[محمد صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء وخاتمهم.]
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 09:55 م]ـ
السلام عليكم
يقول الله تعالى:"مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا " (40) الاحزاب.
قال الزمخشري في تفسيره الكشاف:"وخاتم بفتح التاء بمعنى الطابع، وبكسرها بمعنى الطابع وفاعل الختم. وتقويه قراءة ابن مسعود: ولكن نبياً ختم النبيين. فإن قلت: كيف كان آخر الأنبياء وعيسى ينزل في آخر الزمان؟ قلت: معنى كونه آخر الأنبياء أنه لا ينبأ أحد بعده، وعيسى ممن نبئ قبله، وحين ينزل عاملاً على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم، مصلياً إلى قبلته، كأنه بعض أمته. انتهى.
وقد ورد في لسان العرب ان خاتم: خَتَمَه يَخْتِمُه خَتْماً وخِتاماً؛ الأَخيرة عن اللحياني: طَبَعَه، فهو مَختوم ومُخَتَّمٌ، شُدِّد للمبالغة، والخاتِمُ الفاعِلُ، والخَتْم على القَلْب: أَن لا يَفهَم شيئاً ولا يَخرُج منه شيء كأَنه طبع. وفي التنزيل العزيز: خَتَم اللهُ على قلوبهم؛ هو كقوله: طَبَعَ الله على قلوبهم، فلا تَعْقِلُ ولا تَعِي شيئاً؛ وفي التنزيل العزيز: خِتامُه مسك، أَي آخرُه لأَن آخر ما يَجدونه رائحة المسك، وخِتامُ الوادي: أَقصاه. وخِتامُ القَوْم وخاتِمُهُم وخاتَمُهُم: آخرُهم؛ عن اللحياني؛ ومحمد، صلى الله عليه وسلم، خاتِمُ الأَنبياء، عليه وعليهم الصلاة والسلام. التهذيب: والخاتِم والخاتَم من أَسماء النبي، صلى الله عليه وسلم, ومن اسمائه العاقب أَيضاً ومعناه آخر الأَنبياء.
واما حديث عائشة:"حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُولُوا: خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَلَا تَقُولُوا: لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ ", لئلا يفهم منها خطأ نفي نزول عيسى في آخر الزمان كما سبق ذكره.
وبوفاة الرسول عليه الصلاة والسلام انقطع الوحي عن أهل الارض, وكل من يقول ان هناك نبي بعده فقد زاغ عن الحق وأعرض عن الصواب.
والله أعلم
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[25 - 02 - 2006, 11:32 م]ـ
ما شاء الله , لا قوة إلا بالله.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[26 - 02 - 2006, 05:59 م]ـ
القاديانية فئة كافرة---ولا تحل أنكحتهم ولا أطعمتهم
والنقطة المفصلية في كفرهم هي قولهم بنبوة ميرزا غلام محمد مؤسس نحلتهم--
وهم يقولون أنّ نبوته نبوة تابعة لمحمد عليه الصلاة والسلام
وهم يتواجدون في قرية الكبابير في فلسطين قضاء حيفا
---المهم--
إستنادهم لحديث
(حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُولُوا: خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَلَا تَقُولُوا: لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ)
فمجمله أنّ عائشة أمّ المؤمنين طلبت منهم الإكتفاء بقولهم " خَاتَمُ النَّبِيِّينَ " وأن لا يعقب المرء شارحا العبارة بقوله "لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ " لئلا يفهم منها خطأ نفي نزول عيسى في آخر الزمان---- وهو نبي ولكنه ليس محدثا بعد محمد
إذن لا يفهم من كلامها نفي أنّ محمدا آخر النبيين---بل يفهم فقط رغبتها بالإقتصار على مقالة "خَاتَمُ النَّبِيِّينَ " وأن لا يردفها المرء بعبارة "لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ "
جاء في كتاب المصنف
((219) مَنْ كَرِهَ أَنْ يَقُولَ: لَا نَبِيَّ بَعْدَ النَّبِيِّ (1) حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُولُوا: خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، وَلَا تَقُولُوا: لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ. (2) حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مَجَالِدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عَامِرٌ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ، لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، قَالَ الْمُغِيرَةُ: حَسْبُك إذَا قُلْت: خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ، فَإِنَّا كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ عِيسَى خَارِجٌ، فَإِنْ هُوَ خَرَجَ فَقَدْ كَانَ قَبْلَهُ وَبَعْدَهُ.