تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[البقرة 266]

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:54 ص]ـ

:::

قال تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة/266].

السؤال: ما هو المُحسن البديعي في هذه الآية؟

ـ[سليم]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 01:30 م]ـ

هنا يضرب الله لنا مثلا حسنًا، وكل أمثاله حسن، قال: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ) يقول: ضيّعَه في شيبته (وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ) وولده وذريته ضعاف عند آخر عمره، فجاءه إعصار فيه نار فأحرق بستانه، فلم يكن عنده قوة أن يغرس مثله، ولم يكن عند نسله خير يعودون به عليه، وكذلك الكافر يوم القيامة، إذ ردّ إلى الله عز وجل، ليس له خير فيُسْتَعْتَب، كما ليس لهذا قوة فيغرس مثل بستانه، ولا يجده قدم لنفسه خيرا يعود عليه، كما لم يُغْن عن هذا ولدُه، وحُرم أجره عند أفقر ما كان إليه، كما حرم هذا جنة الله عند أفقر ما كان إليها عند كبره وضعف ذريته.

كما قال تعالى: وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ [العنكبوت:43].

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 02:08 م]ـ

لعله التتميم، وهو من المحسنات المعنوية.

ولي عودة إلى الموضوع، إن شاء الله.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 10:30 م]ـ

أخي خالد الشبل ما زلت انتظر عودتك، فمرحباً بك،

أخي سليم، لا ليس المثل هنا هو المقصود.

وأحب أن أمتع عيني بمداد كلماتك الذهبي.

وأين شيخنا الكهل ذو الخمسين جمال. أم أنه احتجب عنا (إن السماء لترجى حين تحتجب)

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[01 - 12 - 2005, 11:21 م]ـ

السلام عليكم

فقوله تعالى ({أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)

فقوله فيها (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) إحتراس من ظنّ يظنّه ظانّ بأنّها تروى بماء المطر---

وقوله (وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ) إحتراس من ظنّ يظنّه ظانّ بأنّه مع كبره له أولاد أقوياء يحمونه من العاتيات

وقوله (فِيهِ نَارٌ) إحتراس عن ظنّ يظنّه ظانّ بأن الإحتراق ناجم عن سبب غير الإعصار


ولنقرب مفهوم الإحتراس ندرس قوله تعالى (وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء)

فقوله من (من غير سوء) إحتراس من ظنّ يظنّه ظانّ بأن اليد تخرج بيضاء لبرص أصابها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير