تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أساليب التنبيه ...]

ـ[أنا البحر]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 08:46 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ...

أحبتي في الفصيح ...

أود جمع الأساليب و التراكيب التي يراد منها تنبيه المخاطب و لفت انتباهه لأمر معين ...

و إليكم بعض ما استطعت التوصل إليه منتظرةً نقدكم البناء و إضافتكم ...

- أسلوب الالتفات

- التقديم و التأخير كما في قول احد الصحابة للرسول صلى الله عليه و سلم: "و لي, فاستغفر"

- هناك أدوات نحوية تفيد تنبيه المخاطب و هي ها التنبيه و ألا و أمَا و يا النداء ...

هل هناك أساليب أخرى تتجلى لكم يا أهل البلاغة ...

بورك فيكم

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 05:28 م]ـ

الأخت العزيزة، انا البحر.

قد يكون هناك فرق بين الأساليب والتركيب من جهة، وبين الحروف

المستعملة للتنبيه، وهذا موضوع بحاجة إلى تدقيق.

وبسرعة من الذاكرة، الحروف المقطعة في بداية السور القرآنية، مثل

ألم، المص، المر ـ كهيعص، إلخ.

وهذا أسلوب انفرد به القرآن الكريم عن غيره.

هذا بالنسبة للحروف.

أما بالنسبة للأساليب فأذكرأسلوب وهو، استخدام اللفظ الأقل فصاحةً وترك اللفظ الأفصح، أو العدول عن الأفصح إلى الأقل فصاحةً. للفت النظر إلى شيء ٍ ما.

مثاله، قوله تعالى ((وقال نسوة في المدينة)) فإن لفظ نسوة جائز في الإستعمال، ولكن لو قال ((وقالت نسوة)) لكان أفصح، ولكن هذا العدول كان لغاية وهي بيان واقع النسوة، وأنهن يتناولن مثل هذه الأحاديث، وهو للتنبيه

على أن مثل هذه الأعمال لا تصح.

وكما قلت هذا من بقايا الذاكرة، وغير موثق.

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[26 - 11 - 2005, 02:13 ص]ـ

إضافة إلى ما تفضلتما به - أيها الكريمان - أذكر معانٍ أخرى تستعمل في التنبيه، منها:

صيغة الأمر:

ومن الأمثلة على ذلك: قوله تعالى: " أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا " (الفرقان: 45 - 46)

فقوله: " أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ "؟: أي: انظر وتفكّر وتنبّه إلى هذه الآية من آيات الله.

وقوله تعالى: " وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ " (التكوير: 25 - 27)

فقوله: " فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ "؟: أي: انتبهوا، ولا تذهبوا بعيداً منصرفين عن إدراك الحقيقة.

وقول الشاعر:

أَلَمْ تَسْمَعِي أيْ عَبْدَ في رَوْنَقِ الضُّحى --- بُكاءَ حَماماتٍ لَهُنَّ هَديرُ؟

أي: انتبهي لبكائهن، فإنك عندئذ تذكرين بكاء عاشقك.

الكناية:

ومن فوائدها: التنبيه على عظم القدرة، نحو قوله تعالى: " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ " (الأعراف: 189)، كناية عن آدم.

ومنها: التنبيه على المصير، نحو قوله تعالى: " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ " (المسد: 1)، أي: جهنمي مصيره الى اللهب، " حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ "، أي: نمامة مصيرها إلى أن تكون حطبًا لجهنم في جيدها حبل.

إيجاز الحذف:

ومن فوائده: التنبيه على أن الزمان يتقاصر عن الإتيان بالمحذوف وأن الإشتغال بذكره يفضي إلى تفويت المهم. وهذه هي فائدة باب التحذير والإغراء، وقد اجتمعتا في قوله تعالى: " نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا " (الشمس: 13)، فناقة الله تحذير بتقدير ذروا، وسقياها إغراء بتقدير الزموا.

التكرير:

ومن فوائده: زيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكمل تلقي الكلام بالقبول، ومنه قوله تعالى: " وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ * يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ " (غافر: 38 - 39)، فإنه كرّر فيه النداء لذلك.

عطف الخاص على العام:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير