تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

تأملات في سورة النّاس

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 12:07 ص]ـ

:::

سورة النّاس هي السورة الأخيرة في ترتيب سور المصحف--ها هي أمامكم---

((قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ)

أمّا قوله تعالى "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ "--فقد أضاف السياق لفظة ربّ للنّاس مع أنّه عز وجل ربّ النّاس وغير النّاس وذلك لأنّ السياق استعاذ من الموسوس في صدور النّاس فناسب ذلك قوله "رَبِّ النَّاسِ "---أي كأن القول قل أعوذ برب الموسوس في صدورهم----أي النّاس

أمّا قوله " مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ " فهما عطف بيان على "رَبِّ النَّاسِ "---أي هو ربّ النّاس الذي هو ملك النّاس الذي هو إله النّاس

وقد يكون رب ما لبعض النّاس وقد يكون ملك لبعض النّاس ولكن لا يكون إله أبدا لبعض النّاس فإله النّاس وصف مخصوص لله عز وجل

طيب

كررت النّاس ثلاث مرّات في (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ) --فلم كان هذا التكرار؟

ولم لم يكتف بذكر النّاس مرة واحدة؟

أي لم لم يقل (قل أعوذ برب النّاس وملكهم وآلههم)؟؟

والجواب هو أنّ الجملتين (* مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ) عطف بيان لرب النّاس والأظهار أنسب من الإضمار إن كان المقصود البيان

ونكمل بعد الحوار

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 12:15 ص]ـ

أخي واستاذي جمال، إليك الجواب على هذه الصفحة.

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9564

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 06:08 ص]ـ

بالإضافة إلى ما ذكره الاخوة الكرام، نجد حكمة أخرى لهذا الترتيب بهذا النسق ..

فكلمة (ربّ) فيها إشارة إلى المرحلة الأولى من مراحل حياة الإنسان: مرحلة الطفولة التي يحتاج فيها الإنسان الطفل إلى مربّ رحيم ودود .. والتي يكون فيها الوالدين مجرّد واسطة لتربية الطفل ..

وكلمة (ملك) فيها إشارة إلى المرحلة الثانية من مراحل حياة الإنسان: مرحلة الشباب التي يحتاج فيها الناس إلى حاكم وملك يحفظ حقوقهم ويقضي بينهم بالحق .. والله تعالى هو الحاكم الحقيقي والملك الحقيقي ..

وكلمة (إله) فيها إشارة إلى المرحلة الثالثة من مراحل حياة الإنسان: مرحلة الكهولة التي يتطلّع فيها الإنسان إلى الكائن الأعظم متجهاً لينقذه من آلامه، والله تعالى هو وحده الإله الحق الذي ينبغي التوجّه إليه ..

فكأن المؤمن - بعد هذا - حين يتلو هذه السورة يستعيذ بالله جلّ جلاله قائلاً:

اللهم يا من ترحم الطفل الضعيف الذي لا يعرفك، يا رب الجنين الذي ترحمه وهو في بطن أمه دون دعاء منه ولا طلب، وتحفظه بفضل إحسانك وكرمك من شتى الأخطار، احفظني من وساوس الشيطان ..

اللهم يا ملك الأمم جميعها، يا أحكم الحاكمين، يا من تحفظ الأمم من أهواء الشبان وتقمع شهواتهم ونزواتهم وعدوانهم، أسألك أن تقمع وساوس الشيطان من قلبي، وأن تقمع عدوانه عليّ، وأن تقمع من قلبي أهوائي ونزواتي التي يستغلّها الشيطان لإضلالي وإيقاعي في معصيتك ..

اللهم إنك تحسن إلى الطفل الذي لا يعرفك ولا يدعوك، فكيف لا تحسن إلى من اتخذك إلهاً، واتجه إليك خاشعاً متضرّعاً يسألك أن تحفظه من أعظم شرّ، وهو وسوسة الشيطان التي أخرجت أبانا آدم من الجنة الأولى، والتي نحن معرضون - إن لم ترحمنا - إلى أن نُحرم بها من جنة الآخرة التي لا ينتهي نعيمها، وإلى أن نقع بتأثيرها في عذاب جهنم التي لا ينتهي شقاؤها ..

والله أعلم ..

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 06:11 ص]ـ

من أين كل هذه الجواهر يا أخ لؤي؟؟

الظاهر أنّ مكان السكن له تأثير على عقلية المرء--فأنت في ومن البلد المسمّى الطيبة--ولا يخرج منها إلّا الطيّب

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 06:26 ص]ـ

سلامٌ على القدس الشريف ومن به

على جامع الأضداد في إرث حبه

على البلد الطهر الذي تحت تربه

قلوبٌ غدت حبّاتها بعض تربه

به مبعث للحب في كل موطئ

لأقدام فادي الناس من فرط حبّه

ـ[أبو البركات الأنباري]ــــــــ[03 - 01 - 2006, 02:55 م]ـ

بالإضافة إلى ما ذكره الاخوة الكرام، نجد حكمة أخرى لهذا الترتيب بهذا النسق ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير