعنى هذه الآية الكريمة ليس كما يفهم البعض هو أن كل شيء مخلوق من الماء، بل المعنى ان كل حي ٍ لا يستطيع الحياة بدون ماء. والإنسان شأنه شأن باقي الحيوانات في هذا الأمر.

وعلى هذا ينسبك وينسكب فهم الآية السابقة؛ فنقول ان الله قال: {ومنهم مَن يمشي عَلَى رجليْن،} أستخدمت من في: فـ (من) ــهم، لغير العاقل، وكانت مِنْ كما قلت لغير العاقل في هذا الجزء من الآية؛ لأنه اقترن (الإنسان) بها، أي مع من لا يعقل في عموم الحاجة إلى الماء.

و مِنْ

هذه هنا فيما لا يعقل مجازٌ مرسل علاقته المجاورة.

أي أن الله عز وجل قرنه بالحيوانات الأخرى بسبب اشتراكه وإياها في الحاجة إلى الماء. لا بسبب كونه إحداها.

هذا على وجه، وعلى وجه آخر.

قد يكون المراد هو أشتراكه وإياها، في جِبلة المشي، وهنا قد يعترض معترضٌ فيقول، وأنَّى لهذا الزاحف على بطنه أن يمشي كما ذو الرجلين وذو الأربع، والجواب على ذلك، هو أن قوله تعالى {فمنهم من يمشي عَلَى بطنه}

قد جاءت تسمية الزحف فيه مشياً من باب الإستعارة والعلاقة المتشابهة

كما نقول في الأمر المستمر؛ قد مشى الأمر.

:; allh

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير