تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 08:04 م]ـ

قوله تعالى

(إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) 18 لقمان

فهل معنى هذه الآية أنّ الله لا يحبهم كلهم ولكن يحب البعض منهم؟؟

ومثله قوله

(لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) الحديد 23فهل معناها أنّه يحب بعض المختالين الفخورين؟؟

بانتظاركم

ـ[سليم]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 08:35 م]ـ

السلام عليكم

أخي جمال الشرباتي ,نعم إن الله عزوجل يحب بعض المختالين الفخورين, وهؤلاء هم الذين يختالون ويفخرون في ساحات الوغى وعلى ارض القتال, واذكر أن احدهم وأظنه ابى دجانة كان قد اخذ سيفه وجعل يختال ويفخر ,والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر فضحك وقال (بما معناه): (إن الله يكره هذا إلا في هذا الموطن) ,اي ان التكبر والخيلاء لا يحبها الله الا في القتال وابراز قوة المسلمين.

والله أعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[04 - 02 - 2006, 10:54 م]ـ

طيب

هلّا تمعنت في إجابتك بعد أن تقرأ الآية الثالثة

(إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) 36 النساء

ففيها عموم ما بعده عموم

ـ[سليم]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 12:45 ص]ـ

السلام عليكم

أخي جمال ,نعم تمعنت في الاجابة وقرأت الآية كاملة والآية التي تليها,

يقول الله تعالى:"وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا " (36) ,

والآية التالية:"الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا" (37) ,واليك التعليق:

1.العموم على ثلاثة انواع (كما ذكر السيوطي في الاتقان في علوم القرآن):

الاول: العموم الباقي على عمومه, وهو عزيز لندرته ,مثال قوله تعالى: "حرمت عليكم أمهاتكم" الآية، فإنه لا خصوص فيها.

الثاني: العام المراد به الخصوص ,ومثال ذلك قوله تعالى:"الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ",والقائل هو واحد نعيم بن مسعود الاشجعي.

والثالث: العام المخصوص, فأمثلته في القرآن كثيرة جداً, إذ ما من عام إلا وقد خص، ثم المخصص له إما متصل وإما منفصل, والمتصل يكون على خمسة انواع, منها الاستثناء, الوصف, الغاية, الشرط وبدل البعض.

والآن نعود الى الآيتين السبق ذكرهما من سورة النساء, فقد ورد في تفسير الزمخشري ما نصه:"الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً" "الذين يبخلون" بدل من قوله: "من كان مختالاً فخوراً" أو نصب على الذم. ويجوز أن يكون رفعاً عليه، وأن يكون مبتدأ خبره محذوف، كأنه قيل: الذين يبخلون ويفعلون ويصنعون، أحقاء بكل ملامة. وقرئ بالبخل بضم الباء وفتحها. وبفتحتين. وبضمتين: أي يبخلون بذات أيديهم، وبما في أيدي غيرهم. فيأمرونهم بأن يبخلوا به مقتاً للسخاء ممن وجد.

والله اعلم

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 06:44 ص]ـ

الأخ سليم

قوله تعالى ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) 36 النساء

عموم يجعلنا نفهم الآيتين الأخريين على أساسه----فالله لا يحب المختال الفخور وهذه حقيقة

فما معنى الآية ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) 18 لقمان؟؟

لا بد أنّها لا تعني سلب العموم لأنّ العموم متحقق في آية النساء.

إذن هي تعني عموم السلب

وكيف ذلك؟

نقول أنّ الله قد عدل عن استخدام صيغة عموم السلب إلى صيغة سلب العموم تعريضا بالمخاطبين

أي يكون معنى الآية

إن محبة الله لا تعم المختالين الفخورين حتّى تشمل هؤلاء فهم شر المختالين الفخورين---

وقد كانت هذه الآية محل نقاش محتدم بين علماء البلاغة وخصوصا أنّهم انتقدوا في نقاشهم قولا للجرجاني فيها


ولمتابعة المزيد يمكن الرجوع إلى كتاب

خصائص التعبير القرآني للدكتور عبد العظيم المطعني صفحة 94

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[05 - 02 - 2006, 10:34 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة الا بالله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير