تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الهدية في القرآن الكريم]

ـ[أحلام]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 12:15 ص]ـ

الهديّة في القرآن:

قد جاء في القرآن الكريم ذكر الهدية .. فقالت ملكة سبأ " بلقيس " لمّا خافت من سليمان عليه السلام قالت للملأ من حولها: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ. فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ} النمل36لما جاءه رسول بلقيس بالهدية قال سليمان عليه السلام: أتمدونني بمال، فأرادت إستمالة قلب سليمان لدفع الضرر عنها بمصانعته لتثنيه عن دعوته لها ولقومها وتهديده لهم. فلم يقبل الهديه لأنها لم تكن لوجه الله، ولم يكن فيها معروف، وإنما أرادت بها اسكاته و صدّه عن جهادها وجهاد هذه البلدة وهي أهل اليمن ليدخلوا في دين الله طائعين. فلما رأى سليمان عليه السلام أن هذه الهدية ما فيها خير .. ولم يرد بها وجه الله .. ردّها .. وقال: بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ} النمل36 {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} النمل37 ليعلموا أننا نريد الجهاد وإقامة الدين وليست القضية مجاملات .. وهدايا ودنيويات .. كما هي العادة بين الملوك. فلا ينخدعوا بحطام هذه الدنيا أويظنوا أنا نغتر بالهدايا التسكيتية، أو أننا سنترك الجهاد لأجل هديتهم ..

ومما يدخل أيضاً في الهدية .. مثل العطيه والهبه .. أو مما يقرب من معناها ماجاء في قوله تعالى {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً} النساء4 [النساء:4] الله عزوجل أمر بايتاء النساء المهور .. (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة) .. ، نسلمهن إياها عن طيب نفس .. ونحلة يعني عطية عن طيب نفس، فإن طبن لكم عن شيء: أي وهبنه لكم وتنازلن عنه لكم، فكلوه هنيئاً مريئا، فإذا تنازلت المرأة عن جزء من الصداق لزوجها أو أعطته إياه بعدما إستلمته منه دون ضغط ولا إكراه، وإنما عن طيب نفس منها ورضى .. فذلك من الحلال الذي يؤكل .. وأعظم الحلال الذي يؤكل المغانم، كما قال تعالى: {فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} الأنفال69

وهي أعظم أنواع المال الحلال بل هي أشد الأموال حلاًّ .. لكن هذا فاتنا بسبب ترك الجهاد. ومن الأموال الحلال الطيبة ماتتنازل به المرأة من مهرها لزوجها .. ولذلك قال الله تعالى: {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً} النساء4. ولذلك جاء عن بعضهم أنه قال إذا أردت أن تستشفي فاستوهب درهماً من زوجتك عن طيب نفس منها ثم إشتري به عسلاً وهات إناءً، ثم إجمع فيه من ماء المطرثم اقرأ القرآن وأذب العسل فيه واشربه قال: أما المطر فإنه ماء مبارك، والعسل فيه شفاء للناس، والقرآن أيضاً شفاء، ودرهم الزوجة (هنيئاً مريئاً). فإنك تبرأ بإذن الله. منقول للفائدة

ـ[أبو سنان]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 12:21 ص]ـ

:::

الله يغنينا عن درهم المرأة، ليس بعده غير المنه.

هههههههه

ـ[معالي]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 12:35 ص]ـ

أستاذنا أبا سنان ..

ألم تر في المشاركة سوى مهر المرأة؟!:)

أحذركم غضبتنا المضرية نحن معشر النساء!! .. :)

ـ[أبو سنان]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 01:03 ص]ـ

اذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت الناس كلهم غضابا

ـ[أحلام]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 12:20 ص]ـ

الاخوة الافاضل أبوسنان ومعالي

شكرا على المرور والتعليق اللطيف

وقدذكر الشيخ الشعراوي رحمه الله بأن أحل المال (لاشبهة حرام فيه) هو صداق المرأة ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير