تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الحسن والقبح ... الخير والشر!!!]

ـ[سليم]ــــــــ[01 - 02 - 2006, 09:23 م]ـ

الحُسْنُ: ضدُّ القُبْح ونقيضه. قال الأَزهري: الحُسْن نَعْت لما حَسُن؛ حَسُنَ وحَسَن يَحْسُن حُسْناً فيهما، فهو حاسِنٌ وحَسَن.

القُبْحُ: ضد الحُسْنِ , قال الأَزهري: هو نقيض الحُسْنِ، عامّ في كل شيء.

هذه هي المعاني اللغوية لهذين المصطلحين, وهما يطلقان على الافعال فيقال فعل حسن وفعل قبيح, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من هو الذي يحدد ويقرر صفة الفعل من حيث الحسن والقبح؟ وما هو المقصود من تحديد الحسن والقبح؟ هناك من يقول ان الانسان (العقل) يملك القدرة على هذا, وهناك من يقول ان الله عزوجل هو وحده له الحق والقدرة على ذلك.

إن المقصود من تحديد الحسن والقبح هو تعيين موقف الانسان ازاء الفعل هل يُقدم عليه او يحجم أو يُخير بين الفعل والترك.

واما الاجابه على السؤال الاول تتطلب معرفة واقع الفعل وملاءمته لفطرة الانسان ومنافرته له .. ومعرفة ناحية المدح او الذم على القام بالفعل او ترك القيام به, وبعبارة آُخرى معرفة ناحية الثواب والعقاب. ومن الطبيعي أن يكون الحكم على الافعال من حيث معرفة واقعها وملاءمتها لفطرة الانسان للعقل اي للانسان ولا دخل للشرع فيهما ,مثال ذلك الغنى والفقر, فالانسان يحكم على الغنى بالحسن وعلى الفقر بالقبح وكذلك العلم والجهل فواقع العلم حسن واما واقع الجهل قبيح ,اغاثة الملهوف حسن والظلم قبيح لمنافرته فطرة الانسان. واما الحكم على الافعال من حيث العقاب والثواب فهو بلا شك لله وحده القهار, فالله عزوجل يحكم ويقرر ان هذا الفعل يُثاب عليه او يعاقب عليه ,فالايمان حسن ويثاب المرء عليه, والكفر قبيح ويعاقب عليه.

هذا من حيث الحسن والقبح ... واما الخير والشر فهما نتائج للافعال, فالايمان حسن ونتيجة الايمان خير على الانسان وعلى من حوله, والكفر قبيح ونتيجته شر للانسان ومن حوله.

والله اعلم

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[01 - 02 - 2006, 11:44 م]ـ

السلام عليك أخي سليم:

حتماً في الإستعجال ندامة

الحسن ما حسنه الشرع

والقبيح ما قبحه الشرع

الخير: هو الإسلام

والخيرة فيما اختاره الله.

الشر من عند أنفسنا , وبما كسبت ايّديكم , ويعفو عن كثير , ولا يظلم ُ ربك أحد. , ... وكفى لكي لا أطيل.

ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 08:28 م]ـ

أخي سليم، السلام عليكم

إن هذا البحث قيمٌ جدا ولكن ألا ترى معي ان موضعه ليس في باب البلاغة، بل هو في باب الأصول والعقائد؟ فهو بحثٌ أساسي في أصول الفقه، وعلم الكلام، والعقيدة.

موسى.

ـ[سليم]ــــــــ[03 - 02 - 2006, 08:57 م]ـ

السلام عليكم

أخي موسى أحمد ,معك كل الحق في أن هذا البحث يتبع العقيدة وعلم الكلام, وهدفي كان إظهار حقيقة ان الله عزوجل وضع احكاماً شرعية تحث على القتل واحكاماً أخرى تنهى عن القتل ,وذلك ان الفعل من حيث هو لا يظهر حسنه او قبحه خيره اوشره إلا من خارجه (الا وهو الله) ,يقول الله تعالى:" وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ",وقال الرسول عليه الصلاة والسلام:"مَنْ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَهْل الذِّمَّة لَمْ يَجِد رِيح الْجَنَّة وَإِنَّ رِيحهَا لَيُوجَد مِنْ مَسِيرَة سَبْعِينَ عَامًا ",ويقول الله تعالى:" وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ",فالقتل في الحالة الاولى هو نفس فعل القتل قي الحالى الثانية, ولكن في الحالة الاولى فإن فعل القتل قبيح ونتيجته شر ,ويعاقب عليه المرء, واما فعل القتل في الحالة الثانية فإنه حسن ونتيجته خير ويثاب عليه المرء ومصيره الجنة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير