[من كل فج عميق ... وليس بعيد, لماذا؟؟؟]
ـ[سليم]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:"وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق " [الحج: 27] ,ورد في المعاجم معنى بعيد:
بَعيدٌ، ةٌ - ج: بُعَداء، ـات [ب ع د]. 1."يَسْكُنُ بَعيداً عَنِ الْمَدْرَسَةِ": مَكانٌ ناءٍ. وتدل على المسافه, واما عميق: عَمِيقٌ، ةٌ -[ع م ق]. (صِيغَة فَعِيل). 1. "رَمَاهُ فِي بِئْرٍ عَمِيقٍ": غَائِرٍ، لاَ حَدَّ لَهُ. وهي تدل ايضاً على المسافه ولكن القرآن استعمل لفظ عميق لتبيان العمق وهو البعد الثالث ,حيث ان الاجسام المصمته يُعبر عنها بثلاثة ابعاد وهذا يدل على ان الارض مصمته ولها ثلاثة ابعاد وليس منبسطه ولها بعدين.
والله اعلم
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[18 - 11 - 2005, 02:43 ص]ـ
جاء في أكثر التفاسير، في تفسير هذه الآية الكريمة (الحج27) ما نصه:
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)
الطبري
{يَأْتِينَ مِنْ كُلّ فَجّ عَمِيقٍ} يقول: تأتي هذه الضوامر من كلّ فجّ عميق يقول: من كلّ طريق ومكان ومسلك بعيد.
**********************8
الكشاف للزمخشري
والعميق: البعيد، وقرأ ابن مسعود: «معيق». يقال: بئر بعيدة العمق والمعق.
***********************
الطبرسي الشيعي
والعميق البعيد. قال الراجز:
يقطعن بعد النازح العميق
الرازي التفسير الكبير
والفج الطريق بين الجبلين، ثم يستعمل في سائر الطرق اتساعاً، والعميق البعيد قرأ ابن مسعود معيق يقال بئر بعيدة العمق والمعق.
القرطبي
{يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ} أي أثّر فيها طول السفر.
البيضاوي
{مِن كُلّ فَجٍّ} طريق. {عَميِقٍ} بعيد،
ابن كثير
وقوله: {يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ} يعني: طريق، كما قال:
{وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً}
[الأنبياء: 31] وقوله: {عَميِقٍ} أي: بعيد، قاله مجاهد وعطاء والسدي وقتادة ومقاتل بن حيان والثوري وغير واحد، وهذه الآية كقوله تعالى إخباراً عن إبراهيم حيث قال في دعائه:
{فَ?جْعَلْ أَفْئِدَةً مَّنَ ?لنَّاسِ تَهْوِى? إِلَيْهِمْ}
[إبراهيم: 37] فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن إلى رؤية الكعبة والطواف، فالناس يقصدونها من سائر الجهات والأقطار.
الشوكاني
والفجّ: الطريق الواسع، الجمع فجاج، والعميق: البعيد.
تفسير ابن عباس
{مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ} طريق وأرض بعيد.
بحر العلوم للسمرقندي
{يَأْتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَميِقٍ} أي: من نواحي الأرض عميق يعني: بعيد. وقال مجاهد: الفج الطريق والعميق البعيد.
النكت والعيون للماوردي
يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} أي بعيد، ومنه قول الشاعر:
تلعب لديهن بالحريق مدى نياط بارح عميق
معالم التنزيل للبغوي
{يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ} أي: من كل طريق بعيد
المحرر الوجيز لابن عطية
و " الفج " الطريق الواسعة، و " العميق " معناه البعيد. وقال الشاعر: [الطويل]
إذا الخيل جاءت من فجاج عميقة يمد بها في السير أشعث شاحب
زاد المسير في علم التفسير
قوله تعالى: {من كل فج عميق} أي: طريق بعيد. وقد ذكرنا تفسير الفجِّ عند قوله تعالى:
{وجعلنا فيها فجاجاً}
[الانبياء: 31].
قوله تعالى: {وجعلنا فيها} أي: في الرواسي {فِجَاجاً}، قال أبو عبيدة: هي المسالك. قال الزجاج: الفِجَاج جمع فَجّ، وهو كل منخَرق بين جبلين، ومعنى {سُبُلاً} طرقاً. قال ابن عباس: جعلنا من الجبال طُرُقاً كي تهتدوا إِلى مقاصدكم في الأسفار. قال المفسرون: وقوله: «سبلاً» تفسير للفِجَاج، وبيان أن تلك الفِجَاج نافذة مسلوكة، فقد يكون الفَجُّ غير نافذ. {وجعلنا السماء سقفاً} أي: هي للأرض كالسقف.
وفي معالم التنزيل للبغوي
{وَجَعَلْنَا فِى ?لأَرْضِ رَوَاسِىَ}، جبالاً ثوابت، {أَن تَمِيدَ بِهِمْ}؛ يعني كي لا تميد بهم، {وَجَعَلْنَا فِيهَا}، في الرواسي، {فِجَاجاً}، طرقاً ومسالك، والفج: الطريق الواسع بين الجبلين، أي جعلنا بين الجبال طرقاً حتى يهتدوا إلى مقاصدهم، {سُبُلاً}، تفسير للفجاج، {لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ}.
فما رأيك أخي أتستقيم على رأيك المسطور بيدك أم تعود لرأي المفسرين، بأن الفج العميق هو الطريق العميق بين جبلين، أو ما في معناه.
وهذا أخي العزيز من تحميل النص ما لا يحتمل.
أرجو المعذرة، فهذا رأيي. واستغفر الله لي ولك.
أخوك موسى.