[" كتاب احكمت آياته "!!!]
ـ[سليم]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 11:39 م]ـ
السلام عليكم
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: " كتاب احكمت آياته ",اي انزلت القرآن محكماً آياته ولم يقل متقناً آياته, لأن هناك فرق بين الاتقان والاحكام, فالاتقان يعني اصلاح الشيئ, فتقول اتقنت الباب اي اصلحته, واصل اللفظ من التقن الترنوق وهو الطين المختلط بالحمأ ويستعمل في اصلاح الخلل الطارئ في البناء, واما الاحكام هو ايجاد الفعل ابتداءاً بدون خلل.
والله اعلم
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 01:30 ص]ـ
الأخ سليم - حفظه الله ..
إذا كان الإتقان هو إصلاح الشيء، أو إصلاح ما فيه خلل، فما تقول في قوله تعالى جدّه: " صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ " (النمل: 88)؟
ـ[سليم]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم
إن معنى الصنع: ترتيب العمل وإحكامه, اي ان الإحكام سبق الإتقان الذي جاء في آخر الآية, يصبح المعنى أن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيئ واحكم خلقه.
والله اعلم
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[23 - 11 - 2005, 06:36 ص]ـ
قول الأخ الفاضل سليم (فالاتقان يعني اصلاح الشيئ, فتقول اتقنت الباب اي اصلحته) ---لم يوافق عليه جهابذة الكلام
قال إبن سيده ((ت ق ن)
التقن: ترنوق البئر والدمن، وهو الطين الرقيق يخالطه حمأة.
وقد تتقنت، واستعمله بعض الاوائل في تكدر الدم ومتكدره.
والتقنة: رسابة الماء وخثارته.
وتقنوا أرضهم: أرسلوا فيها الماء الخاثر لتجود.
والتقن: الطبيعة.
والفصاحة من تقنه: أي من سوسه.
واتقن الشيء أحكمه. وفي التنزيل: (صنع الله الذي اتقن كل شيء) ورجل تقن وتقن: متقن للاشياء حاذق بها.
وابن تقن: رجل، قال: يرمى بها أرمى من ابن تقن)
فهذا الذهبي يقول عن شخص ترجم له (وكان إماماً بارعاً حافظاً متقناً اتقن علوماً شتى)
وهذا الثعالبي يقول في رسائله (ولا اتقن معلوماً)
وهذا العسقلاني يستخدمها دون أن يعدّيها (وفيها أرخه البرزالي وتبعه ابن حبيب والأول اتقن)
كل هذا يشير أن الإتقان هو الإحكام---والمفسر السيوطي عندما سمّى كتابه الإتقان في علوم القرآن لم يدر بخلده ما ترمي إليه وإلّا لكان كتابا لتصليح ما قيل في علوم القرآن وهو ليس كذلك