وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 04:40 م]ـ
:::
قال تعالى (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)
39 مريم
دعونا نقرأ لكم شيئا عن التعبير القرآني "إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ "---ثم نتحاور
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[06 - 01 - 2006, 09:28 م]ـ
لنزداد وضوحا وتوضيحا
ما هو الأمر الذي قضي؟؟
أهو الموت إذ يؤتى به فيذبح؟
أهو حساب النّاس فعلم أهل النّار مثواهم وعلم أهل الجنّة ثوابهم؟
أهو فناء الأرض والسماء؟؟
قال الرازي في مفاتيح الغيب
(أما قوله تعالى: {إِذْ قُضِىَ ?لأَمْرُ} ففيه وجوه
: أحدها: إذ قضى الأمر ببيان الدلائل وشرح أمرالثواب والعقاب.
وثانيها: إذ قضى الأمر يوم الحسرة بفناء الدنيا وزوال التكليف والأول أقرب لقوله: {وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} فكأنه تعالى بين أنه ظهرت الحجج والبينات وهم في غفلة وهم لا يؤمنون.
وثالثها: روي أنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: قضى الأمر: " فقال حين يجاء بالموت في صورة كبش أملح فيذبح والفريقان ينظران فيزداد أهل الجنة فرحاً على فرح وأهل النار غماً على غم " واعلم أن الموت عرض فلا يجوز أن يصير جسماً حيوانياً بل المراد أنه لا موت ألبتة بعد ذلك)
ويوم الحسرة هو يوم القيامة والذي لا تكون فيه حسرة بل حسرات للكافرين
والمنذرون هم كفار مكة ---وحالهم حال الغافلين --و"لا يؤمنون" أي مستمرون في كفرهم لأنّ الفعل المضارع يفيد الإستمرار
ويظل السؤال قائما عن معنى " قضي الأمر"--وعن الدلالة البلاغية لاستخدام صيغة البناء للمجهول---