تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بديع القرآن.]

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:48 ص]ـ

:::

{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} آل عمران 191.

ويقول تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} يونس 12.

إنَّ في الآية الكريمة الأولى تبيان لهيئات حال الذاكر.

وفي الآية الثانية تبيان لهيئات حال المضرور الداعي.

فلماذا اختلف الترتيب في الآيتين، وماذا يوجد من ضروب البلاغة في الآيتين؟

فمن منكم ايها الفصحاء البلاغاء يُحب ان يُعلِّق بما فتح الله عليه؟

ـ[سليم]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 05:26 م]ـ

في الاية الاولى: صفة المؤمنين (اولي الالباب) ,فهم لا يغفلون عن ذكر الله في جميع حالاتهم, في القوة وفي الضعف, وفي القيام والقعود وحتى في الاضطجاع.

واما في الاية الثانية: صفة الانسان بشكل عام والعاصي بشكل خاص, فيصيبة ضر (من جوع او فقر او غيره) فحينها يذكر الله وحتى عند استلقائه واضطجاعة, فهو هنا لا ينسى أن هناك رب يكشف عنة هذا الضر.

وهنا نوع من انواع البديع الا وهو الطباق والمقابلة:

مس الضر-كشف الضر

قائم-قاعد-مضطجع, وهذة من الطباق الايجابي, ودعانا-لم يدعنا, فهي من الطباق السلبي.

والله اعلم

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[30 - 11 - 2005, 11:29 م]ـ

أخي سليم حاول مرة أخرى.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 08:57 م]ـ

:::

{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} آل عمران 191.

ويقول تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} يونس 12.

إنَّ في الآية الكريمة الأولى تبيان لهيئات حال الذاكر.

وفي الآية الثانية تبيان لهيئات حال المضرور الداعي.

فلماذا اختلف الترتيب في الآيتين، وماذا يوجد من ضروب البلاغة في الآيتين؟

فمن منكم ايها الفصحاء البلاغاء يُحب ان يُعلِّق بما فتح الله عليه؟

***************************************

الآية الأولى:

تذكر حال الذاكرين وهم اصحاء أقوياء، فهم يذكرون الله وهم قيامٌ فقعودٌ فعلى جنوبهم.

وفي الآية الثانية:

تبين الآية حال الذاكرين وهم في حالة المرض والإعياء، وتترتب الرخصة في ذكرالمريض لله ابتداءً على جنبه، فإذا قوي قليلاً فقاعداً فإذا قوي وتماثل للشفاء فقائماً.

وهذا ما يسمى في علم البديع بصحة الأقسام.

وهو أن يستوفي النص جميع أقسام الشيء المُتحدث عنه بحيث لا يترك قسماً إلا وذكره. وهنا لم يترك سبحانه قسماً من اقسام الهيئات حتى أتى به.

وقد وقعت ــ كما ذكرنا آنفاً ـــ بين ترتيب الآيتين مغايرة أوجبتها البلاغة، فتضمن الكلام بها الإئتلاف، وذلك أن الذكر تجب فيه تقديم القيام لأن المراد به الصلاة ــ والله أعلم ــ والقيام فيها للمستطيع، والقعود بعده عند العجز عن القيام، والاضطجاع عند العجز عن القعود.

والضر يجب فيه تقديم الاضطجاع، وإذا زال بعد الضر قعد المضجع، وإذا زال كل الضر قام القاعد فدعا، لتتم الصحة، وتكتمل القوة، ويحصل التصرف.

فحصل حُسن الترتيب، وائتلاف الألفاظ بمعانيها، وترجح مجيء (أو) على مجيء (الواو)، لما تدل عليه من تعدد المضطرين دون الواو.

ـ[أحلام]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 12:13 ص]ـ

بارك الله بعلمكم - اساتذتنا الافاضل

نأمل منكم المزيد

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[27 - 12 - 2005, 05:39 م]ـ

بارك الله بعلمكم - اساتذتنا الافاضل

نأمل منكم المزيد

أ ُخيتي احلام نحن طلاب علم، وسنبقى طلاب علم وكفانا هذا فخراً.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير