أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[11 - 10 - 2005, 04:46 ص]ـ
أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) (الجاثية: 21)
أصل اجترح من الجرح الذي يصيب الإنسان ويترك أثرا, ولما كانت الذنوب تترك أثرا في النفس فقد استخدم القرآن هذه الكلمة للدلالة على اكتساب الذنب أي ارتكابه.
جرح الشيء واجترحه: كسبه, كما في لسان العرب.
اجترح عملا: أي اكتسب, كما في معجم العين.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[12 - 10 - 2005, 11:08 ص]ـ
أولا: شكرا لأستاذنا الفاضل
ثانيا: أرجو أن تسمحوا لي بإضافة قصيرة، فقد قال تعالى"وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه" وفي هذا إشارة إلى عفو الله ورحمته بالناس، حيث ننام ليلا وهذا النوم عبارة عن موت، ثم يبعثنا الله نهارا مع علمه بالذنوب التي اقترفناها، وهذا من رحمته بنا، ويمكن أن نلاحظ استخدام الفعل (جرح) وهو فعل ثلاثي مجرد من الزيادة، لأن السياق إخبار عام لا يحتاج إلى التشديد في استخدام الصيغة، بينما الاية التي ذكرتَها هي استفهام استنكاري، حيث يستنكر الله سبحانه وتعالى تفكير الكافر في أن الله سيعامله معاملة المؤمن، ولهذا جاء بصيغة (افتعل) (اجترح) التي تدل على القوة والتكثير والمبالغة، أي: كيف يعتقد هذا الكافر الذي اقترف الكثير الكثير من السيئات أننا سنعامله معاملة المؤمن الذي اّمن وعمل الصالحات.
فالقراّن الكريم يختار الصيغة المناسبة في السياق المناسب.
والله أعلم
ـ[د. حجي إبراهيم الزويد]ــــــــ[13 - 10 - 2005, 01:19 ص]ـ
الموسوعة البلاغية الأستاذ عزام محمد ذيب الشريدة:
أشكر لكم ما تفضلتم ببيانه من فائدة بلاغية, تعكس عمق فهمكم لروح البلاغة في النص القرآني.
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[14 - 10 - 2005, 01:01 م]ـ
شكرا لأستاذي الفاضل