[هل التفسير توقيف؟]
ـ[سليم]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 08:45 م]ـ
السلام عليكم
بناءًا على ما تقدم في موضوع المبهمات في القرآن ,وبحثي عنه وجدت من يقول في أن التفسير توقيف, وهذا يعني أن القرآن لا يمكن أن يُفسر إلا من خلال ما ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام, ومنهم الصحابه ,فأبو بكر الصديق: r يقول:"اي ارض تقلني و اى سماء تظلني اذا قلت في القرآن ما لا اعلم ", و في رواية اخرى ايضا عنه: "اذا قلت في القرآن برأيي ".
و عن عبيد اللّه بن عمر قال: لقد ادركت فقهاء المدينة , و انهم ليعظمون القول في التفسير, منهم سالم بن عبداللّه , و القاسم بن محمد, و سعيد بن المسيب , و نافع و عن يحيى بن سعيد, قال: سمعت رجلا يسال سعيد بن المسيب عن آية من القرآن , فقال: لا اقول في القرآن شيئا و في رواية اخرى: انه كان اذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال: انا لا اقول في القرآن شيئا, و كان لا يتكلم الا في المعلوم من القرآن قال يزيد: و اذا سالنا سعيداعن تفسير آية من القرآن , سكت كأن لم يسمع.
و عن ابن سيرين , قال: سالت عبيدة السلماني عن آية , قال: عليك بالسداد, فقد ذهب الذين علموا فيم انزل القرآن.
و جاء طلق بن حبيب الى جندب بن عبد اللّه , فسأله عن آية من القرآن , فقال له: احرج عليك ان كنت مسلما, لما قمت عني , او قال: ان تجالسني.
اذا كان الامر كذلك ,فما هو رأيكم في تفاسير السلف من امثال الطبري وابن كثيروغيرهم؟؟؟
ـ[أبو سنان]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 09:10 م]ـ
:::
أخي سليم هذه الآية بها جواب على سؤالك لو تمعنت بها
قال تعالى:
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن [تَقُولُواْ] عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} الأعراف33
وكل هذه الأقوال التي ذكرتها هي في النهي عن القول في التفسير بما لا يعلم لغة ولا شرعاً، أما من كان عنده علم ففسر كلام الله فلا حرج.
والله أعلم
ـ[أبو البركات الأنباري]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 11:21 م]ـ
السلام عليكما
اما بعد:
فالقرآن كلام الله عز وجل، نزل بكلام عربي مبين، لا يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه، من لدن عزيز حكيم.
وكونه من الله؛ فهو خطاب من الله للناس أجمعين، فعلى كل إنسان أن يفهم القرآن وهو خطاب من الله للناس، أن يفهمه بنفسه. ولكن لما تعذر ذلك بسبب فساد اللسان وبُعد الزمان عن مهابط الوحي فكان لا بُد من الرجوع إلى من قبلنا وأسياد رأيِنَا في تفسير القرآن.
أما بالنسبة لبعض الصحابة والتابعين من الإمتناع عن تفسير القرآن فذلك من باب الورع. ولكن لا يُعدَ ذلك تشريعاً نتقيد به.
واما عن تفسير السابقين من الأجلاء كالطبري والقرطبي ومن جاء بعدهم فهو من قبيل الإجتهاد على أسس علمية راسخة القدم في علوم التفسير، ومنها على سبيل المثال العلم بعلوم القرآن من ناسخ ومنسوخ ومتقدم ومتأخر ومقيد ومخصص وعام وخاص، .... وغيرها كثير من مثل تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالحديث. ويأتي العلم الثاني الضروري لتفسير القرآن وهو العلم بالعربية.
فالفرق يا أخويَّ بين التفسير والقول بالرأي شاسع البون، فمن كان عنده العلم الكافي للتفسير فليفسر وإلا فالحذر الحذر.
أما أن نقول ان التفسير توقيفي فذاك مما لا سبيل لأثباته. ويخالفه الواقع التفسيري للقرآن. ويبين شدة اختلافه مما يدل على عدم توقيفه.
وأما الآية الكريمة التي سُقتها أبا سنان فإنها والله أعلم تأتي في باب الذي يُكذب على الله. ويقول عليه غير الحق، وأما التفسير المُقُقعد على أصوله فلا يكون تَقَولاً على الله سبحانه.
ـ[سليم]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 11:36 م]ـ
السلام عليكم
¥