تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قال بدل قالت]

ـ[عمر تهامي أحمد]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 01:36 م]ـ

لماذا جاء الفعل (قال) بصيغة المذكر والسياق يقتضي التأنيث (نسوة)

{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} يوسف30

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 08:36 م]ـ

لماذا جاء الفعل (قال) بصيغة المذكر والسياق يقتضي التأنيث (نسوة)

{وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} يوسف30

وكأن ذكر المؤنث أغناهم عن ذكر علامة التأنيث " التاء"

قال سيبويه في الكتاب (وإنما حذفوا التاء لأنهم صار عندهم إظهار المؤنث يكفيهم عن ذكرهم التاء،)

وهذا رأي --أمّا الرأي الآخر فإنّ الجمع هنا "نسوة" ليس مؤنثا حقيقيا--صحيح أن المرأة مؤنث ولكن الجمع "نسوة" ليس مؤنثا--وفي هذه الحال يجوز التذكير والتأنيث

قال المبرد في المقتضب

(ولو كان مؤنث الاسم، لا معنى لتأنيث، ولا تذكير تحته، كالدار والنار وما كان غير ذلك مما ليست له حقيقة التأنيث لجاز أن تذكر الفعل إن شئت فتقول: أطفئ نارك. وجئ نساؤك؛ لأن هذا إنما هو تأنيث الجمع؛ كما قال الله جل ثناؤه: "وقال نسوة في المدينة" وقال "فمن جاءه موعظة من ربه"، "أخذ الذين ظلموا الصيحة".

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 10:53 م]ـ

[ QUOTE= جمال حسني الشرباتي] [ B]

ليس مؤنثا حقيقيا--صحيح أن المرأة مؤنث ولكن الجمع "نسوة" ليس مؤنثا--وفي هذه الحال يجوز التذكير والتأنيث

***************************

الحق أنه لا يجوز لي أن أعقب على كلام أستاذي الكبير (والكهل ذي الخمسين)

، ولكن وحيث أن المقام مقام بلاغة فلا بد من الإفادة.

صحيح ما قال أستاذي جمال (أبو بكر)، وهو أن التأنيث، وهو (نسوة) ليس تأنيثاً حقيقياً، ولا ننسى أن نسوة جاءت جمع قلة، وجاءت جمع تكسير، وفي هذه الحالة يجوز إستخدام الفعل بصيغة التذكير أو التانيث، فنقول قال نسوة وقالت نسوة. ولكن السؤال الحقيقي هو لماذا استخدم القرآن قال مع انه من الأفصح استخدام قالت مع نسوة للتوافق بين التأنيث في الفعل والتأنيث ــــ وإن كان غير حقيقي ــ في نسوة. والجواب: هو أن العدول من الأفصح إلى الأقل فصاحةً هو للفت نظر القارىء والسامع إلى فعل النسوة وهو فعل غير صحيح ومذموم، وأنه شغلهن الشاغل.

وشكراً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير