[الروح والعلم!]
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 08:21 م]ـ
السلام عليكم
يقول الله تعالى:" ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً " [الإسراء: 85].
يقول الطبري في تفسيره: حدثنا محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ) .... الآية: " وذلك أن اليهود قالوا للنبيّ صلى الله عليه وسلم: أخبرنا ما الروح، وكيف تعذّب الروح التي في الجسد، وإنما الروح من الله عزّ وجلّ، ولم يكن نزل عليه فيه شيء، فلم يُحِر إليهم شيئا، فأتاه جَبرائيل عليه السلام، فقال له (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا) فأخبرهم النبيّ صلى الله عليه وسلم بذلك، قالوا له: من جاءك بهذا؟ فقال لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم: " جاءنِي بِهِ جِبْرِيلُ مِنْ عِنْدِ الله، فقالوا: والله ما قاله لك إلا عدوّ لنا، فأنزل الله تبارك اسمه قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ ... الآية. وذكر ايضًا: وأما قوله (مِنْ أَمْرِ رَبِّي) فإنه يعني: أنه من الأمر الذي يعلمه الله عزّ وجلّ دونكم، فلا تعلمونه ويعلم ما هو.
وذكر البغوي: وأولى الأقاويل: أن يوكل علمه إلى الله عز وجل وهو قول أهل السنة. قال عبد الله بن بريدة: إن الله لم يطلع على الروح ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا.
وقوله عز وجل: (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) قيل من علم ربي.
وقال ابن كثير في تتقسيره: وقوله: (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) أي: من شأنه، ومما استأثر بعلمه دونكم؛ ولهذا قال: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا) أي: وما أطلعكم من علمه إلا على القليل، فإنه لا يحيط أحد بشيء من علمه إلا بما شاء تبارك وتعالى.
والمعنى: أن علمكم في علم الله قليل، وهذا الذي تسألون عنه من أمر الروح مما استأثر به تعالى، ولم يطلعكم عليه، كما أنه لم يطلعكم إلا على القليل من علمه تعالى.
هذه هي التفاسير التي وردت في آية الروح.
وفي المقابل إسمع آخر شطحات وتقليعات التفسير العلمي للروح (الدكتور أحمد شوقي الفنجري): (وتعرف الروح في نظر العالم أنها عبارة عن موجات ذات تردد عالي وأنها موجودة بيننا في كل مكان وفي العالم الأثيري ... ولكننا لا نراها ولا نسمع صوتها بسبب عجز العين البشرية والأذن عن ذلك ... ) ,والروح تنتقل في عالم البرزخ بسرعة قدرها أحد علماء المسلمين المعاصرين بأنها خمسون مرة سرعة الضوء. وقال في تفسيرالبرزخ: والعلم الحديث يتفق مع القرآن في وجود البرزخ ولكنه يطلق عليه اسم (العالم الأثيري) وتصفه كتب العلم الحديث بأنه عبارة عن الفراغ الموجود بين الأرض وجميع السماوات المحيطة بنا ... بما فيها الشمس والكواكب السيارة وبعد الاكتشافات المبهرة في عالم الذرة أضيف إليه الفراغ الموجود في داخل جميع الأجسام الصلبة وداخل الذرة نفسها ... أي: بين البروتون والإلكترون، فالأرواح تعيش حرة طليقة في هذه الفراغات الهائلة لا يمنعها أي حاجز عادي وتستطيع أن تنفذ من داخل فراغات الذرة ولو كانت حائطاً من الصلب.
فما رأيكم حل شأنكم؟
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 09:01 م]ـ
والروح تنتقل في عالم البرزخ بسرعة قدرها أحد علماء المسلمين المعاصرين بأنها خمسون مرة سرعة الضوء.
أمر عجيب! ومن هو ذلك العالم الذي قدّر سرعتها يا ترى؟
والعلم الحديث يتفق مع القرآن في وجود البرزخ ولكنه يطلق عليه اسم (العالم الأثيري)
على حدّ علمي مصطلح "الأثير" كان دارجاً في الفيزياء قبل نظرية آينشتاين النسبية، وهو اعتقاد حديث قديم كان يعتقده الفلاسفة اليونانيون في القرون الغابرة، وروّج له بعض علماء الغرب في بداية القرن العشرين، ولا يعتدّ به اليوم عاقل. وقد ينيرنا أخونا الفيزيائي جمال بإبراز ملامح هذا المعتقد - مشكوراً.
فالأرواح تعيش حرة طليقة في هذه الفراغات الهائلة لا يمنعها أي حاجز عادي وتستطيع أن تنفذ من داخل فراغات الذرة ولو كانت حائطاً من الصلب.
لا نريد أن نظلم هذا الدكتور حتى تتاح لنا قراءة مقالته .. فهلا وضعت لنا رابط المصدر أخي سليم ..
فما رأيكم جل شأنكم؟
" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً "
ـ[سليم]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 09:26 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله اخي لؤي الطيبي, واليك بالرابط: www.55a.net/firas/arabic/index.php
والسلام
ـ[أبو سنان]ــــــــ[25 - 11 - 2005, 09:27 م]ـ
موضوع رائع أخي سليم
وهذه المشكلة يعانى منها الكثير الذين يعتقدون أن بإمكانهم أن يعلموا كثير من الأشياء التي لا يستطيع عقلهم القاصر أن يدركها أو يعرف كنهها.
ولا يلتفتون إلى ما جاء في القران الكريم من آيات تتحدث عن الغيب وأن علمه عائد إلى الله سبحانه وتعاالى أو من يختصهم من عباده ويعلمهم منه سواء كانوا من الأنبياء أو من عباد الله الصالحين.
قال تعالى:
{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} الأنعام59
وقال تعالى:
{تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} هود49
وقال تعالى:
(عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً {26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً {27} لِيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً {28})
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
¥