تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فانفجرت منه ..... فانبجست منه]

ـ[الضاد1]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 12:52 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

إخواني الأفاضل أرجو توضيح الفرق بأسلوبكم السلس مشكورين

توضيح الفرق بين: انفجرت، انبجست في الآيتين التاليتين:

وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ: البقرة:60

وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: الأعراف: 160

مثلاً يقول صاحب معجم الفرائد القرآنية:

الانبجاس: قريب من الانفجار، إلا أن الانبجاس أكثر ما يقال في الخارج من ضيق، والانفجار أعم، وبجس الشيء أي شقّه، وهذا يعني أن الانبجاس هو خروج الماء بعد أن يشق طريقه.

بارك الله بكم ولكم الشكر الجزيل

ـ[قمر لبنان]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 01:20 ص]ـ

الانفجار أغزر وأكثر من الانبجاس

لكن السؤال المهم: لم قال " انفجرت " في آية وكذلك قال " انبجست " في أخرى؟؟

وهل من تناقض بين الآيتين؟؟

الجواب: أن كلا الأمرين قد حصل " فالانفجار " كان أولا، ثم قل الماء فأخذ ينبجس.

إذا الخروج الأول للمياه: " انفجار " وبعد أن خفت المياه أخذت " تنبجس " بأقل غزارة من الحالة الأولى

ولا تناقض بين التعبيرين لأنهما يصفان حالتين اثنتين:

الأول عند الانفجار

والثاني عند الانبجاس (بعد أن خفت غزارتها)

ـ[الضاد1]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 12:22 ص]ـ

بارك الله بك أخي الكريم قمر لبنان

هل هذا يعني أن موسى عليه السلام ضرب بعصاه مرتين: مرة لإنفجار الإثنتي عشرة عيناً، والأخرى لانبجاس

الإثنتي عشرة عيناً؟ وذلك لأن الواقعة واحدة، أي نفس الحدث.

وجزاكم الله خيراً

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 12:35 ص]ـ

ما أجمل استفساراتك يا عمّار

لا ليس المقصود ما ذكرت---هو انفجار تندفع المياه خلاله بشدة فانبجاس تنزّ المياه عنده من العيون نزّا

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 01:19 ص]ـ

نضيف فوائد أخر لما قد ذُكر ..

أولاً: نلاحظ في آية البقرة أن الذي استسقى ربه هو موسى عليه السلام، قال تعالى: " وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ "، فناسب إجابته بانفجار الماء الكثير الغزير ههنا. في حين أن الذي استسقى في آية الأعراف هم قوم موسى، قال تعالى: " إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ "، وعلى هذا فإن الحالة الأولى أكمل وأبلغ في النعمة.

ثانياً: نلاحظ أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام في آية البقرة: " فَقُلْنَا اضْرِب " ولم يوح إليه وحياً كما جاء في آية الأعراف في قوله تعالى: " وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى ... أَنِ اضْرِب "، فناسب في الحالة الأولى لفظ انفجار الماء وفي الثانية انبجاسه.

ثالثاً: نلاحظ أن الله تعالى جمع لهم في آية البقرة بين الأكل والشرب، فقال: " كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ "، ولم يرد في الأعراف ذكر الشرب، قال تعالى: " كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ "، فكان من المناسب أن يبالغ في ذكر الماء الكثير في البقرة.

ومن هنا - وبالإضافة إلى ما ذكره الاخوة الكرام - يتبيّن لنا الفرق بين الانفجار والانبجاس، وكيف أن كل تعبير ناسب موضعه الذي جاء فيه. فآية البقرة فيها تعداد لنعم الله على بني إسرائيل، وحيث إن المقام مقام تكريم فناسب أن يجيء بلفظ " انفجرت " .. وفي آية الأعراف روعي جانب الخطيئة فجيء بلفظ " انبجست ". فالماء أول ما انفجر كان غزيراً، ثم قلّ بعصيانهم .. فعبّر في مقام المدح بالانفجار وفي مقام الذم بالانبجاس.

ـ[الضاد1]ــــــــ[02 - 11 - 2005, 01:42 ص]ـ

بارك الله بكم جميعاً لما أبديتم معي هذا التجاوب

بقي تساؤل صغير لو سمحتم:

أن قوم موسى -وعلى كل الأحوال- هم الذين طلبوا السقيا ابتداءً ثم طلبها موسى من

الله تعالى. أليس كذلك؟

ـ[د. محمد الشافعي]ــــــــ[18 - 12 - 2007, 11:12 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وجمعنا دائما على فهم القرآن الكريم وجعله شافعنا إن شاء الله، أضيف شيئا أن موسى عليه السلام لم يضرب ضربتين مرة للإنبجاس ومرة للانفجار بل واحدة في بدايتها انفجار والثانية بعد خفة حدتها انبجاس والله أعلم

ـ[الصياد2]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 02:11 م]ـ

كل من يقول بالمرحلية انفجار فانبجاس ويعلل الآية لذلك غير موفق لان الفاء تفيد الترتيب والتعقيب فلو كان ان آية الانبجاس تعبير للمرحلة الثانية لو جب القول ثم انبجست لان هناك فاصلا زمنيا لا باس به حتى تاتي الانبجاسات المذكورة لذلك ارى ان كلام السيد لؤي الطيبي هو الموفق والاشد إقناعا وتفسيرا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير