[الإشادة في البلاغة]
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[17 - 10 - 2005, 09:20 م]ـ
:::
ليست البلاغة أن يطال عنان القلم أو سنانه، ويُبسطَ رهان القول أو ميدانه، بل هو أن يبلغ أمد المراد، بألفاظ أعيان ومعانٍ أفراد، من حيث لا مزيد على الحاجة، ولا إخلال يفضي إلى الفاقة. البلاغة ميدانٌ لا يُقطعُ إلا بسوابق الأذهان، ولا يُسلك إلا ببصائر البيان. فصيحٌ ... يعبث بالكلام، ويقوده بألين زمام، حتى كأن الألفاظ تتحاسد في التسابق إلى خواطره، والمعاني تتغاير في الإنثيال على أنامله، وآخر ... مشرفي المشرق، وصيرفي المنطق، البيان أصغر صفاته، والبلاغة عفو خطراته. كأنه أُوحي بالتوفيق إلى صدره، وحُبس الصواب بين طبعه وفكره.
وبليغٌ ... يَحُزُّ مفاصل الكلام، ويسبق فيها إلى درك المرام، كأنما جُمع الكلام حوله حتى انتقى منه وانتخب، وتناول منه ما طلب، وترك أذناباً لا رؤوساً، وأجساداً لا نفوساً. وكاتب ... لا يبلغ المعنى ويرضى بعفو الطبع، ويقنع بما يَخِفُّ على السمع. يُوجز فلا يُخل، ويطنب فلا يُمل.
لله درُّ الفصحاء في منتدى الفصيح، قد أخذوا بأزمةِ القول يقودونها كيفما يريدون ويجذبونها أنى يشاؤون، فلا يعصيهم بين الصعب والذلول، ولا يسلمهم عند الحزون والسهول.
كلامهم يشتد مرة حتى تقول الصخر الأملس، ويلين تارةً حتى تقول الماء أو أسلس.
يقولون، فيصولون، ويجيبون، فيصيبون، ويكتبون فيطبقون المَفْصِل، وينسقون الدرَّ المُفَصل.
يَرِدُونَ مشارع الكلام وهي صافية لم تُطرق، وجامَّةٌ لم ترنق.
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[18 - 10 - 2005, 09:43 م]ـ
السلام عليكم
أحسنت في قولك، وأجدت في عرضك، فزادك الله بالقول والعرض بسطة.
تحياتي:
وحي.
ـ[وحي اليراع]ــــــــ[18 - 10 - 2005, 09:44 م]ـ
السلام عليكم
أحسنت في قولك، وأجدت في عرضك، فزادك الله بهما بسطة.
تحياتي:
وحي.
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[18 - 10 - 2005, 10:07 م]ـ
أخي وحي اليراع
أحسنت في قولك، وأجدت في عرضك، فزادك الله بهما بسطة.
تحياتي:
وحي.
*****
أوجزت في قولك، وأفصحت في لفظك، فزادك الله بهما في الجنة روضة.