تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"

ـ[سليم]ــــــــ[05 - 11 - 2005, 11:08 م]ـ

السلام عليكم

من المعلوم ان التقديم والتأخير من بلاغة القرآن ,ويستعمل القرآن هذا النوع من البلاغة لعدة اسباب منها الترتيب الزمني للاحداث او الاختصاص, فيقول الله عزوجل:"وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ " (27) الحجر, فالأية تدل على ان الله خلق الجن ثم خلق الانس, وكذلك في سورة الذاريات يقول الله:"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" (56) ,واما في سورة الانسان وقال تعالى "إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا " (2) ,وقال ايضاً في سورة الفرقان"وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا" (73) ,هذا يدل على ان السمع اهم واخص من البصر ولآن الاعمى يمكن ان يفهم ويعي الرسالة ومن السهولة ايصال التبليغ اليه على عكس الاصم. الى هنا الامرو يبدو هيناً ولكن ما هي صورة البلاغة في تقديم السمع على البصر عند الحديث عن الله عزوجل حيث يقول في سورة الشورى:"وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (11) وفي سورة غافر"إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (20) هنا قدم السمع على البصرلأنه يوحي بالقرب إذ الذي يسمعك يكون في العادة قريباً منك بخلاف الذي يراك فإنه قد يكون بعيداً وإن كان الله لا يند عن سمعه شيء, وهو للدلالة على ان الله عز وجل قريب جداً من الانسان.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 12:46 ص]ـ

ما هي صورة البلاغة في تقديم السمع على البصر عند الحديث عن الله عزوجل حيث يقول في سورة الشورى:"وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (11) وفي سورة غافر"إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (20) هنا قدم السمع على البصرلأنه يوحي بالقرب إذ الذي يسمعك يكون في العادة قريباً منك بخلاف الذي يراك فإنه قد يكون بعيداً وإن كان الله لا يند عن سمعه شيء, وهو للدلالة على ان الله عز وجل قريب جداً من الانسان.

أخي سليم، أليس في قولك المرقوم أعلاه تشبيه لله سبحانه بالبشر، من حيث أن الذي يسمعك يكون في العادة قريب منك بخلاف المبصر الذي يراك من بعيد؟

وهذه النقطة لا تنطبق على الله سبحانه وتعالى، فسمعه وبصره من صفاته التي يحير العقل عن إدراكها، وادراك كنهها. وهي لا تخضع للمقاييس البشرية ولا تشبه بها.

فهل عندك تصريف ثانٍ للتقديم والتأخير في الآية؟

انتظر الجواب.

أخوك موسى.

ـ[سليم]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 05:38 م]ـ

السلام عليكم

اخي موسى ان التقديم والتأخير في القرآن له اسبابه وقد ورد في كتبا الاتقان في علوم القرآن ان احد هذه الاسباب هو التشريف: كتقديم الذكر على الأنثى نحو إن المسلمين والمسلمات) الآية، والحر في قوله (والحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى والحي في قوله (يخرج الحي من الميت) الآية وما يستوي الأحياء ولا الأموات والخيل في قوله (والخيل والبغال والحمير لتركبوها والسمع في قوله وعلى سمعهم وعلى أبصارهم وقوله (إن السمع والبصر والفؤاد وقوله (إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم حكى ابن عطية عن النقاش أنه استدل بها على تفضيل السمع على البصر، ولذا وقع في وصفه تعالى سميع بصير بتقديم السمع.

والله اعلم

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[06 - 11 - 2005, 06:29 م]ـ

الأخ سليم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إن حاصل كلامك في تقديم السمع على البصر يُشعر بأن ذلك مطرد في الذكر الحكيم، وليس كذلك ..

فقد جاء البصر قبل السمع في مواضع عديدة، نذكر منها:

قوله تعالى في سورة الكهف: " قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا " (26).

وقوله في الأعراف: " وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " (179).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير