تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قال تعالى"إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ....... *]

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[27 - 10 - 2005, 10:11 ص]ـ

قال تعالى:"إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون."* (اّل عمران 55)

قوله تعالى" إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا " يترتب من العام إلى الخاص، لأن الله أراد أن يطهره فأبعده من جوارهم، فقام برفعه إلى السماء، فالتطهير نتيجة والرفع سبب، وقد ربط الله سبحانه وتعالى بين السبب والنتيجة، والتطهير يكون للحي وليس للميت، ثم رفعه الله إليه، فيكون الله قد عصمه من أن يقتله الكفار، ثم يتوفاه الله، وقد جاء هذا العدول من أجل أمن اللبس.

ويؤيد هذا ما قاله تعالى في سورة النساء" وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ........... وما قتلوه يقينا"* وقوله تعالى"بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما".* (النساء157 - 158) فالقراّن الكريم لا يناقض بعضه بعضا.

والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[27 - 10 - 2005, 07:22 م]ـ

لو سمحت يا أخ عزّام---أرجو أن تزيدنا من علمك حول هذا الموضوع

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[29 - 10 - 2005, 01:33 م]ـ

أخي جمال

الأمور التي ذكرها الله تعالى في هذه الأية لا يمكن أن تحدث دفعة واحدة مما يعني وحود الترتيب بينها، فقوله تعالى: إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون."* (اّل عمران 55) يترتب من العام إلى الخاص، عدولا عن الأصل، والأصل أن تترتب بالزمن من الخاص إلى العام كالتالي: إذ قال الله يا عيسى إني جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ومطهرك من الذين كفرواورافعك إليّ و متوفيك ....... "ولكن مجيء الأصل هذا يجعل عمليتي الرفع والوفاة بعدعملية التطهير ومسببتين عنها، وليس معقولا أن يطهره الله ثم يقوم برفعه ووفاته. وكيف يطهره إن لم يكن قد رفعه؟ والصحيح هو العكس حيث رفعه الله فحصلت له عملية التطهير، فالتطهير مسبب عن الرفع والرفع سابق للتطهير.

وإذا كانت الوفاة قد تمت قبل عملية التطهير، فكيف يطهره الله إن كان قد توفاه؟ وما الحكمة من رفعه بعد الوفاة؟ ولماذا يرفعه إن كانت عملية التطهير قد تمت قبل الرفع؟.

كما كان في تأخير قوله تعالى"إلى يوم القيامة" اتصال مع قوله"ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم.

والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[29 - 10 - 2005, 04:06 م]ـ

# قولك (وكيف يطهره إن لم يكن قد رفعه؟) لا محل له فلا يعجزه عز وجل أن يطّهره دون أن يرفعه--لكنّي فهمت مقصودك بكون التطهير مسبب عن الرفع --فهو رفع ليتطهر

# المهم--افهم من كلامك أنّك تقول برفعه حيّا ثمّ وفاته"موته" بعد رفعه--أليس كذلك؟؟

# ألا يمكن أن تكون متوفيك بمعنى موفيك أي معطيك ما تستحقه كاملا؟؟

# ألا يمكن أن يكون التطهير بمعنى منع تدنيس الكفّار لجسده الكريم إن تمكّنوا منه--بالتالي فالرفع تطهير بمعنى منعهم من تدنيسه؟؟؟

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[29 - 10 - 2005, 07:28 م]ـ

الحق أن المفسرين قد اختلفوا في تفسير هذه الآية أيّما اختلاف.

فبينا لنا يرحمكما الله.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 10 - 2005, 10:25 ص]ـ

أخي جمال:

قال تعالى قبل هذه الأية"ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين".

فرفع الله لسيدنا عيسى هو عبارة عن رد من الله على مكرهم، ولهذا رفعه إليه من أجل أن يبعده عنهم، وحتى يعصمه منهم.

والله أعلم

ـ[الحسن الهاشمي المختار]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 08:19 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مهمة رسالة المسيح عليه السلام لو عرضت على أي حكيم لم يسبق له أن قرأ القرآن لأدرك أن من تمام الحكمة أن يتوفى الله المسيح ويرفعه إليه وذلك بناء على بديهيات تفرضها الحكمة ألخصها كما يلي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير